الأقزام وجنيات الثلج يمتعون زوار «فيراري أبوظبي»

لكبيرة التونسي (أبوظبي) لم يسبق للطفل محمد سعيد أن لمس الثلوج، أو رآها عن قرب، كان يحلم بالسفر إلى إحدى البلدان الباردة لتحقيق حلمه الصغير، لكن كل أمنياته تحققت ضمن مهرجان الشتاء في «عالم فيراري أبوظبي» وفعالياته المشوقة التي أتاحت للجمهور العريض الذي توافد عليها خلال إجازة نهاية الأسبوع الاستمتاع بالأجواء الماطرة والتزلج على الجليد وحضور العروض البهلوانية وسط الأشجار التي تناثرت عليها الثلوج لتجعلها تحاكي غابات قمم الجبال. خليجيون وأجانب يستقطب المهرجان الذي يواصل فعالياته لموسم الإجازة الشتوية العديد من الزوار من داخل الإمارات وخارجها، وخاصة من منطقة الخليج الذين قدموا للاستمتاع بسحر «مهرجان الشتاء» وفعالياته الغامرة على أرض جزيرة ياس والتي ستستمر حتى العاشر من يناير المقبل، إلى جانب السياح الأجانب الذين أبدوا إعجابهم بقوة التنظيم والفقرات التي تعرض بالتناوب عبر جدول زمني دقيق. جمعت الفعاليات العائلة في أجواء تحاكي الأجواء الباردة بالدول الأوربية عبر منطقة مخصصة لاستقطاب عرض الدب القطبي «بيورن» الذي تفاعل مع الجمهور بشكل حقيقي، وقرية التزلج التي سمحت للصغار بتجريب هذه المتعة، بالإضافة لمنطقة عروض الرقص على الجليد، وأداء العروض الشيقة. عبر مبارك البوسعيدي من سلطنة عمان والذي يرافق عائلته لزيارة «عالم فيراري أبوظبي» عن انبهاره بالمستوى التنظيمي لمهرجان الشتاء، مؤكدا أنه استطاع أن يقدم لأبنائه وعائلته فرصة الاستمتاع بالأنشطة الممتعة ضمن الفضاء المثالي التي تتيحها المنطقة، كما نوه إلى فرصة تمديد ساعات العمل إلى العاشرة ليلا، موضحا أن ذلك سيسمح بالاستفادة من أغلب الأنشطة التي يتيحها عالم فيراري. متعة الصغار وقالت جوليات بيورن من فرنسا إنها كانت تنوي السفر للخارج للاستمتاع بالأجواء الباردة ومناظر الثلوج، لكن تعذر عليها ذلك، مما جعلها تقصد عالم فيراري إلى جانب أصدقائها وأولادهم لقضاء، مما جعلها تعيش لحظات جميلة وممتعة، مؤكدة أن المهرجان جعل الأطفال يستمتعون باللعب بالثلج الصناعي، والتراشق بكراته، كما نوهت بدور منشطي الألعاب والساهرين على مناطقها مما جعل الصغار يستمتعون في بيئة آمنة. المتزلجون المحترفون علي نجيب عن إعجابه بعروض المتزلجين المحترفين على الجليد على حلبة التزلج والذين يستضيفهم المهرجان ليقدموا عرضاً متميزاً يستمتع به الزوار من مختلف الأعمار لتكتمل روح مهرجان الشتاء في المدينة الترفيهية. وأضاف أن العرض كان مبهرا بالنسبة له، وكانت فقرة المتزلجين على الجليد مزيجا من الحركات الأكروباتية ومهارات السيرك والتزلج الاستعراضي المتميز. أميرة الشتاء بعد أن قدما عروضا معا في مختلف الاحتفالات والمناسبات حول العالم، مثل سنغافورة، وهونج كونج، وهولندا، وألمانيا، ودبي، وأبوظبي، وقطر، يقدم «أمير وأميرة الشتاء» العرض الأكروباتي الذي صممه رايتشل فورلونج وبيتر مونيكس ويدوم 12 دقيقة على الأنغام الموسيقية، وهو توليفة ناجحة من اللوحات الراقصة والباليه وحركات التوازن الأكروباتية، التي تتغير إيقاعاتها ووتيرتها باستمرار وفقاً لطريقة تفاعل الجمهور وتجاوبه مع العرض، حيث انطلقا من خلف الستارة الحمراء السحرية ليحبسا أنفاس المشاهدين في «عالم فيراري أبوظبي». في هذا الصدد قالت أميرة: «نحن نعمل في مجال الترفيه الاستعراضي منذ 13 عاماً. قبل ذلك، كنت أعمل في سيرك سكوتس في السويد قبل أن أنتقل لتطوير أدائي والتدرب في المملكة المتحدة. وشاركت في الماضي في منافسات ألعاب الجمباز وتدربت في مدينة ملبورن بأستراليا. أما شريكي في العرض فهو ألماني سبق له أن تدرب في مجال ألعاب الخفّة ورياضة كرة المضرب، قبل أن يلتحق بالسيرك، ويتجه إلى المملكة المتحدة لتطوير مهاراته. هناك التقينا، وبدأنا العمل معا عام 2001. وأضافت: يصوّر العرض روح فصل الشتاء فيختزنها في صورة أرض عجائب شتوية مبهرة يغمرها الثلج. ويذكّر تساقط النثار البرّاق بتساقط الثلوج، فيما تعيدنا ملابس الثنائي الاستعراضية إلى عوالم سحرية في بيئة شتوية. مسرح الدمى تشجع جنيات الثلج والأقزام بمسرح الدمى الأطفال على الغناء والرقص والاستمتاع معهم أثناء العرض، مما جعل الصغار يتنافسون على الجلوس بالمسرح قبل وقت العرض بعدة دقائق، بحيث نجحت شخصيات العرض سانتا، والقزمان ألفي ونيمل في التفاعل مع الصغار والكبار عبر الرقص والغناء، والقصة تدور حول شخصية سانتا يستيقظ متأخراً، ليكتشف أن الأوان قد فات لتحضير ما يحتاج إليه، فيطلب المساعدة من القزمين والجمهور أيضا لتجهيز كل شيء. وينجح الجميع في إنجاز هذه المهمة في الوقت المحدد، لينطلق سانتا في رحلة ناجحة جداً على متن مركبته مع غزال الرنة رودولف.