الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مبخوت.. «نبض القلوب»

مبخوت.. «نبض القلوب»
28 ديسمبر 2014 22:15
مراد المصري (دبي) تباينت مستويات اللاعبين المواطنين، في مرحلة الذهاب لدوري الخليج العربي لكرة القدم، وبين نجوم أكدوا مكانتهم، بوصفهم أوراق رابحة، تعتمد عليهم فرقهم، لم يظهر البعض كما توقعت الجماهير، سواء لظروف التوقفات العديدة التي صاحبت المسابقة، وبرنامج المباريات المضغوط أحياناً، أو عدم القدرة على التكيف مع الفريق الجديد بحكم الحاجة إلى الوقت. وتنازل نجومنا عن مهمة المنافسة على لقب الهداف، حتى على مستوى فرقهم، بعدما تصدر القائمة في جميع الفرق الـ14 لاعبون أجانب، فيما كان علي مبخوت نجم الشباك في الدور الأول على مستوى المواطنين، بعدما قدم أداءً رائعاً، أكد من خلاله وصوله إلى مرحلة النضج الكروي، وسجل 9 أهداف احتل بها المركز الثاني على لائحة هدافي البطولة، فيما كان دوره حاسماً على أرض الملعب، على صعيد الأداء، والقدرة على منح الجزيرة الإضافة المرجوة، لحصد 27 نقطة، مع ختام مرحلة الذهاب، وتصدر الترتيب العام. ويعتبر مبخوت مثالاً يحتذى به، على صعيد اللاعب الناجح الذي تدرج بالفئات العمرية وبالمنتخبات الوطنية حتى أصبح الآن المهاجم الأول في صفوف «الأبيض»، إلى جانب أدائه الذي جعله ينافس المهاجمين الأجانب في دورينا. وأثبت مرحلة الذهاب لدورينا أن سوق الانتقالات عادة ما يكون فيها «الكلام» أكثر من الفعل، حيث غاب التأثير المطلوب لأبرز صفقات السوق الصيفية، وسارت العديد من الأسماء المرشحة لقلب الأمور مع تيار الأداء العام للفريق، دون أن تترك بصمة واضحة خلال الفترة الماضية. وفيما تصدر حبيب الفردان العناوين، بعدما أصبح أغلى لاعب محلي في صفقة تجاوزت حاجز الـ30 مليون درهم، بعد رحيله من النصر إلى الأهلي، ما زال اللاعب يبحث عن نفسه في «قلعة الفرسان»، ورغم أنه كان هداف المواطنين العام الماضي برصيد 9 أهداف بالدوري، حصد اللاعب «صفر» من الأهداف هذا العام رغم مشاركته في 13 مباراة. وفيما شغل انتقال عيسى سانتو من الوحدة إلى الأهلي في الساعات الأخيرة لـ «الميركاتو الصيفي»، فإن اللاعب انخرط بصفوف «الفرسان» بشكل تدريجي، في ظل سعيه لتقديم الأداء المأمول، في انتظار مساندة زملائه، حيث يعاني حامل اللقب من عدم الاستقرار تدريجياً على صعيد النتائج هذا الموسم. وكان النصر الأنجح بضم مواطنين، لكن لتعزيز دكة البدلاء!، حيث تحول عبدالله قاسم وفهد حديد وعامر مبارك وعصام ضاحي للجلوس على مقاعد الاحتياطيين والمشاركة لدقائق محدودة، دون أن ينجح أي منهم بهز الشباك، رغم الثقة في قدرتهم على تقديم مساهمة أكبر بداية من الدور الثاني، في الوقت الذي استغل الوصل هذه السوق لإعادة بناء الفريق بداية من الحارس يوسف الزعابي مروراً، بعدد من اللاعبين منهم علي حسين وهزاع سالم وسالم مسعود، فيما شكل محمد فوزي وراشد عيسى إضافة جيدة للعين حيث خاض الأول 6 مباريات وسجل هدفاً واحداً، في الوقت الذي لعب فيه الثاني 8 مباريات وسجل هدفاً أيضاً. ترويسة أسهمت استحقاقات المنتخب، بمشاركاته في كأس الخليج، وبطولة آسيا المقبلة، في منح اللاعبين حافزاً لتقديم مستويات أفضل، لكسب ثقة الجهاز الفني، وتمثيل الوطن. أحمد عيسى: اللاعبون تأثروا بالمبالغة في الحديث عن الجدول المزدحم! دبي (لاتحاد) أكد أحمد عيسى أسطورة الكرة الإماراتية، إن الحديث المبالغ فيه والسلبي حول الجدول المزدحم والمباريات المتتالية، أثر على التركيز الذهني للاعبين، بينما يجب غرس مفهوم التعامل مع هذا الأمر، على ضوء التحول إلى الاحتراف على مدار السنوات الماضية، مشيراً إلى أن علي مبخوت فرض نفسه نجماً بلا منازع لمرحلة الذهاب بأهدافه وأدائه المتوازن. وقال عيسى: «يجب توعية اللاعبين أن الانتقال إلى الاحتراف يتطلب اللعب مباريات عدة خلال فترة زمنية وجيزة أحياناً، وبمعدل أكثر من مباراة واحدة أسبوعياً، التطرق السلبي على الموضوع ألقى بظلاله، رغم أنه يجب استخدامه أداة تحفيز، وأعتقد أن الجدول المضغوط لعب دوراً رئيسياً في الأداء العام للاعبين المواطنين، لكن يجب عليهم أن يتعاملوا مع الواقع. وأوضح عيسى أن اللاعب بشكل عام يتأثر بالمستوى العام لفريقه، وهو أمر طبيعي في كرة القدم حول العالم، وليس في دورينا فقط، وقال: «تراجع مستوى لاعب، أو بروز آخر يعود في المقام الأول إلى أداء الفريق بأكمله، ورغم ذلك تألقت بعض الأسماء التي أعجبتني، ومنها مبخوت الذي سجل أهدافاً عديدة وحاسمة خلال المنافسات، فيما كان إسماعيل الحمادي الأبرز بصفوف الأهلي، رغم تراجع أداء فريقه الموسم الحالي، من جانبه بدأ أحمد خليل بشكل «خجول»، قبل أن ينال الحيز الزمني المناسب، يبرز قدراته، وهذا الأمر كان واضحاً عليه خلال كأس الخليج التي احتاج فيها إلى الوقت لتعويض قلة الوقت الذي حصل عليه، كما أعجبني أداء محمد عبد الرحمن». وأضاف: «هناك لاعبون قدموا أداءً جيداً، ولكن توقعت أن يلعبوا بشكل أفضل ومماثل لما أنهوا عليه الموسم الماضي ومنهم خميس إسماعيل، وبرز في الشارقة يوسف سعيد، ولكن بحسب رأي الشخصي أعتقد أن لديه المزيد لتقديمه، وأتمنى أن لا يؤثر قرار عدم استدعائه لصفوف المنتخب بشكل سلبي عليه». الحراس على الموعد مع التألق دبي (الاتحاد) تميز الدور الأول للمسابقة بتألق الحراس في مختلف الفرق، وهي ظاهرة صحية تخدم الكرة الإماراتية على المدى الطويل، وذلك من خلال تقديم البدائل بالمنتخبات الوطنية القادرة على التعويض عند الحاجة. ونجح ماجد ناصر من استعادة جزء كبير من مستواه السابق على الصعيد الفني، وفيما حافظ محمد يوسف «الشارقة»، وخالد عيسى «العين» وأحمد شمبيه «النصر» على أدائهم المتوازن، خطف عادل الحوسني حارس الوحدة الأضواء خصوصاً في المرحلة الأخيرة التي أكدت قيمته وقدرته على مواصلة الصعود التدريجي. «لعنة الإصابات» تقف أمام إبداعات «الموهوب» دبي (الاتحاد) شهدت مرحلة الذهاب غياب «الموهوب» عمر عبد الرحمن، صاحب اللمسات الأنيقة، والنجم الأول لمنتخبنا الوطني خلال السنوات الماضية، حيث شارك في مباراتين فقط أمام الوصل 20 سبتمبر وعجمان 24 من الشهر نفسه، دون أن ينجح في التسجيل ويتواصل غيابه منذ ذلك الوقت عن ملاعب دورينا، لظروف الإصابات، وآخرها في لقاء السعودية مع المنتخب الوطني في نصف نهائي البطولة الخليجية. توب 5 دبي (الاتحاد) استحق علي مبخوت أن يكون اللاعب المواطن الأفضل بمرحلة الذهاب، لكن هناك العديد من اللاعبين الآخرين الذين قدموا مستويات مميزة أيضاً. جاء بالمركز الثاني عامر عمر لاعب الوحدة الصاعد بقوة الذي سجل 6 أهداف، إلى جانب تمريراته الحاسمة جعلته لاعباً مؤثراً للغاية بصفوف «العنابي»، وأحد أبرز مفاجآت الموسم الحالي. احتل محمد عبدالرحمن المركز الثالث، ونجح في سد الفراغ الذي خلفه شقيقه عمر عبد الرحمن، وتولى مهمة صانع ألعاب «الزعيم» بنجاح، وسجل 3 أهداف، فيما كان أحد أكثر اللاعبين ثباتاً بالمستوى طوال الدور الأول، ورغم ضغط خوض مباريات مع المنتخب الوطني بكأس الخليج بالسعودية. وفي المركز الرابع، جاء طارق أحمد من النصر، حيث يمر اللاعب حالياً بأفضل مواسمه على الإطلاق، ووضح تأثيره في وسط «الأزرق» ونجح في تعويض رحيل الثنائي حبيب الفردان وليما، بعدما تولى مهمة الربط بين الوسط والهجوم بكل كفاءة ونال قرار الاستدعاء للمنتخب الوطني خلال فترة التحضيرات لكأس الخليج دون أن يكتب له الاستمرار، لكن من المرجح أن يكون أحد الأوراق الناجحة لخطة بعيدة المدى بعد كأس آسيا. واحتل إسماعيل الحمادي الأبرز في الأهلي حامل اللقب المركز الخامس ، رغم التراجع الكامل لمستوى الفريق بأكمله، حيث إنه الأكثر محاولة وسعياً لمساعدة فريقه على العودة إلى مستواه الطبيعي الذي أنهى عليه الموسم الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©