الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات القاهرة تدخل يومها الثالث

اشتباكات القاهرة تدخل يومها الثالث
19 ديسمبر 2011 00:54
ارتفعت حصيلة المصادمات بين متظاهرين وقوات الأمن المصرية بوسط القاهرة إلى عشرة قتلى، قضى ستة منهم بالرصاص الحي رغم نفي رئيس الوزراء، كمال الجنزوري، عدم إستخدام الأمن الرصاص الحي ضد المحتجين، كما كما أصيب 432 شخصاً بجراح منذ اندلاع جولة العنف الأخيرة الجمعة، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة، هشام شيحه. وفي الأثناء، يجري تداول شريط فيديو بالإنترنت، يظهر عناصر في زي قوات الأمن وهي تقوم بضرب وجر متظاهرة ما أدى إلى تجريدها من العباءة التي كانت ترتديها وظهور صدرها، فيما كان أحدهم يقوم بركلها على بطنها. وكانت قوات الجيش قد أعتدت على فتاة مصرية محجبة بعنف قبل تجريدها من ملابسها وتركها مغمى عليها وسط الشارع، أثناء المواجهات الدامية بين معتصمين سلميين وقوات أمن مدعومة بقوات من الشرطة العسكرية والجيش وآخرون في زي مدني، بشارع قصر العيني أمام مقر الحكومة وإلى ذلك، أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة رسالة جديدة مساء السبت على صفحته الرسمية على "فيسبوك" مصحوبة بفيديو تضمن مشاهد للاعتداء على مبنى رئاسة مجلس الوزراء. وأكد "العسكري" حقه في الدفاع عن ممتلكات الشعب المصري لافتاً إلى أن الفيديو، وهو تسجيلات خاصة بالجيش، هو صورة واقعية للمخطط الذي تم تنفيذه ضد مصر، وفق ما نقل موقع أخبار مصر الرسمي عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. وتظهر مقاطع الفيديو متظاهرين يقتحمون سور مبنى مجلس الوزراء ويهشمون واجهاته الزجاجية وإلقاء زجاجات المولوتوف بداخله ما أدى لاندلاع حريق. وفي وقت سابق السبت، أعرب المجلس العسكري عن "أسفه" إزاء الأحداث في وسط القاهرة، مشيراً إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقف الفوري لأعمال العنف." وأعلن المجلس العسكري في بيان له السبت أنه "تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للوقف الفوري لأعمال العنف بين المتظاهرين وعناصر التأمين مع تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإنشاء حاجز خرساني يؤمن المنشآت العامة ويفصل بين المتظاهرين وعناصر تأمين المنشآت الحيوية." وعلى صعيد متصل، استنكر الجنزوري الهجوم على المجمع العلمي المصري وأوضح أن الحريق شب نتيجة اضرام المتظاهرين عن عمد النيران في المبنى. ورأى الجنزوري، في بيان صدر السبت، إن الممتلكات التي فقدت نتيجة الحريق لا يمكن تعويضها بأي حال من الأحوال ومن بينها مجموعة لا تعوض من الخرائط والوثائق التاريخية التي حافظت أجيال مصر المتعاقبة عليها حيث تأسس المجمع العلمي في أغسطس من عام 1798 إبان الحملة الفرنسية. وشهد المجمع مواجهات ساخنة بين قوات الأمن المصري ومتظاهرين، حيث تمركز عشرات الأشخاص يرتدون الزي العسكري فوق سطحه وأخذوا يقذفون المتظاهرين بالكتل الإسمنتية والحجارة ورشهم بخراطيش المياه لإبعادهم عن المبنى. ورد المتظاهرون بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة ليقع انفجار ضخم داخل المبنى انتشر على إثره ألسنة اللهب والدخان فوق الموقع. وكانت عمليات الكر والفر قد عادت مرة أخرى بين المتظاهرين ورجال القوات المسلحة بأول شارع قصر العينى من اتجاه ميدان التحرير بعد انسحاب رجال القوات المسلحة من ميدان التحرير وعودتهم إلى موقعهم لأداء مهمتهم في تأمين مجلس الوزراء. وقام أفراد القوات المسلحة بالتمركز على جميع مداخل ميدان التحرير ومنع الدخول إليه بالإضافة إلى حرق وإزالة جميع الخيام المتواجدة بالميدان، حيث تصاعدت أعمدة الدخان الناتج عن الإحراق . كما قام المتظاهرون بترديد العديد من الهتافات المعارضة للمجلس العسكري والمطالبة بقيامه بتسليم السلطة على الفور إلى سلطة مدنية. وكان الجنزوري قد أعرب عن حزنه العميق نتيجة الأحداث التي وقعت عند مقر مبنى رئاسة الوزراء، وقال في مؤتمر صحفي عقده صباح السبت إن ما حدث يشير لوجود أطراف "لا تريد للتحسن الأمني الذي كان قد بدأ يحدث خلال الأيام الماضية أن يستمر." وقال إن ما يحدث ليس ثورة وإنما انقضاض على الثورة. وقال إنه يدعو كل القوى السياسية والحزبية والشبابية للتكاتف لتجاوز الصعوبات الحالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©