المركز الرابع.. ولادة متعثرة

سعيد عبد السلام: عندما تفتح كشف حساب الفرقة الشرقاوية في بنك دوري اتصالات لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم لابد أن تتوقف عند عدة حقائق وأرقام هي التي ساهمت في تذبذب مستوى خلية النحل الشرقاوية، فالفريق قاده خلال الموسم الكروي المنصرم ثلاثة مدربين ومن جنسيات مختلفة، حيث كانت البداية مع المدرب الكرواتي ستريشكو الذي قاد الفريق في أربع مباريات الأولى فقط من عمر الدوري حصل خلالها الفريق على خمس نقاط بعد الفوز في بداية الدوري على دبي 6/،3 ثم التعادل مع النصر بدون أهداف، وبعدها مع الإمارات 1/،1 ثم خسر أمام الجزيرة على ملعبه صفر/،1 وتمت بعدها إقالة ستريشكو· ثم تعاقد الفريق مع المدرب البرازيلي ويبر الذي بدأ مشواره مع الفريق في الأسبوع الخامس بخسارة أمام الشعب 1/،2 ثم فاز على فريقه السابق ''الشباب'' 1/صفر، وبعدها تعادل مع الوحدة 2/2 ومع الوصل 1/1 ثم فاز على العين 1/صفر وعلى الفجيرة 3/2 وعلى الأهلي 2/صفر ثم تعادل مع دبي 1/،1 ثم خسر أمام النصر 1/،3 وبعدها فاز على الإمارات 2/،1 ثم عاد وخسر أمام الجزيرة 1/،4 وتكررت خسارته أمام الشعب 1/2 وبعدها أمام الشباب 1/،3 ثم أمام الوحدة 1/،2 وكانت الخسارة التي أطاحت برأس ويبر· جمعة 3 من 4 وتولى جمعة ربيع المسؤولية كمدرب ثالث للفريق الشرقاوي خلال الموسم في الأربعة أسابيع الأخيرة، وبدأ مشواره بالخسارة أمام الوصل صفر/،1 وبعدها نجح جمعة ربيع في قيادة الفريق الى ثلاثة انتصارات استقر به المشوار في المركز الرابع، وكانت البداية بالفوز على العين بثلاثية نظيفة، ثم على الفجيرة 3/،1 وفي المباراة الأخيرة على الأهلي 5/·3 التغيير طال الأجانب ولم تتوقف التغييرات في الشارقة عند المدربين فقط، بل طالت اللاعبين الأجانب أيضاً، فرغم أن الفريق بدأ الاستقرار في هذا الجانب مبكراً عندما تعاقد مع اللاعبين الاثنين الإيرانيين مسعود شجاعي ورسول خطيبي قبل انطلاقة الموسم، إلا أن الفريق قام بالاستغناء عن خدمات خطيبي بعد فترة قصيرة وقبل نهاية الدور الأول بسبب خلافات اللاعب مع المدرب البرازيلي ويبر بعدما سجل أربعة أهداف، منها هدفان في مرمى دبي، وواحد في الشعب، وآخر في الوحدة· (7) أهداف لشجاعي كما سجل المحترف الآخر مسعود شجاعي سبعة أهداف للقافلة الشرقاوية وهو يلعب في مركز لاعب خط الوسط المهاجم، وقد بدأ شجاعي أهدافه في مرمى الإمارات، ثم سجل في الوحدة، وبعدها في مرمى الأهلي، ثم أحرز هدفين في مرمى العين، ومثلهما في مرمى الأهلي في ختام الموسم· سراب رينالدو وبعد الاستغناء عن الإيراني رسول خطيبي تعاقد الشارقة مع المهاجم البرازيلي في غفلة من الزمن حيث كان اللاعب يلعب في الدوري المكسيكي من قبل، لكنه جاء الى الشارقة وقبلها كان متوقفاً عن اللعب أكثر من ثلاثة أشهر، فظهر زائد الوزن وتم عمل برنامج تدريبي له لإنقاص وزنه، وبالفعل نزل بعض الشيء، لكنه لم يفلح في التأقلم مع أسلوب الفرقة الشرقاوية، فشارك معهم في خمس مباريات لم ينجح خلالها سوى في تسجيل هدف واحد فقط في مرمى الفجيرة في الأسبوع العاشر للدوري، ورغم محاولات الشرقاوية في الصبر عليه إلا أنه لم يضف أي جديد حتى اضطر الشرقاوية الى إنهاء تعاقده، واللعب بأجنبي واحد حتى نهاية الموسم، بعد أن انتهت فترة تسجيل الأجانب الثانية· المركز الرابع بعد الأول والنهاية من المفارقات الغريبة التي عاشها الشارقة هذا الموسم أن الفريق نجح في إنهاء الدور الأول في المركز الرابع أيضاً بعدما لعب 11 مباراة فاز في خمس منها، وتعادل في أربع، وخسر في اثنتين، وسجل 18 هدفاً، ودخل مرماه ،12 وجمع 19 نقطة، ثم أحرز 17 هدفاً في الدور الثاني، ودخل مرماه 21 هدفاً، وجمع 13 نقطة فقط، مما يؤكد أنه تراجع بشكل كبير، سواء على مستوى الجانب الهجومي أوالدفاعي عن ما كان عليه مع نهاية الدور الأول·