نبيل فكري (أبوظبي) - من الشامخة، عادت كتيبة العين «شامخة»، بعد أن عبرت واحداً من الاختبارات المهمة، بالفوز على بني ياس بثلاثية نظيفة، سجلهما كيمبو إيكوكو، وأليكس بروسكو وأسامواه جيان، ليحافظ «الزعيم» على صدارته ويعززها بعد أن رفع رصيده إلى 28 نقطة بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه، فيما بقي رصيد بني ياس عند 22 نقطة.
واستحق العين الفوز الذي حققه، على الرغم من أنه لم يظهر بالصورة «الكاملة» ولكن تشفع له الروح التي أدى بها وإصراره على تحقيق الفوز، وأنه لا يجب أن يسعى لشيء سواه، وهو الأمر الذي يفتقده الكثيرون غير الفريق العيناوي، ربما منهم بني ياس نفسه، الذي أشعرنا لبعض الوقت، أنه قد يقنع بالتعادل إن جاءه، طالما أنه «في حضرة العين».
وكان بني ياس قد أقام احتفالية كبرى على هامش المباراة بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيس النادي وكرم عدداً من رموزه، وتضمنت الاحتفالية العديد من الفقرات الفنية، والموسيقى العسكرية، واستعراض حملة علم الدولة وعلم روح الاتحاد، وبذلك، كان لبني ياس احتفالية التأسيس وللعين الفوز والنقاط، من خلال 3 أهداف أهداها العيناوية لأبناء بني ياس في هذه المناسبة.
باستثناء الهدف الذي أحرزه كيمبو إيكوكو، والفرصة المحققة التي أهدرها أسامواه جيان، لم تكن فاعلية العين بالقدر الكافي واللائق بالمتصدر، حيث استحوذ «السماوي» على معظم مجريات اللقاء.
لم تطل فترة «جس النبض» بين الفريقين، وحاول العين أن يقدم براهين الخوف البادي على وجوه لاعبي «السماوي»، خاصة المدافعين، الذين بدوا وكأنهم غير مصدقين أن مطلوباً منهم إيقاف جيان، والتعامل مع موهبة عمر عبد الرحمن، وانطلاقات القاطرة إيكوكو، وعلى الرغم من أن أسامواه جيان لم يقدم الكثير، إلا أنهم ظلوا على حالهم، تصيبهم «الخضة» كلما مر النجم الغاني بجوارهم.
المتمرد الأكبر على هذا الخوف، كان النجم المخضر نواف مبارك، والذي كان أحد أفضل لاعبي المباراة، وكذلك سانجاهور الذي لم يتوقف عن شن غزوات على «الزعيم»، وبفضلهما وشيئاً فشيئاً، امتدت الثقة إلى بقية لاعبي بني ياس، حين أدركوا أنه بالإمكان مهاجمة العين.
وكانت تسديدة نواف مبارك في الدقيقة الثامنة أول الهجمات «السماوية» الحقيقية على العين، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر لداوود سليمان، وبعدها بدقيقتين كان الموعد مع هدف العين من «دربكة» أمام مرمى بني ياس، ليخطئ الجميع في التعامل مع اللعب وتشتيتها، سواء الحارس أو المدافعين، ويتناقلونها في مسافات ضيقة فيما بينهم، حتى تصل إلى إيكوكو، فيسددها في المرمى «السماوي».
ويهدر أسامواه فرصة محققة من هدية عمر عبدالرحمن، ينفرد بها النجم الغاني لكنه يسددها بجوار القائم الأيمن لغلوم، ويهدي عمر عبدالرحمن فرصة أخرى إلى إيكوكو لكنه يهدرها، ليبقى الوضع على ما هو عليه، وينتهي الشوط الأول بتقدم العين بهدف.
لم تكد الجماهير تستقر في مقاعدها بعد استراحة الشوط الثاني، حتى باغت العين مستضيفه بهدف عن طريق أليكس بروسكو، ومن خطأ أيضاً للدفاع «السماوي» الذي لم يحسن التغطية لينفذ من بينهم بروسكو، وينفرد بغلوم، ويسجل الهدف الثاني للزعيم العيناوي في الدقيقة 47.
يتبدل الحال كثيراً في الشوط الثاني، فيصبح العين هو الأخطر والأكثر سيطرة، مقابل محاولات «سماوية»، كان معظمها عن طريق المشاكس عدنان حسين، الذي أخرجه المدرب ودفع بدلاً منه بالنجم العائد من الإصابة، عامر عبدالرحمن، ومحاولات محمد زيدان الذي نزل مع بداية الشوط بدلاً من الأسترالي نيكولاس كارل، كما دفع المدرب بلاعب الوسط حبوش صالح بدلاً من سلطان الغافري، في محاولة لتحسين الموقف والعودة للمباراة، غير أن الأمور بقيت على حالها دون جديد.
وقبل أن تنتهي المباراة يقول أسامواه جيان كلمته، ويترك بصمته في «الشامخة» بإحرازه هدف العين الثالث في الدقيقة 92 من المباراة.
الأهداف: إيكوكو (الدقيقة 10) وأليكس بروسكو (الدقيقة 47) وأسامواه جيان (92)
الإنذارات: محمد زيدان ونواف مبارك ومحمد جابر (بني ياس) وأليكس بروسكو (العين)
الحكام: حمد الشيخ، عاونه محمد الجلاف، ومسعود حسن إسماعيل، والحكم الرابع يعقوب الحمادي، وراقبها وليد محمد موسى
الحضور الجماهيري: 7 آلاف و242 متفرجاً
عدد اليوم
