الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المحميات الطبيعية تحمي الأنظمة البيئية والكائنات المعرضة للانقراض

المحميات الطبيعية تحمي الأنظمة البيئية والكائنات المعرضة للانقراض
1 يناير 2012
تكون المحميات الطبيعية من مناطق برية وبحرية ذات معالم جغرافية معينة وأنظمة بيئية فريدة ومتنوعة، ويتم إعلان هذه المحميات أو إنشائها من أجل الحفاظ على الأنظمة البيئية، أو المعالم الجغرافية الفريدة فيها، ولأجل منع تدهورها أو تعرضها لأضرار الاستخدام غير السليم، وباعتبار المحميات المدخل للمحافظة على التنوع البيولوجي، فقد أصبحت موئلا لتكاثر الطيور والحيوانات التي كانت المنظمات العالمية، قد وضعتها ضمن الكائنات المعرضة للانقراض، وذلك يعود للرعاية والاهتمام الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة للأنواع التي تعيش على أرضها، وكذلك الأنواع التي تهاجر إلى الإمارات من الطيور أو الكائنات البحرية. حماية البيئة الفطرية وهناك الكثير من الأماكن التي اعتبرت كمحميات لحماية البيئة الفطرية، وقد تم وضع الخطط والبرامج التي تعمل على حماية الأنواع المهددة بالانقراض، ومنها المها العربي والحبارى والنمر العربي والصقور، إلى جانب الكثير من أنواع الطيور وأيضا الزواحف والقوارض، وضمن البيئة البحرية هناك السلاحف البحرية وأبقار البحر والموائل المرجانية. وتعتبر محمية بو السياييف البحرية أحد أهم محميات الدولة، وتقع شرق حالة البحراني، وغرب الحديريات بما في ذلك قرقشان ودهيسه وجزيرة الفطيسي، وتبلغ مساحتها 282 كيلو مترا مربعا، وبناء على الدراسة التي قامت هيئة البيئة في أبوظبي بتنفيذها، وجد أن المحمية تميزت بمستنقعات ملحية ومسطحات وبها حشائش بحرية قليلة العمق، بالإضافة إلى وجود مناطق متفرقة نمت بها أشجار القرم أو المنجروف، والتي تعد بحد ذاتها كنزا بيئيا، نظرا لقيمة تلك الأشجار التي تشكل في بعض المناطق غابات تعد غذاء للكائنات البحرية وموائل لبناء أعشاش الطيور، بالإضافة إلى الكميات الهائلة من الأكسجين التي تطلقها في المنطقة. الطيور الساحلية وتكمن أهمية المستنقعات والحشائش في كونها الأنسب للطيور الساحلية والطير الخواض، وقامت الهيئة بجمع عينات عشوائية ما بين مناطق السمالية والحديريات وأيضا حالة البحراني والفطيسي، وفي كل موقع تم أيضا توثيق المعالم العامة والعمق ومجموعات الإحياء وموائلها. كما تم قياس المتغيرات الفيزيائية للمياه وتحديد متوسطات درجة الحرارة والملوحة، وأيضا درجة تركيز الأكسجين المذاب، وكذلك تم دراسة النباتات والحيوانات القاعية بالغوص الحر تحت الماء باستخدام المجهر المائي. وكشفت الدراسة عن تميز المنطقة بوجود قنوات مائية طبيعية واصطناعية، إلى جانب جزر صغيرة طبيعية واصطناعية، ومسطحات ملحية ومياه ضحلة تحتوي على موائل أعشاب بحرية. كما وجدت بالمناطق المجاورة وعلى طول حدود المنطقة المقترحة رقع من أشجار القرم ومناطق مهمة للطيور، وأظهرت المسوحات أنها مكونة من 50 نوعا من الطيور على الأقل ومنها طيور مهاجرة، و تعتبر المنطقة هامة بالنسبة لطائر الفلامنجو النحام، وهو يشاهد بأعداد كبيرة في المناطق المحولة، حيث أحصي 1500 طائر. وعندما أجريت المسوحات الأثرية في جزيرة الفطيسي أظهرت النتائج أن نمط الاستيطان البشري مشابه لذات النمط في الجزر الأخرى، وخصوصا خلال العصر الإسلامي القديم، كما ظهرت مؤشرات محتملة للاستيطان في عصور سابقة. جزيرة السماليـة وقد تم اكتمال مسوحات أثرية كثيرة في جزيرة الفطيسي وبرغم من أن جزءا كبيراً من الجزيرة قد تم مسحه للآن، إلا أنه من المؤكد أن هناك مواقع أخرى لم تكتشف بعد جزيرة السماليـة، والتي تبعد عن العاصمة أبوظبي 12 كيلومترا من شمالها الشرق، وهي من المحميات البحرية التي لها خصائص طبيعية مميزة، ولها أرض ملحية وتبلغ مساحة الأرض بها 35 كيلومترا مربعا، وتنتشر فيها أشجار القرم الصديقة للبيئة، وبعض النباتات البرية والكائنات البحرية المختلفة الأنواع، ومن أكثر ما يميز الجزيرة الأبحاث البيئية التي تجرى من خلالها، وبعد أن تشكلت هيئة البحوث البيئية بجزيرة السمالية، أصبحت أرض خصبة لإجراء دراسات الأبحاث البحرية والنباتية والحيوانية، ومن ضمن نتائج الأبحاث العلمية، أن في الجزيرة 24 نوعا من الهائمات البحرية النباتية التي تنتمي إلى 7 طوائف، و13 نوعا من الهائمات البحرية وهي الحيوانية. وقد تمت البحوث بالتعاون مع خبراء من أستراليا وفرنسا وبريطانيا وأميركا، وشملت النباتات البحرية والسلاحف وأبقار البحر، وأيضا أشجار القرم إلى جانب الطيور البحرية والشعاب المرجانية، كما تم تطوير النباتات الملحية وتجهيز الجزيرة لتكون مركزا لإنتاج الكثير من النباتات الملحية، وإكثار استزراعها بحيث تكون موردا ثابتا خلال فصول السنة المختلفة، وتعتبر الجزيرة المكان المفضل للفرق الطلابية التي تعسكر في الجزيرة عن طريق الأندية البحرية أو الهيئات التعليمية والبيئية. صير بني ياس ومن أجمل وأهم محميات الدولة أيضاً، صير بني ياس، التي تعد ثالث أكبر جزيرة في أبوظبي، ومن أكبر المحميات في الشرق الأوسط وتبعد عن العاصمة مسافة 250 كيلومترا من الغرب، ولأنها تضم الحيوانات والطيور فهي تعد أحد أهم مزارع الدولة، وبين غاباتها يرتع 60 ألف حيوان، منها 23 نوعا بريا والبعض منها ماهو مهدد بالانقراض في أماكن أخرى من العالم، كما يوجد 86 نوعا من الطيور مثل الحبارى والسمان والفلامجنو. وتضم صير بني ياس 3 ملايين شجرة من الأشجار الملحية، منها ما يقارب 400 شجرة من الفواكه، وقد كانت من أكثر الأماكن المفضلة لقبيلة بني ياس منذ زمن صيد اللؤلؤ، وكانت تبقى مهجورة في الشهور التي تلي موسم الغوص، وتنقسم الجزيرة إلى مواقع لرعاية الحيوانات، وأماكن تصلح كمكان سياحة واستجمام، وترتع فيها أعداد هائلة من الحيوانات، خاصة الزراف والغزلان والمها العربي وغزال الجبل، وهو الظبي، إلى جانب الريم وغزال الرمل، والاقرن، وتتضمن قائمة الطيور ما يقارب الـ 200 صنف، ومنها النعام والأوز المصري والدراج الحجل والحباري إلى جانب الطيور الأخرى.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©