جاكرتا (وكالات)
توقفت عمليات البحث عن الطائرة التابعة لشركة «آير آسيا» التي فقدت أمس بين إندونيسيا وسنغافورة مع 162 شخصاً على متنها، خلال الليل في أندونيسيا على أن تستأنف صباح اليوم الاثنين، بسبب رداءة الطقس، بينما توقع نائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا تحطمها.
وقال المتحدث باسم الوزارة هادي مصطفى «قمنا بوقف عمليات البحث مع حلول الليل، الطقس ليس جيدا وسنقوم باستئنافها الاثنين في السابعة صباحا أو حتى قبل ذلك لو كان الطقس جيداً».
وفقد الاتصال بطائرة الإيرباص «أيه 320-200» بعد حوالى ساعة على إقلاعها من مطار جواندا الدولي في سورابايا شرق جاوا عند الساعة 5,20. وكان يفترض أن تصل إلى سنغافورة في الساعة 8,30 صباحا بالتوقيت المحلي. وقبيل فقدان الطائرة طلب قائدها موافقة من سلطة مراقبة الأجواء في جاكرتا تعديل مسار الرحلة والارتفاع فوق الطقس السيئ.
وقال جوكو موريو أتمودجو المسؤول بوزارة النقل في إندونيسيا، إن الطائرة وهي من طراز إيرباص 320-200، ومن شركة «طيران آسيا» فقدت الاتصال ببرج المراقبة الجوية في جاكرتا الساعة 6:17 صباحاً بالتوقيت المحلي. وأضاف أن الطائرة التي كانت تقل 155 راكباً وسبعة من أفراد الطاقم لم ترسل إشارة استغاثة.
وأعلنت القوات الجوية الإندونيسية أنها أرسلت طائرتين إلى منطقة في بحر جاوة جنوب غرب بانجكالان بون في إقليم كاليمنتان. وقال ناطق باسم سلاح الجو الأندونيسي هادي ساهيانتو، إن «الطقس غائم والمنطقة محاطة بالبحار، ما زلنا في طريقنا إلى هناك، ولا يمكننا التكهن بما حدث للطائرة».
وذكر مسؤول في وزارة النقل الأندونيسي أن الطيار طلب التحليق على ارتفاع 38 ألف قدم بدلاً من ستة آلاف لتجنب غيوم كثيفة. وأكد المدير العام للطيران المدني الإندونيسي في مؤتمر صحفي في مطار جاكرتا أن «الطائرة في حالة جيدة لكن الطقس سيئ»، مشيراً إلى عواصف في المنطقة التي فقدت فيها الطائرة. وأضاف أن الجهود تتركز على منطقة واقعة بين جزيرة بيليتونج المجاورة وإقليم كاليمانتان في الشطر الإندونيسي من جزيرة بورنيو، في منتصف الرحلة تقريبا.
وقال نائب الرئيس الأندونيسي يوسف كالا، إن طائرة شركة «طيران آسيا» الماليزية يحتمل أنها تحطمت عندما اختفت من على شاشة الرادار. وأضاف كالا الذي يقود جهود البحث والإنقاذ أن «هناك احتمال أنها تحطمت». وقال في مؤتمر صحفي بثه التليفزيون من مكتب «الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ» (باسارناس) «ولكننا لم نحصل على أي معلومات تشير إلى مكان تحطم الطائرة».
وذكرت شركة «طيران آسيا» في بيان أن الطائرة كان على متنها 155 إندونيسيا وثلاثة من كوريا الجنوبية وشخص واحد من كل من سنغافورة وماليزيا وبريطانيا، إضافة إلى طيار فرنسي.
وعبر تاتانج كونيادي رئيس اللجنة الوطنية لأمن النقل عن أمله في تحديد مكان الطائرة سريعاً، وقال إن من المبكر للغاية رصد أي إشارات إلكترونية من المسجل الموجود داخل الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة.
وقالت شركة إيرباص، إن للطائرة سجلاً يبلغ نحو 23 ألف ساعة طيران في نحو 13600 رحلة. وذكرت شركة «طيران آسيا» في بيان «كانت الطائرة في طريقها المزمع عندما طلبت تحويل المسار بسبب سوء الأحوال الجوية قبل أن ينقطع الاتصال بها». وأضافت أن الطيار ومساعده يتمتعان بخبرة كبيرة.
وعرضت سنغافورة وماليزيا واستراليا تقديم المساعدة في أعمال البحث. وقال مسؤولون، إن ماليزيا ذكرت أنها سترسل سفناً وطائرة من طراز «سي 130»، في حين أرسلت سنغافورة طائرة من الطراز نفسه. وقال رئيس وزراء استراليا توني آبوت إن طائرة من طراز «بي 3 أوريون» مستعدة للمشاركة في جهود البحث عند الحاجة.
وأعلن البيت الأبيض من جهته أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أبلغ بفقدان الطائرة، ويتابع الوضع من كثب، فيما تجمع أقرباء عدد من المسافرين في مطار شانجي في سنغافورة بينما هرع آخرون إلى مطار سورابايا.
عدد اليوم
