الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أكاديميون سودانيون يناقشون نتاج «عبد الحي» الشعري

24 فبراير 2017 20:47
الشارقة (الاتحاد) دعا المفكر والأديب السوداني البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، والباحث والشاعر والمؤرخ عبد المنعم الكتيابي، إلى إعادة قراءة ونشر نتاج الشاعر الدكتور محمد عبد الحي كاملاً، لاسيما وأنه وقع في الظل والعزلة والقوقعة، في الوقت الذي سلطا الضوء على أعماله الشعرية إذ اعتبراه «مشروعاً ثقافياً». جاء ذلك، خلال ندوة نقاشية بعنوان «محمد عبد الحي.. معلقة الإشارات»، أقيمت في بيت شعر الخرطوم، أول من أمس، وشهدت حضور الوزير السابق للثقافة والتعليم في ولاية القضارف في السودان صلاح القويضي، ود.الصديق عمر الصديق، مدير بيت الشعر ومدير معهد العلامة عبد الله الطيب، وعدد من الصحفيين والطلاب. البروفيسور عبد الله علي إبراهيم تناول ديوان د. عبد الحي (ما بعد سنار)، وأشار إلى أن الديوان استوقف المشهد لأنه قدم الهوية السودانية بشكل رسالي، وكان منهاج الشاعر عجيباً ومغلقاً لا تستطيع فك هذه المغاليق بيسر، ولا تستطيع التمييز بين شعره ونثره وكتاباته، فعبد الحي أحرق عدداً كبيراً من منتوجه ووصف إنتاجه بأنه أقاليم، فكيف يمكن لم شمل هذه الأقاليم؟. من جهته، تناول الكتيابي العالم الشعري لعبد الحي، وخصص حديثه عن الحداثة، قائلاً: «سار على نهجي التحديث والتجديد، وشاعرنا كان معنياً بوضع إطار نقدي وقتها، وهذا فضاء الشاعر الذي يجب أن يقرأ منه، الغموض الذي يعوض غياب المنطق يتجلى عنده في الصورة التي اشتغل عليها وتقنية الأسطورة». وجمع الكتيابي ما تناثر من توظيف الأسطورة في إنتاج عبد الحي كله واستدعائه الكامل للنسق الأسطوري، وأوضح «هذا ما حمل النقاد لاتهامه بالغموض». وفي ختام الندوة، جاءت المداخلات تباعاً من البروفيسور محمد المهدي بشرى، أستاذ الأدب والفلكلور والتاريخ، والبشير جمعة سهل، مدير مجلس المصنفات الأدبية والملكية الفكرية، والوزير القويضي الكاتب. يشار إلى أن الشاعر عبد الحي توفي في العام 1989، وهو في الخامسة والأربعين من عمره، صدر له العديد من الكتب باللغة الإنجليزية والعربية، كما ترجم قصائد لإليوت من الإنجليزية، وكذلك كتاب «أقنعة القبيلة دراسة ومختارات من الشعر الأفريقي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©