الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء تفكيك الحواجز وسحب القوات من شوارع صنعاء

بدء تفكيك الحواجز وسحب القوات من شوارع صنعاء
18 ديسمبر 2011 00:09
بدأت القوات العسكرية الموالية والمناهضة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس، بالانسحاب من شوارع العاصمة صنعاء، بعد أن أخلت نقاط المراقبة والحواجز الأمنية المستحدثة خلال الأشهر الماضية، تنفيذاً لقرارات “لجنة الشؤون العسكرية” المنبثقة عن اتفاقية المبادرة الخليجية، لحل الأزمة المتفاقمة في اليمن منذ يناير، على وقع احتجاجات مطالبة بإسقاط النظام الحاكم. وفيما تجددت أمس، الاشتباكات بين القوات الحكومية وأتباع الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر شمال صنعاء، غادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر اليمن، بعد زيارة استغرقت 10 أيام، معلناً بأنه سيقدم تقريراً بشأن الأزمة اليمنية إلى مجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل. في غضون ذلك، أكدت مصادر محلية يمنية أن 6 من مسلحي “القاعدة” قتلوا ليل الجمعة السبت بقصف مدفعي شنه الجيش اليمني على ضواحي مدينة زنجبار محافظة أبين الجنوبية، وأفاد مصدر عسكري أن 3 جنود قتلوا وجرح اثنان باشتباكات قرب زنجبار. وأشرفت اللجنة العسكرية المشكلة من 15 قائداً عسكرياً وأمنياً برئاسة نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، على عملية انسحاب فصائل الجيش الموالية والمناهضة للرئيس صالح من مواقعها المستحدثة في صنعاء خصوصاً في مناطق التماس بين هذه القوات، التي تضم قوات “الفرقة الأولى المدرع” المنشقة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، وقوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس اليمني العميد الركن أحمد علي صالح، إضافة إلى قوات الأمن المركزي، الموالية للنظام الحاكم. وقال المقدم محمد الحاضري وهو قائد كتيبة في الفرقة الأولى مدرع المرابطة في شارع الستين الشمالي، لـ”الاتحاد” إن “توجيهات صدرت من قيادة الفرقة بالانسحاب فوراً من كافة الشوارع” التي تسيطر عليها الفرقة المنشقة، منذ إعلان قائدها اللواء الأحمر أواخر مارس، تأييده لمطالب الحركة الاحتجاجية الشبابية. وأوضح أن جميع وحدات الفرقة الأولى مدرع ستنسحب من مواقعها باستثناء القوات المكلفة بحماية آلاف الشباب المعتصمين منذ منتصف فبراير الماضي، داخل مخيم احتجاجي، قبالة جامعة صنعاء. بدوره، قال الناطق الرسمي باسم لجنة الشؤون العسكرية اللواء علي سعيد عبيد، لـ”الاتحاد”، خلال إشرافه على عملية انسحاب قوات الفرقة من شارع الستين الشمالي، إن اللجنة “ستقوم يومي السبت والأحد، بإزالة كافة المظاهر المسلحة في شوارع الستين الشمالي والجنوبي، والدائري الغربي، وشارع الزبيري الحيوي” الذي يقسم العاصمة صنعاء، جزء شمالي خاضع لسيطرة القوات المنشقة والمليشيات القبلية المناهضة لصالح، وجزء جنوبي خاضع لسيطرة القوات العسكرية الموالية. ورداً على سؤال حول موعد انسحاب المليشيات القبلية التابعة للزعيم القبلي المعارض صادق الأحمر، أجاب اللواء عبيد “سنبدأ الاثنين بإزالة المظاهر المسلحة في الحصبة” (شمال غرب)، وهي المنطقة السكنية الخاضعة لسيطرة أتباع الأحمر منذ مايو الماضي. ولفت إلى أن إستراتيجية اللجنة العسكرية في إنهاء المظاهر المسلحة، تبدأ أولاً في المناطق الأقل توتراً، ثم المناطق الأكثر توتراً في إشارة إلى منطقة الحصبة التي تشهد مواجهات منذ مايو الماضي، اشتباكات متقطعة بين القوات العسكرية الموالية والمليشيات القبلية المناهضة كان آخرها فجر أمس. وقد أخلت قوات الفرقة الأولى مدرع كافة مواقعها المستحدثة في شارع الستين الشمالي، فيما أخلت قوات الأمن المركزي مواقعها في شارع الستين الجنوبي بالتزامن مع إخلاء قوات من الحرس الجمهوري مواقع لها في شارع الزبيري. وقالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” إنه تم إخلاء شارع الستين من المظاهر المسلحة، بدءاً من جولة عمران وحتى جولة المصباحي، أيضاً الخط الدائري الشرقي بدءاً من جولة المرور مروراً بشارع خولان وشارع النصر وحتى جولة عمران”، مشيرة إلى إخلاء شارع الزبيري بدءاً من جولة عصر وحتى باب اليمن، إضافة إلى “إخلاء وزارات التخطيط، الشباب والرياضة، والنفط والمعادن من المظاهر المسلحة واستبدالهم بعناصر أمنية من الإدارة العامة لأمن المنشآت التابع لوزارة الداخلية”. وأكدت أنه تمت إعادة العسكريين والعربات والآليات العسكرية إلى معسكراتهم الدائمة”، وأن آليات وجرافات وعربات دائرة الأشغال العسكرية قامت بـ”رفع السواتر الترابية وردم الحفريات ورفع المتاريس” المستحدثة. إلا أن قوات الحرس الرئاسي المنتشرة في نهاية شارع الستين الجنوبي، شوهدت مرابطة في مواقعها المستحدثة منذ محاولة اغتيال الرئيس صالح، مطلع يونيو الماضي. فيما لا تزال الطرق التي تمر بالقرب من القصر الرئاسي مغلقة أمام حركة المواطنين، بحواجز أمنية ومدرعات وآليات عسكرية. كما لا يزال التقاطع الذي يربط بين شارعي هائل والزبيري مغلقاً بحواجز ترابية وقطع خرسانية منذ أواخر سبتمبر الماضي. ولا تزال أيضاً القوات العسكرية والمليشيات القبلية الموالية للنظام الحاكم مرابطة حول مداخل منطقة الحصبة، التي يتحصن داخلها المئات من أتباع زعيم قبيلة حاشد صادق الأحمر الذي أعلن أواخر مارس، تأييده لمطالب الحركة الاحتجاجية الشبابية. وكانت الاشتباكات تجددت، صباح أمس بين الطرفين قرب حي صوفان السكني القريب من معسكر الفرقة الأولى مدرع. واستمرت الاشتباكات التي استخدم فيها الطرفان الأسلحة الرشاشة والقذائف، نحو ساعة دون أن ترد معلومات حول سقوط ضحايا من الجانبين. وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن تفجير الموقف عسكرياً، حيث اتهمت وزارة الدفاع أتباع الأحمر بقصف مقر مجلس الشورى وشركة يمن موبايل الحكومية، ومنشآت أخرى، من بينها منازل مواطنين، بقذائف صاروخية ومدفعية وأسلحة رشاشة، معتبرةً ذلك الهجوم حسب قولها، “محاولة مكشوفة لإفشال جهود” اللجنة العسكرية في “إنهاء كافة المظاهر المسلحة” داخل العاصمة. بالمقابل، اتهم الأحمر في تصريح ُنسب إلى مصادر مقربة منه، القوات الموالية لصالح بشن قصف عنيف وعشوائي على أحياء سكنية في الحصبة وحي صوفان، بمساندة من رجال القبائل المؤيدة للنظام، والمرابطة داخل حديقة حكومية، تقع على مقربة من منزل الزعيم القبلي، الذي قصفته القوات الحكومية أواخر مايو الماضي. وتجددت هذه المواجهات عشية مغادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، العاصمة صنعاء بعد زيارة استغرقت 10 أيام التقى خلالها مختلف أطراف الصراع في اليمن، بما فيها جماعة الحوثي الانفصالية، وقوى “الحراك الجنوبي” الانفصالية. وقال بن عمر أمس، إن “الوضع السياسي في اليمن متطور ويتقدم بشكل إيجابي”. ولفت إلى “وجود عقبات يجب التغلب عليها بعقلانية وتغليب لغة الحوار والتفاهم والتوافق”، مؤكداً أنه سيقدم تقريره بشأن وضع اليمن، إلى مجلس الأمن في جلسة 21 ديسمبر الجاري. اليمن يطلق نداءً اليوم لإغاثة 400 ألف نازح صنعاء (الاتحاد) - يُطلق اليمن اليوم نداءً إنسانياً لإغاثة أكثر من 400 ألف نازح من مناطق الصراع المسلح في شمال وجنوب البلاد. وقال وزير الصحة العامة والسكان اليمني، أحمد العنسي، لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، إنه سيتم إطلاق النداء الإنساني للإغاثة في اليمن للعام 2012 في اجتماع المانحين ومنظمات الأمم المتحدة الذي سيعقد» اليوم الأحد، مشيراً إلى أن خطة النداء تتضمن «تغطية احتياجات ما يزيد على 400 ألف نازح»، إضافة إلى اللاجئين الأفارقة في اليمن، بتكلفة تقدر بحوالي 437 مليون دولار. وقدرت مصادر حقوقية محلية ودولية نزوح أكثر من نصف مليون شخص جراء الصراع المسلح في محافظتي صعدة وأبين، جراء التمرد الحوثي في الشمال، واتساع نفوذ المسلحين المتشددين في الجنوب.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©