يوسف العربي (دبي) - تعتزم «ماجد الفطيم القابضة» استثمار نحو 18,35 مليار درهم (5 مليارات دولار) خلال السنوات الخمس المقبلة، 3 مليارات درهم منها في الإمارات، لتطوير مشاريع في قطاعي الترفيه والتجزئة، بحسب إياد ملص، الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال ملص على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة في دبي لإطلاق هويتها الجديدة أمس، إن «ماجد الفطيم القابضة» تتوقع أن يتراوح معدل الاستثمار السنوي بين مليار و1,25 مليار دولار، وفق الفرص الاستثمارية المتاحة بالأسواق المحلية والإقليمية.
ومحلياً، تتضمن خطط الأعوام المقبلة تطوير فندقين جديدين، وتحديث فندقين قائمين، وإجراء تحسينات على مركزي مول الإمارات، وديرة سيتي سنتر بدبي، فضلاً عن افتتاح أربعة متاجر كارفور من فئة السوبر ماركت، ومتجرين من فئة الهايبر ماركت، إضافة إلى تطوير مجمع سينما يضم 14 صالة عرض.
كما تدرس المجموعة افتتاح فرع «سيتي سنتر» في أبوظبي بالقرب من مركز المدينة، لمواكبة الطلب والنمو بقطاع التجزئة بالإمارة.
وخلال العام الحالي، ضخت الشركة استثمارات قدرها 2,2 مليار درهم، تركزت في كل من الإمارات والسعودية ومصر ولبنان والبحرين وعمان، بحسب ملص.
وأوضح أن إيرادات الشركة العاملة في عالم مراكز التسوق والتجزئة والترفيه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نمت خلال عام 2013 بنسبة 10%، لتصل إلى نحو 23,76 مليار درهم، مقابل نحو 21,6 مليار درهم خلال العام الماضي.
وأضاف أن الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، ارتفعت بواقع 12% خلال العام الحالي، لتصل إلى نحو 3,46 مليار درهم، مقابل 3,09 مليار درهم خلال العام الماضي. وقال إن الأصول الاستثمارية للمجموعة بلغت نحو 36 مليار درهم، 70% منها في الإمارات، إذ تصل قيمة أصول المجموعة بالدولة إلى نحو 25,2 مليار درهم.
ولفت إلى أن الشركة تتمتع بموقف مالي قوي يؤهلها لتدبير الاحتياجات المالية اللازمة لتمويل هذه الاستثمارات المستقبلية، اعتماداً على الموارد الذاتية، والأدوات الائتمانية المتاحة في السوق.
وأوضح ملص أن استراتيجية الشركة تركز على عدم الإفراط في الاقتراض للحفاظ على ملاءة مالية قوية تضمن لها تصنيفاً ائتمانياً جيداً مع التركيز على الاستثمار بالمشروعات الاستراتيجية ذات العائد المستدام.
وقال إن الشركة لا تزال تحقق نتائج مالية قوية في مصر رغم الأحداث الراهنة، لافتاً إلى أن الشركة بدأت بالفعل في الأعمال الإنشائية لمشروع «مول مصر» في القاهرة الذي تصل تكلفته الاستثمارية إلى نحو 2,2 مليار درهم، متوقعاً استكمال المشروع بحلول عام 2016.
واستبعد ملص بيع أية أصول تابعة للمجموعة أو طرح حصة من أسهمها أو فروعها للاكتتاب العام لانتفاء الحاجة إلى ذلك، نظراً لتوافر السيولة المالية والجدارة الائتمانية اللتين تضمنان تدبير التمويلات اللازمة لتنفيذ المشروعات المستقبلية.
ولفت إلى أن إجمالي ديون الشركة قدرها 7 مليارات درهم، نصفها من خلال صكوك وسندات، والأخرى عبر قروض بنكية»، فيما نوعت الشركة مصادر تمويلها طويل الأجل، من خلال إصداري الصكوك والسندات، وحوّلت نسبة من التمويل المصرفي إلى قروض دوّارة.
ونمت أعداد زوار مراكز التسوق التابعة للمجموعة بواقع 10% خلال العام الحالي، بينما تجاوز معدل الإشغال في فنادقها 81%.
كما شهدت المجموعة نمواً متزايداً في عدد متاجر التجزئة التي ترغب بافتتاح فروع لها في مراكز التسوق التابعة لها.
وتخطط شركة ماجد الفطيم لبناء فندق يحمل إحدى العلامات التجارية الفارهة ضمن منطقة مول الإمارات باستثمارات تصل إلى نحو 734 مليون درهم.
وسيضم الفندق 200 غرفة ومجموعة من المطاعم، فضلاً عن مرافق رياضية وترفيهية.
كما تعتزم الشركة إنشاء فندق يضم 272 غرفة بمحاذاة مركز ديرة سيتي سنتر، فيما تتابع حالياً تطبيق برنامج لتحديث فندق بولمان سيتي سنتر، وإعادة إطلاقه تحت هوية تجارية جديدة.
ورصدت شركة ماجد الفطيم للتجزئة مؤخراً نحو 96 مليون درهم لتوسيع أعمال علامة كارفور التجارية، والتى تمتلك كامل حقوق امتيازها فى المنطقة، من خلال إضافة متجرين من فئة الهايبرماركت وأربعة متاجر من فئة السوبرماركت. وأكدت «ماجد الفطيم» توحيد علاماتها التجارية تحت مظلة مؤسسية واحدة هي «ماجد الفطيم»، لإرساء مفهوم جديد للتسوق والترفيه، في 12 سوقاً إقليمية وعالمية، عبر 26 ألف موظف.
وتهدف تلك الرؤية الجديدة إلى توحيد العلامات التجارية التابعة لـ «ماجد الفطيم» ضمن هوية مؤسسية واحدة تمهّد الطريق للدخول إلى حقبة جديدة من الإنجازات.
وستعتمد الاستراتيجية الجديدة الشاملة لهوية العلامة التجارية، الحرف اللاتيني M، وستستخدمه كرمز يتمتع بالحيوية والديناميكية، يعبّر عن علامة تجارية مميزة في كل أعمالها.
ويشمل ذلك مراكز سيتي سنتر، ودور عرض سينما فوكس، وكارفور، وماجيك بلانيت، وبطاقات ائتمان «نجم» من فيزا، وسكي دبي، ومول الإمارات، وغيرها من العلامات التجارية قيد الاستحداث.
وقال ملص «ستساهم عملية إعادة صياغة الهوية المؤسسية لـ «ماجد الفطيم» في ترسيخ مكانتها واسمها التجاري العريق، باعتبارها علامة تجارية عالمية متداخلة مجتمعياً ومرتبطة بحياة أكثر من 250 مليون شخص».
ويتزامن توقيت توحيد العلامة التجارية لـ «ماجد الفطيم» مع خططها المستقبلية الطموحة لمضاعفة أنشطتها بحلول عام 2018 في أسواق منطقة الشرق الأوسط وخارجه، لتأتي تحت اسم تجاري موحد، يتعرف إليه جميع المتعاملين معه. وستشمل التوسعة المستقبلية مشاريع عقارية جديدة، تتضمن افتتاح المزيد من مراكز التسوق في كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، ومشاريع سكنية قيد الإنشاء في الجهورية اللبنانية، إضافة إلى افتتاح متاجر تجزئة كبرى، ودور عرض سينمائية، ومراكز الترفيه العائلية، ومتنزهات ثلجية داخلية للتزلج.
عدد اليوم
