أعلنت السلطات الإيرانية أمس اعتقالها إيرانيا بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه)، وهو أحدث نجاح تزعمه طهران في حرب الجاسوسية مع واشنطن. وجددت طهران رفضها إعادة طائرة التجسس الأميركية تنفيذا لطلب الرئيس الأميركي باراك أوباما، مؤكدة أنها تمتلك قدرات كبيرة على تصنيع طائرات “هجومية بلا طيار”.
ونقل التلفزيون الحكومي بيانا عن وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية قال فيه إن الإيراني الذي اعتقل تلقى تدريبا في قواعد أميركية في أفغانستان والعراق، وكان يهدف لنقل معلومات كاذبة للاستخبارات الإيرانية.
وذكر البيان أنه “بدأ جاسوس الاستخبارات المركزية الأميركية وهو إيراني الجنسية، مهمته بتلقي تدريب على استخدام السلاح”. وتابع “لكن تعرف عليه ضباط الاستخبارات الإيرانية وكشفوا النقاب عن أنشطته التجسسية”. وأفاد البيان أنه “كان يفترض أن تبدأ مهمته في قاعدة باجرام في أفغانستان، ولكن الاستخبارات الإيرانية ساعدته على دخول إيران ثم اعتقلته لاحقا.
وفي نوفمبر ذكر مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون أن إيران نجحت في كشف هويات عدد من عملاء الاستخبارات المركزية الأميركية، وفي مايو قالت إيران إنها ألقت القبض على 30 شخصا للاشتباه في تجسسهم لصالح الولايات المتحدة، كما وجهت يوم الثلاثاء الماضي اتهامات لخمسة عشر شخصا بالتجسس لحساب واشنطن وإسرائيل.
من جهة أخرى، جدد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي رفض بلاده إعادة طائرة التجسس الأميركية تنفيذا لطلب أوباما. ونفى ما تردد من أنباء عن تلقي إيران المساعدات التقنية لإسقاط الطائرة. وقال “تعمدنا عدم إعلان نبأ إنزال طائرة التجسس الأميركية لكي تظهر التناقضات خلال تصريحات المسؤولين الأميركيين”.
وأضاف صالحي أن المزاعم التي تطلقها الإدارة الأميركية بشأن طائرة التجسس المتطورة لا أساس لها من الصحة، وتأتي في سياق تبريرات واشنطن لعملها العدائي. وتابع أن “أميركا سواء صدقت أم لا، فإن القوات المسلحة الإيرانية هي التي قامت بإنزال هذه الطائرة بأقل الأضرار علي أراضيها دون تلقيها أية مساعدة من أي بلد أجنبي.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أمس أن إيران تمتلك قدرات كبيرة على تصنيع طائرات بلا طيار، لافتا إلى إنتاج نماذج من “طائرات هجومية من دون طيار”. وقال وحيدي على هامش ملتقى “الجاهزية لمواجهة التهديدات” في طهران “إن موضوع الحرب غير المتكافئة ودراسة أبعادها ومناقشة التنبؤات والنظريات والتكتيكات ومعدات الحرب المناسبة هي ضمن جدول أعمال القوات المسلحة، وإن الخطط تم إعدادها”. وأضاف أن “القوات المسلحة بحثت إيجاد أجواء لشل حركة العدو وهذه الحرب ليست الحرب التي نريدها، ولكن إذا أراد العدو خوضها، فسنستخدم جميع إمكانياتنا في المجالات المعقدة”.
عدد اليوم
