توقفت امرأة عن التبضع في السوق منذ خمس سنوات ؛ لأن دنوها من الموز يعني دنوها من الموت – ذلك أنه كلما اقتربت جورجينا ويكسون لين من تلك الفاكهة، قلما غادرت منزلها.
تعاني جورجينا، وهي أم تبلغ من العمر 22 عاماً، من حساسية تصيبها كلما اقتربت من الموز؛ حيث تواجه خطر الإصابة بنوبات وتورم في الحنجرة قد يكتم عليها أنفاسها.
وقد تحدثت مؤخراً فقالت: "إنني أتسوق عن طريق الانترنت ولا أستطيع الذهاب بنفسي إلى السوق لأن هذه الفاكهة تكون في العادة قريباً من مدخل المحل التجاري. فإذا اقتربت من شخص تناول موزاً ولم ينظف أسنانه بالفرشاة، حتماً سيحدث لي أمر جلل."
وأردفت تقول: "لقد تم إخطاري بأن هذا عبارة عن عصارة الشجر الطبيعية إلا أن الأطباء غير متأكدين ولم يقطعوا الشك باليقين. إنني خائفة أخشى المرور بالقرب من الموز ولأجل هذا لا أغادر المنزل قيد أنملة." يشار إلى أن جورجينا هي أم لطفل عمره ثمانية أشهر اسمه بوبي وهي أيضاً حبلى بجنين؛ وتعاني من ناشئ من علة أسبابها غامضة وتتمثل في فرط الحساسية تجاه معظم الفواكه والخضروات واللوز والبندق والخبز وشرائح اللحم والنقانق.
يتعين على جورجينا أن تبقى على اتصال بصفة منتظمة باستشاري أمراض المناعة الذي يقدم لها تفاصيل حميتها الغذائية ومفردات برنامجها العلاجي.
لم يسلم من ذلك حتى يوم زفافها على كريستوفر البالغ من العمر 20 عاماً إذ كان لا بد من أن يكون ذلك اليوم مفصلاً على مقاس احتياجاتها الغذائية ومتطلبات برنامجها الغذائي.
تقول جورجينا في هذا الصدد: "لم يكن مسموحاً لأي قطعة موز أن تدخل إلى موقع الزواج لمدة أسبوع من موعد زفافي. لقد استمتع الجميع أيما استمتاع بوجباتهم الغذائية بينما اقتصر طعامي على الدجاج والحبوب."
أما أمها جوان البالغة من العمر 45 عاماً وأختها إليزابيث البالغة من العمر 24، فإنهما تقيمان على مقربة من منزلها في براكنل بمنطقة بيرك، وذلك لمساعدتها إذا انتابتها أي نوبة ولحراستها من غوائل الحساسية.
استطردت جورجينا بقولها: "إن حالتي غريبة الأطوار لأنني لا أستطيع تناول شيء في يوم من الأيام ولا أشعر بأي أعراض ولكن في اليوم التالي تكتسح الحساسية جسدي بأكمله. ويجب أن أتصرف بسرعة وأحقن حقنة أدرينالين لإيقاف رد الفعل ويجب أن أستمر على هذا الوضع طوال الوقت".
عدد اليوم
