الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..إعجابنا بمانديلا مجرد كلام

غدا في وجهات نظر..إعجابنا بمانديلا مجرد كلام
17 ديسمبر 2013 21:39
إعجابنا بمانديلا... مجرد كلام يرى د. وحيد عبد المجيد أنه ما أبعد المسافة بين الكلام والفعل لدى كثير من العرب. فنحن أكثر من يتحدث عن العدالة والكرامة والتسامح والحرية وغيرها من القيم العليا، على رغم أن معظمنا هم الأقل عملاً بها في العالم الراهن. ولذلك لا يبدو مدهشاً أن تحفل المنابر السياسية والإعلامية والثقافية العربية بكل ما يعبر عن إعجاب لا حدود له بالزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، على رغم أن هذا الإعجاب يبقى كلاماً لا يسنده فعل. فقد قيل عن مانديلا وفيه ما يتجاوز قصائد الشعر. وهو يستحق كل ما قيل، ويُقال، إعجاباً بنموذج يندر مثله في الكفاح سعياً إلى تغيير نظام كان يُعتبر الأكثر عنصرية والأشد قسوة في التاريخ الحديث، كما في بناء ما أسماه دولة العدالة الناسخة لدولة الظلم. غير أن كل هذا الإعجاب بما أنجزه مانديلا يظل مجرد كلام يُقال لزوم مناسبة وقف العالم كله فيها إجلالاً دون أن يقترن حتى بتفكير جاد في دلالاته ومعانيه. وكان أكثر هذا الكلام عن روعة مانديلا في بلاد تشتد حاجتها إلى مثل منهجه، وهي التي حدثت فيها انتفاضات أسقطت حكامها سعياً إلى تغيير لم يوفر لشعوبها حتى الآن ما تتطلع إليه من حرية وعدالة اجتماعية وكرامة. انتهت اللعبة «يا إخوان» يقول محمد خلفان الصوافي: أعتقد أن الكثيرين يعرفون أن الجزء الأول من العنوان «انتهت اللعبة». قاله محمد الدوري، ممثل العراق في الأمم المتحدة بعد سقوط نظام صدام حسين. ثم بعد ذلك صدر له كتاب سجل فيه مذكراته تحت الجملة نفسها. أما الجزء الثاني من العنوان، فهو اقتراح مني لإحدى الشخصيات المهمة في التيار السياسي الإسلامي «الإخوان» في الدولة. بأن يخرج إلى الناس في الإمارات، ويقول لهم هذه الجملة التي باتت اليوم تلخص الكثير من التفاصيل التي كشفها البرنامجان الوثائقيان اللذان عُرضا في قناتي «أبوظبي» و«العربية». الدوري بعد فترة فسّر تفاصيل جملته الشهيرة، وقال إنه كان يقصد مسرحية نظام ضد العالم. أجد هناك رابطاً بين الاثنين: نظام صدام وكذبه على العالم باسم الوطنية من جهة، و«الإخوان» المسلمون وما يريدون أن يفعلوه بالشعب الإماراتي بخدعهم وأكاذيبهم من جهة ثانية. وإذا ما خرجت شخصية في الإمارات لتقول ما قاله الدوري، وهذا على سبيل الافتراض، فستكون هي الشخصية الأكثر «رشداً وعقلانية»! الأمن الخليجي بعد التقارب الأميركي الإيراني أشار د. عبدالحميد الأنصاري إلى أن «الأمن في الخليج العربي» كان موضوع ندوة نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالتعاون مع مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، استقطبت نخبة من باحثين وخبراء خليجيين ودوليين افتتحت بكلمة الترحيب ألقاها الأستاذ أحمد الأستاد، نيابة عن الدكتور جمال سند السويدي،-مدير عام المركز - مؤكداً أنه لا تنمية حقيقية مستدامة من غير أمن خليجي واحد، ومنوهاً بأن المسؤولية التاريخية توجب علينا الحفاظ على مكتسباتنا طوال 5 عقود، عبر وضع (استراتيجية أمنية مشتركة ومتكاملة). د. فرحان نظامي مدير مركز أكسفورد، وضح أهمية الخليج، طاقة واقتصاداً وتجارة ونقلاً، في استقرار النظام العالمي. اللواء المتقاعد خالد البوعينين، نبّه إلى اختلال موازين القوى في الخليج لغير صالحنا بعد خروج العراق من المعادلة الأمنية، مشيراً إلى أن إيران لديها 5 محطات فضائية عربية تبث الكراهية والطائفية والتحريض على الخليج، وقال نريد من إيران أفعالاً لا أقوالاً على حسن نواياها.. الجهود الأميركية في سوريا... ووهم تحقيق التقدم يقول دويل ماكمانوس: إليكم درجة الضعف التي بلغها التأثير الأميركي في مجريات الحرب السورية الرهيبة: فحتى تنجح دبلوماسية إدارة أوباما عليها اليوم البحث عن مساعدة الجماعات المسلحة التي تحمل اسم «الجبهة الإسلامية»، مع كل ما يحيل إليه من مخاوف وتوجسات غربية، علماً أنها ليست النتيجة التي كانت تطمح إليها الإدارة الأميركية. فعندما اهتم أوباما أول مرة بالشأن السوري في عام 2011، كان أمله أن الانتفاضة الشعبية ضد نظام الأسد لا تحتاج أكثر من دعم أخلاقي من العالم الخارجي كي يسقط النظام الوحشي الذي حكم سوريا لعقود طويلة، لكن عندما لم يحدث ذلك عرض أوباما تقديم مساعدات متواضعة اقتصر أغلبها على دعم غير عسكري يصل إلى مجموعات معتدلة في المعارضة السورية باعتباره كافياً لإنعاش آمالها، دون أن يمكنها من حسم المعركة. وحتى عندما استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية ضد أحياء مدنية، هدد أوباما بالتدخل العسكري واستخدام القوة، فقط ليتراجع محطماً آمال الأطراف الموالية للولايات المتحدة ضمن المعارضة التي انتظرت طويلاً عملاً عسكرياً تبادر به واشنطن دون جدوى، وفي هذه الأثناء كانت القوات المنافسة في الساحة السورية تبحث عن موطئ قدم مثل الجماعات المرتبطة بـ«القاعدة»، التي تستفيد من التمويل الإقليمي وتحث «الجهاديين» في المنطقة على التوجه للقتال في سوريا. «الجيش السوري الحر».. ضغوط التمويل والتسليح يقول جان آراف ووجد ضنية: في إحدى الشقق في مدينة «إربد» الأردنية التي أصبحت محطة استراحة للمعارضة السورية، ينتظر أحمد الحريري أسلحة وذخائر يقول إنه تلقى وعوداً بها، وربما يطول انتظاره. يقود الحريري لواء مكوناً من 450 فرداً في الجيش «السوري الحر» في موطنه درعا مهد الثورة السورية التي اندلعت في عام 2011. لكن بعد أن كان الغرب يتودد إلى الجيش «السوري الحر»، الذي يحصل على دعم من قبل أشخاص يعيشون في المنفى مناهضين لنظام الأسد، بدأ التمويل المقدم ينضب خلال الأشهر القليلة الماضية، ومن ثم أقدم مقاتلوه المحبطون على الرحيل. وانتهت الحال ببعض المقاتلين إلى صفوف جماعات معارضة مسلحة تنتمي إلى تنظيم «القاعدة»، ممن جذبت قضيتهم الطائفية مقاتلين وتمويلات خارجية، الأمر الذي يدق جرس الإنذار أمام القوى الغربية التي دعمت في البداية الثورة ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضحت الولايات المتحدة وبريطانيا الأسبوع الماضي أنهما علقتا المساعدات غير القاتلة إلى الثوار السوريين في الشمال بعد أن أغار ثوار إسلاميون على مخزن تديره مجموعة متحالفة مع الجيش «السوري الحر»، وهو ما يلقي الضوء على وجود أزمة قيادة في المعارضة السورية المسلحة. وأفاد مسؤولون أميركيون بأن قائد الجيش «السوري الحر»، الجنرال سليم إدريس غادر إلى تركيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©