أشرف جمعة (أبوظبي)
شهدت جزيرة السمالية في افتتاح الأسبوع الثاني من ملتقى «السمالية الربيعي الوطني» حضوراً كثيفاً من فتيات مركز أبوظبي النسائي اللواتي توافدن على الجزيرة صباح أمس، من أجل المشاركة في جملة من الأنشطة والفعاليات التي تنمي لديهن الجانب الإبداعي، وتطلعهن على نماذج حية من الموروث الشعبي المحلي الأصيل، فكانت البداية مع جولة داخل السمالية، للتعرف على أقدم بيت تراثي بها، ومن ثم المشاركة في ورشات الطبخ والأعمال اليدوية، وطريقة عمل الحنة، وزيارة خاصة لوحدة البحوث البيئية بنادي تراث الإمارات، برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات.
نماذج تراثية تقول فاطمة التميمي رئيس قسم الأنشطة النسائية بإدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات :بدأ نشاط المراكز النسائية التابعة لنادي التراث منذ بداية انطلاق الملتقى حيث تم تنفيذ رحلة لحديقة الإمارات للحيوانات في أبوظبي ومن ثم رحلة في مزرعة عجبان وغيرها من الأنشطة الأخرى التراثية المحببة إليهم مؤكدة أن نحو 80 فتاة شاركت أمس في فعاليات افتتاح الأسبوع الثاني لملتقى «السمالية الربيعي الوطني» في نسخته الجديدة هذا العام، أذ اندمجت الفتيات في عدد من الأنشطة، أبرزها ممارسة عدد من الألعاب الشعبية على البحر، وبالقرب من بيت العريش، فضلاً عن المشاركة في ورشات الطبخ وبعض الدورات التثقيفية التي تتضمن نماذج من التراث الشعبي للدولة.
حماية البيئة
توضح جميلة المزروعي رئيسة قسم التوعية البيئية في وحدة البحوث بنادي تراث الإمارات أن الطالبات تعرفن على المشكلات البيئة وكيفية التعامل مع البيئة وسبل حمايتها خلال زيارتهن لوحدة البحوث البيئية في نادي تراث الإمارات، وتضيف أن الفتيات تجولن داخل محمية نبات القرم التي تعد إحدى أكبر غابات القرم الصناعية في العالم وهي تغطي نحو 8 كيلو مترات مربعة، وتكمن أهمية هذا النبات في أنه يوفر بيئة ملائمة لحماية وتكاثر العديد من الكائنات الحية كالطيور، والأحياء البحرية بالإضافة إلى أن نبات القرم يمثل قيمة غذائية عالية للحيوانات، مشيرة إلى أن الفتيات نفذن ورشة التلوين والخاصة بملء الفراغات غير الملونة في كراسة رسم أعدت خصيصاً لهذا لأثراء فن الرسم، ومن ثم التعرف على أسماء الطيور التي تحتاج إلى تلوين.
أعمال يدوية
وفي بيت العريش تجمعت الطالبات حول المدربة التراثية حليمة المهري التي قدمت ورشة الأعمال اليدوية بأسلوب علمي وترفيهي وهو ما دفع الفتيات إلى محاولة الاستفادة من كل ما تقدمه من فنون، خصوصاً وأن حليمة كانت تعيد تدوير بعض الأشياء المهملة، مثل العلب الزجاجية الفارغة، ومن ثم تعليم الفتيات كيفية استخدامها في أعمال الزينة.
حضور مكثف
وتذكر منى القمزي مديرة مركز أبوظبي النسائي أن الفتيات شاركن في جميع المناشط وكان لهن حضور مكثف في ميدان التحدي حيث قدمن عرضاً للهجن وآخر للفروسية وبمشاركة واسعة من قبل أولياء الأمور.
شجاعة طفلة
أصرت الطفلة حصة المنهالي 8 سنوات على ركوب أحد الخيول رغم أنها المرة الأولى التي تصعد فيها على صهوة جواد، مؤكدة أن هذه التجربة تدفعها إلى تعلم مهارات الفروسية إذ تطمح إلى أن تكون فارسة في المستقبل خصوصاً وأن جزيرة السمالية توفر لجميع الزائرين والمشاركين في الملتقيات فرصة الدخول في مضمار الفروسية ومن ثم عمل فترة تدريبية متميزة تؤهل لخوض السباقات في المستقبل.
عدد اليوم
