أعلن الجيش الكيني الذي يقاتل مسلحي حركة “الشباب” المرتبطة بـ”القاعدة” بجنوب الصومال، أنه سيشن ضربات جوية تستهدف المتطرفين قرب العاصمة مقديشو في عمق البلاد. وقال مسؤول العمليات والمعلومات العقيد سيرز أوجونا أمس، إن قواته ستستهدف بلدة أفوجي القريبة من مقديشو إضافة إلى مينائي ميركا براوي على الساحل الجنوبي. وأبلغ المسؤول العسكري الصحفيين بقوله “نحن نطور أهدافاً في مناطق أفوجي ومينائي ميركا براوي.. نريد قصف مواقع خاصة بالشباب في العمق”. وأضاف أن قواته تبعث رسائل للسكان الذين يعيشون بالقرب من البنى التحتية الخاصة بـ”الشباب”، للابتعاد عن تلك المناطق، لأن الجيش الكيني يعتبر بنية الحركة المتطرفة “أهدافاً مشروعة”. وتابع بالقول “الغارات الجوية ستتواصل لحين تفكيك وتشتيت الشباب”.
ويقيم الجيش الكيني موقعاً متقدماً في بورغابو على الجانب الجنوبي باتجاه مرفأ كيسمايو الذي يعتبر الرئة الاقتصادية ومعقل المتمردين في حركة “الشباب”. وتقع هذه البلدة الصغيرة التي تضم أكواخاً ترابية أسقفها من صفيح، في خليج صغير حيث يصب نهر بوشبوش في المحيط الهندي، وفي الجانب الآخر من النهر توجد مواقع “الشباب” بشكل متوار عن الأنظار كما يوضح القومندان سيف رشيد المكلف بعمليات الجيش الكيني في هذا القطاع. ومنذ أن سيطرت القوات الكينية على هذا الجزء من الخليج، يحاول “الشباب” العبور لكن الجنود تمكنوا من إبقائهم على مسافة”. وتابع القومندان رشيد “جرت بعض التحركات من قبل الشباب”، مؤكداً “المرة الأخيرة كانت الأسبوع الماضي وتمكنا من مواجهتهم. فلدينا ما يكفي من الأسلحة القوية لإصابتهم”.
وقد سيطر الجنود الكينيون على بورغابو دون معركة حقيقية في 26 أكتوبر الماضي، بعد 10 أيام من اجتياز قوات نيروبي الحدود مع الصومال على مسافة 60 كيلومتراً غرباً للقضاء على “الشباب” المتهمين بارتكاب أعمال إرهابية وعمليات خطف داخل الأراضي الكينية. وتشدد القوات الصومالية الموالية للحكومة الفدرالية الانتقالية الضعيفة الحليفة لكينيا، من جهتها على ضرورة تقديم مساعدة غذائية. وقال محمد فرح علي قائد القطاع في القوات الموالية للحكومة “نطلب بإلحاح من كينيا وبقية العالم نقل الأغذية والأدوية إلى الناس”. وأكد القومندان رشيد أن “الهدف المقبل سيكون الاستيلاء على كيسمايو”.
عدد اليوم
