الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

على خفيف

5 يونيو 2007 23:23
تحصيل حاصل.. مسكين منتخبنا الأولمبي، فقد أفل نجمه سريعاً بعد البريق، وغاب عن الساحة التي كان يرتع ويمرح فيها، ليجد نفسه اليوم وحيداً هناك في سيؤل لخوض مباراة أشبه ما تكون تأدية واجب، لا أكثر ولا أقل ، وهو من جر نفسه الى هذا المصير المؤلم، برفعه الراية البيضاء، والانسحاب ''واقعياً'' من سباق التأهل للدور الثاني من التصيفات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد بكين،2008 فكنا نمني النفس بأن ''يبيض الأبيض الوجه''، لكنه للأسف الشديد كان بعيدا كل البعد عن الطموح الذي أوهمنا أنفسنا به، ليودع بعد تجرعه خسارة مريرة من المنتخب الأوزبكستاني على ملعبنا وبين جماهيرنا التي أراها تتحمل مع المدرب واتحاد الكرة جزءاً من المسؤولية، بغيابها غير المبرر عن المباريات· واليوم ينهي الأولمبي مشواره في التصفيات بلقاء المنتخب الكوري في سيؤل وأمام الحشود الكورية التي ستزحف الى ملعب المباراة لمآزرة فريقها، والاحتفال بالتأهل وإنهاء المهمة بنجاح، دعماً منها لمنتخبها لما هو أهم، وهو الدور الثاني الذي بات طموح الكوريين بعد تفوقهم وجدارتهم التي فرضوها على التصفيات التمهيدية، بعد أن رفعنا الراية البيضاء وأصبحنا رقماً هامشياً، نلعب آخر مبارياتنا تحصيل حاصل، لا أكثر ولا أقل، وإن كان البعض سيقول بأن هناك بصيص أمل، وأن خيط التأهل لم ينقطع بعض، فلازالت حظوظنا قائمة، ولكن هذه الحظوظ على الورق فقط، وليس على أرض الملعب، والمستطيل الأخضر الذي قال كلمته، بل قالت المنتخبات الأجدر بالتأهل كلمتها، فمنتخبا اليوم وهو يخوض لقائه أمام المنتخب الكوري المتأهل رسمياً منذ الجولة الماضية يحتاج الى معجزتين وليست واحدة، ليضرب بكل التوقعات والأعراف الكروية عرض الحائط، ويرافق المنتخب الكوري الى الكبار من التصفيات المؤهلة الى بكين، وتتمثل المعجزة الأولى في فوزنا على المنتخب الكوري، مقابل فوز المنتخب اليمني على المنتخب الأوزبكستاني في المباراة التي ستقام اليوم أيضاً في اوزبكستان· وهي توقعات ونتائج لن يتوقعها أكثر المتفائلين، كما أنه لو قلنا أننا سنفوز على الكوريين، هل من المنطق أن يفرط المنتخب الأوزبكي بالفرصة ويخسر على أرضه وبين جمهوره من صاحب المركز الأخير بالمجموعة، ومن المنتخب الذي كسبه في صنعاء!، وهو ما يعني أن منتخبنا اليوم في مهمة أداء الواجب، ولقاء تحصيل حاصل، بعيداً عن حسابات التأهل والمنافسة· مجرد رأي تكمن خطورة الحقيقة المرة التي يدركها الجميع في تغلغلها الى نفوس اللاعبين وهم يخوضون لقاء اليوم، وفشل الجهاز الفني والإداري في شحد الهمم ورفع المعنويات والتصدي لها، وإلا تحولت مباراة كوريا اليوم الى مهرجان استعراضي للأهداف الكورية، واحتفال رسمي بتأهلهم للدور الثاني، وعلى حساب منتخبنا، وهوما لانتمناه، وعشمنا فيهم أن يراعوا كرم الضيافة، وعشمنا الأكبر في منتخبنا أن يتفوق على نفسه ويقهر الظروف القاسية التي ترافقه، ويبعث لنا من الختام بصيص أمل، ليس في التأهل ولكن في المجموعة والمنتخب الذي نعول عليه الكثير، فهو الأساس، والقاعدة التي ستبنى عليها طموحات وأحلام كرة الإمارت في المستقبل القريب· وعليه فمسؤولية الجهاز الإداري تحديداً المرافق في غاية الصعوبة اليوم، وبما أن غالبيتهم لاعبون وعاشوا والموقف أتمنى لهم التوفيق والنجاح في تحويل الإحباط الى حوافز ونحن سنكون معكم بالدعاء·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©