أوباما يرفض خوض انتخابات الرئاسة نائباً لهيلاري

كثف السيناتور باراك اوباما أمس من لقاءاته الانتخابية في ولاية ميسيسبي التي أدلى الناخبون بأصواتهم ويتوقع أن يفوز فيها على نيل ترشح حزبه الديمقراطي لسباق الرئاسة الاميركي، كما سخر من عرض تقدمت به منافسته هيلاري كلينتون بان يكون نائبها في لائحة مشتركة في السباق الديمقراطي الى البيت الأبيض· ويتقدم اوباما على كلينتون بأصوات نحو 100 مندوب، وسخر من معسكر كلينتون الذي قال انه غير مستعد لان يكون الرئيس وقائد الجيش ولكن يمكن ان يكون نائباً· وقال: ''اذا كنت غير مستعد، كيف اذن تعتقدون انني سأكون نائب رئيس عظيم ؟'' واضاف امام تجمع انتخابي في كولومبوس في ميسيسبي أمس الاول ''انهم يحاولون خداعكم''· واوضح ''مع كل الاحترام فقد فزت بضعف عدد الولايات التي فازت بها كلينتون· وفزت بعدد اكبر من الأصوات من كلينتون· وفزت بعدد اكبر من اصوات المندوبين مقارنة مع كلينتون''· واضاف ''وبالتالي لا افهم كيف ان شخصاً يكون في المرتبة الثانية يقترح على الشخص الذي يحتل المرتبة الاولى بان يكون نائبه''· وفي محاولات للضغط النفسي على اوباما، يقترح معسكر كلينتون على اوباما تولي منصب نائب الرئيس كوسيلة لحسم السباق المحتدم على نيل الترشيح في اغسطس المقبل· وكان الرئيس السابق بيل كلينتون قد قال السبت الماضي انه اذا اشترك اوباما مع هيلاري في السباق الرئاسي كنائب للرئيس فانهما سيشكلان ''قوة لا تقهر''· الا ان هيلاري كلينتون سعت كذلك الى تقويض مساعي اوباما للحصول على الرئاسة بالتشكيك في مؤهلاته في تولي منصب قائد أقوى جيش في العالم· وعقد انصار كلينتون ومن بينهم الجنرال ويسلي كلارك القائد السابق لقوات حلف شمال الاطلسي مؤتمراً عبر الاقمار الاصطناعية امس الاول للتقليل من قدرات اوباما على التغلب على منافسه الجمهوري جون ماكين، المحارب السابق في حرب فيتنام، في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر المقبل· وبعد ان حسم جون ماكين مسألة ترشيح حزبه الجمهوري لصالحه الأسبوع الماضي، سيتوجه الى اسرائيل وبريطانيا وفرنسا الاسبوع المقبل للتأكيد على قدراته في مجال الامن القومي، فيما لا يزال الديمقراطيون يخوضون معركتهم للحصول على ترشيح حزبهم· ورد معسكر اوباما، الذي يكرر تأكيده على قرار هيلاري كلينتون في 2002 دعم الحرب على العراق، بحشد عدد من وزراء البحرية والجيش والقوات المسلحة السابقين في مؤتمر صحفي في واشنطن لدعم مساعي أوباما للحصول على ترشيح حزبه· وبدأ اوباما حملته الانتخابية أمس بعد حصوله على 1588 من اصوات المندوبين، فيما حصلت كلينتون على 1468 صوتاً، طبقاً لاحصاءات موقع ''ريل-كلير-بوليتكس'' المستقل على الانترنت· ولكن اياً من المتنافسين لا يبدو قادراً على الوصول الى عتبة 2025 مندوباً المطلوبة للفوز بترشيح الحزب· واذا لم يتم التوصل الى اتفاق خلف الكواليس، فان حصول اي من المرشحين على الترشيح سيكون في أيدي نحو 800 من ''كبار المندوبين'' الديمقراطيين الذين سيتعرضون لضغوط هائلة من حملتي كلينتون واوباما للتصويت لاحدهما دون الآخر· وتتوقع استطلاعات الرأي فوز اوباما بما بين ست الى 24 نقطة في ميسيسبي التي يشكل السود اكثر من نصف عدد الناخبين الديمقراطيين فيها· ووضع كل من اوباما وكلينتون خططاً لإعادة بناء المناطق الواقعة على ساحل خليج المكسيك والتي تعرضت للدمار بسبب اعصار كاترينا في منتصف 2005 وتتطلع هيلاري الان الى المعركة الاكبر في بنسلفانيا التي سيجري التصويت فيها للحصول على أصوات المندوبين وعددهم 158 في 22 ابريل المقبل· ووفقا لشبكة ''سي إن إن'' الاخبارية فإن كلينتون تأتي وراء أوباما في عدد المندوبين المطلوب لكي تضمن الترشيح في المؤتمر العام للحزب المقرر في دنفر في أغسطس المقبل بفارق 115 مندوبا· ويؤيد كلينتون 1438 مندوبا مقارنة بأوباما الذي يحظى بتأييد 1553 مندوبا·