الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت: العدو الآن هم الإسرائيليون أنفسهم

18 ديسمبر 2011 00:12
هاجم إيهود أولمرت رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق سياسة الحكومة الحالية التي يرأسها بنيامين نتنياهو، محذراً من انتشار اليمين المتطرف الذي أصبح يهدد أمن إسرائيل. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أمس أن أولمرت حذر من انفلات الوضع الأمني وإراقة دماء كثيرة إذا لم تتم السيطرة على ظاهرة “دفع الثمن”، التي يقف وراءها مستوطنون متطرفون. وقال أولمرت خلال مؤتمر مفتوح في تل أبيب “إن جزءاً كبيراً من الإسرائيليين تمزقت قلوبهم بعد سماع خبر مهاجمة جنود الجيش الذين يحموننا من الأعداء، ولكن العدو هو الآن الإسرائيليون أنفسهم”، وتساءل “ماذا نفعل حيال ذلك؟ نقاتل أم لا نقاتل”. وقال أولمرت إن “هذه وقائع لا يقبلها عقل تنبع من وضع لا يتضح فيه ما المسموح من الممنوع”. وأضاف “إننا في إسرائيل لا تضبطنا حدود في كافة المجالات، في الثقافة، وفي التصرفات العامة، وحتى في السير على الطرقات، وعندما لا تكون هناك حدود يصبح اقتحام معسكر للجيش مسموحاً، وأيضا مهاجمة جنوده”. وتابع “عقب الحادث صدرت تصريحات مهترئة لتهدئة الرأي العام، ولم يحدث أي شيء على الأرض لردع أعمال نشطاء اليمين المتطرف”. كما تطرق “أولمرت” إلى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، قائلاً إن الانفصال عن الفلسطينيين مهم جداً وكنا قريبين منه، ومن غير المهم ماذا حدث عندما غادرت الحكومة. وهاجم أولمرت حكومة نتنياهو بسبب جمود المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وقال إن إسرائيل لا تمتلك حالياً استراتيجية للتفاوض مع الفلسطينيين . وكان خبراء إسرائيليون قالوا أمس الأول إن “دفع الثمن” تنظيم إرهابي وتساءلوا لماذا لا تستطيع الاستخبارات اختراقه أو القبض على أعضائه. من جهة أخرى، تشهد النرويج موجة غضب تجاه إسرائيل بعد اتهامها بالوقوف وراء المذبحة التي حدثت في يوليو الماضي على جزيرة يويتا بالعاصمة أوسلو. وذكر موقع “واللا” العبري أمس أن الغضب المتنامي جاء عقب مقال أكاديمي نشرته المجلة النرويجية “NNT” بعنوان “تحريض، مصالح، توجيه، واستثمارات في عالم بريفيك”. وطرح الخبير الكبير في معهد دراسات السلام في أوسلو “أولا جون تونندر” في مقاله قرائن تؤكد أن إسرائيل تقف وراء تشغيل الإرهابي “آندرسون بريج بريفيك” المتهم بارتكاب عمليتين مزدوجتين في النرويج قتل خلالهما 77 شخصا وأصيب العشرات. وربط تونندر بين عملية بريفيك والانفجار الذي وقع في مقر قيادة الجيش البريطاني في فندق الملك داوود في القدس عام 1946، وعملية للموساد في النرويج عام 1973 قتل فيها شخص بريء، كمثالين على الإرهاب الإسرائيلي. كما ذكر في مقاله ترتيباً زمنياً لتصريحات مسؤولين إسرائيليين رفيعين ضد النرويج في الأشهر التي سبقت العملية. وانتهى إلى الاعتقاد في أن إسرائيل سعت للتأثير على دور النرويج ومكانتها في الشرق الأوسط بواسطة “بريفيك”. ويذكر أن بريفيك صرح يوم المذبحة في بيان بثه عبر الإنترنت بأنه من أشد المؤيدين المتحمسين لإسرائيل.
المصدر: رام الله، وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©