الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمد الحياة يرتفع بتناقص نسبة التلوث في الجو?

أمد الحياة يرتفع بتناقص نسبة التلوث في الجو?
7 ديسمبر 2012
أظهرت دراسة جديدة نُشرت في النسخة الرقمية من مجلة “الوبائيات” أن أمد الحياة كان ليكون أطول مما هو عليه في الدول المتقدمة علمياً وطبياً لو أنها كانت تتمتع بجو أكثر نقاءً، وأن كل تناقص في التلوث الجوي يؤثر إيجاباً على أمد الحياة، حتى لو كان ضئيلاً جداً. وتوصل باحثون من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد إلى هذه النتيجة بعد أن قارنوا بيانات 545 مقاطعة في الولايات المتحدة الأميركية، بما فيها مقاطعات عديدة في كاليفورنيا خلال الفترة ما بين 2000 و2007. إذ وجدوا أن ذرة تلوث واحدة تهم جداً في مجال التقليل من التلوث، وأن تقليل تلوث الجو لم يتجاوز طوال سبع سنوات جزيئة طولها 2,5 بيكومتر (واحد من تريليون من المتر)، لكن هذه النسبة من شأنها على صغرها وضعفها زيادة أمد الحياة بمعدل 0,35 سنة. ويقول هؤلاء الباحثون إن ارتفاع نسبة تلوث الجو في الولايات المتحدة الأميركية أصبح يتحتم على المسؤولين أكثر من أي وقت مضى أن يتخذوا التدابير اللازمة لتقليل مستويات التلوث الجوي. ويبلغ طول الجزيئات الدقيقة الملوثة للجو نحو جزء واحد من ثلاثين جزءاً من معدل عرض شعرة من رأس الإنسان. وهي تأتي من مصادر متعددة، بما فيها المركبات والنيران والحرائق ودخان المصانع. كما تتكون هذه الجزيئات الدقيقة، عندما تنبعث الغازات من مصانع الطاقة وشركات التصنيع ومحركات المركبات، بالإضافة إلى تدخين السجائر والوضع السوسيو-اقتصادي. ومن المعلوم في الأوساط العلمية والطبية أن هذه الجزيئات الدقيقة يمكن أن تنفذ إلى الرئتين، وتؤثر سلباً على أداء القلب وتتسبب في رفع مخاطر الإصابة بأمراض الرئة. وغالباً ما يكون الأشخاص الذين يعملون في أماكن مفتوحة والأطفال والمسنون هم أكثر الفئات عرضة للتضرر من آثار التلوث الجوي. وعلى الصعيد الوطني الأميركي، سجلت مستويات تركيز هذه الجزيئات تناقصاً نسبياً. لكن الباحثين كانوا يرغبون في معرفة ما إذا كان هذا التناقص النسبي الذي لم يتعد 2,5 بيكومتر طوال سبع سنوات أي أثر إيجابي على أمد حياة الفرد. وقد كشفت الدراسة أن هذه النتائج تنطبق أكثر على المدن والمناطق الحضرية، وأن النساء أقل عرضة لمخاطر التضرر بتلوث الجو مقارنة بالرجال. وتقول فرانشيسكا دومينيتشي، أستاذة الإحصاءات الحيوية في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، “إن هذه الدراسة تقدم دليلاً قوياً على أن مواصلة جهود التقليل من تلوث الجو تُسهم في تطويل أمد الحياة، وأن الأشخاص الأكثر تعرضاً لآثار التلوث الجوي تزيد لديهم مخاطر الوفاة المبكرة والإصابة بمشاكل صحية مختلفة. ولذلك فإن هيئة حماية البيئة الأميركية طالبت برفع معايير تلوث جوي خاصة بالجزيئات الدقيقة من أجل تقليل تكونها في الجو قدر المستطاع. عن “واشنطن بوست”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©