تلقى الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمس، اتصالاً هاتفياً من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أكدت فيها “دعم بلادها للخيارات السياسية لتونس”، بحسب مصدر رسمي. وقالت وكالة الأنباء التونسية الحكومية إن كلينتون عبرت في اتصالها “عن احترام الشعب الأميركي وتقديره للشعب التونسي وثورته.. وعن دعم بلادها للخيارات السياسية لتونس بعد الثورة” دون توضيح طبيعة هذه “الخيارات”، منوهة بـ”النضج الذي تحلى به الشعب التونسي في هذه المرحلة الدقيقة”. وكانت الإدارة الأميركية أشادت الاثنين الماضي، بانتخاب المجلس الوطني التأسيسي التونسي للمرزوقي رئيساً جديداً للبلاد معتبرة أن انتخابه يشكل “خطوة ايجابية في المرحلة الانتقالية الديمقراطية بتونس”. وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأميركية “نحن مستعدون لدعمهم في تقدمهم”.
وأشارت الوكالة الحكومية إلى أن المرزوقي “شكر” الولايات المتحدة على “دعمها لتونس”. وتأتي المكالمة الهاتفية عشية احتفال التونسيين بالذكرى الأولى لاندلاع الثورة التونسية. وقد احتشد آلاف التونسيين، بينهم الرئيس المرزوقي، أمس في مدينة سيدي بوزيد لإحياء ذكرى الشرارة الأولى للثورة التونسية التي انطلقت في 17 ديسمبر 2010 إثر إقدام محمد البوعزيزي البائع المتجول على حرق نفسه أمام مقر الولاية احتجاجاً على إهانته ومنعه من إيصال شكواه إلى المسؤولين إثر مصادرة بضاعته التي كان يبيعها على عربته بحجة عدم امتلاك التراخيص اللازمة.
ومنذ فجر أمس، تجمع عدد غفير من التونسيين القادمين من مختلف المدن لمشاركة أهالي سيدي بوزيد احتفالاتهم بذكرى إقدام البوعزيزي قبل عام على حرق نفسه احتجاجاً. وقال المرزوقي في افتتاح فعاليات المهرجان الذي حضره نشطاء سياسيون وممثلون عن المجتمع المدني ونقابيون “أتيت اليوم لأقول لكم شكراً لأن هذه الأرض..أرض سيدي بوزيد والمناطق المجاورة عانت لعقود طويلة من الاحتقار لكنها أرجعت الكرامة لتونس ولشعبها..شكراً لأنكم كنتم الشرارة التي أشعلت الثورة وتحدت الحدود”.
عدد اليوم
