مركز المرفأ للتأهيل يقدم خدمات متميزة لأبناء «الغربية»

انطلاقاً من حرص مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة على التوسعة في تقديم الخدمات المتخصصة لتغطي جميع مناطق إمارة ابوظبي والعين والمنطقة الغربية، فقد دشنت المؤسسة مؤخراً مركزاً جديداً للرعاية والتأهيل في مدينة المرفأ، ويعد بذلك واحداً من المراكز الحيوية في إمارة أبوظبي في مجال الاهتمام بذوي الإعاقة. في هذا الاطار قالت مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة، إن المركز يفتتح أبوابه حالياً لاستقبال خمس وعشرين حالة من أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف الإعاقات، حيث يتمتع المركز بوجود الكوادر التعليمية والتدريبية والعلاجية المتخصصة، مشيرة إلى أن المركز يقدم جملةً من الخدمات المتنوعة لكل حالة وفق برنامج الخطط التربوية الفردية، التي تتضمن خدمة التعليم والإرشاد النفسي والاجتماعي إضافةً إلى العلاج الطبيعي التي ستتم متابعتها مركزياً من خلال قسم العلاج المركزي في ابوظبي، كما يستفيد المركز حالياً من خدمة التقييم والتشخيص المركزية، إلى جانب التنسيق التام مع قسم مدير مشروع ورش التأهيل المهني، لإنشاء ورشة تأهيل مهني للطلاب الأكبر سناً والملتحقين بمركز المرفا حالياً. خدمة أبناء المرفأ وتابعت القبيسي: جرت العادة أن يتلقى أبناؤنا القاطنون في مدينة المرفأ خدمات الرعاية والتأهيل المتخصصة في مركز مدينة زايد للرعاية والتأهيل، وذلك بسب عدم وجود الخدمات المتخصصة في مدينة المرفأ، مما كان يدفع الطلاب لقطع مسافة طويلة يومياً تزيد عن ساعة من الزمن للاتحاق بمركز مدينة زايد، حيث كانت تحف هذه الرحلات اليومية بمخاطر الطريق خاصةً في فصل الشتاء في ظل الظروف الجوية المتقلبة بين الأمطار أو الضباب أو الرطوبة العالية. غير أنه وبافتتاح مركز المرفأ للرعاية والتأهيل فقد تم تلافي جميع هذه المخاطر من خلال إرساءالتحاق الطلاب بمركز المرفأ وعددهم 17 طالباً وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة إضافةً إلى فتح أبواب المركز للحالات المستجدة القاطنة في مدينة المرفأ والتي لم تتح لها فرصة الالتحاق من قبل بأيٍ من مراكز الرعاية والتأهيل إما بسبب بعد المسافة الجغرافية أو بسبب عدم توفر الخدمة المتخصصة للحالات، ومن خلال هذا الضم العام للخدمات والطلاب في مركزٍ واحد تفخر مؤسسة زايد بأن تزيد لمراكزها واحداً من الصروح المميزة لخدمة أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة. معايير العمل إلي ذلك أوضحت القبيسي أنه تحقيقاً لرؤية المؤسسة الثاقبة لجعل مراكزها التابعة جميعاً مراكز للتميز على مستوى الدولة، فإن أهم الخطوات التي تتخذها المؤسسة هي اتباع أفضل المعايير العالمية وأكثرها فاعليةً في جميع الخدمات المقدمة، إضافةً إلى أهمية تقنين الخدمات في جميع المراكز بمعنى أن يتم تطبيق إجراء الخدمات بنفس الطريقة في جميع المراكز مما يضمن الجودة والدقة في الأداء. ويأتي هذا الإجراء على أرض الواقع من خلال تزويد مركز المرفأ الجديد بجميع إجراءات الخدمات التي تم اعتمادها لشهادة الآيزو 9001:2008 وذلك لضمان تقنين تقديم الخدمات في جميع مراكزها التابعة. كما تم تزويد جميع الكوادر التعليمية أيضاً بالنماذج العملية الخدمية التي يجب أن تستخدم في آليات العمل كجزءٍ مهم من التقنين. ومن ناحية أخرى فقد تم إدراج جميع أسماء الطلاب الملتحقين بالمركز في قاعدة البيانات الإلكترونية للمراكز والتي ستتيح الفرصة لجميع المعلمين والأخصائيين لاستخدام برنامج المناهج الإلكترونية المقننة وإعداد الخطط التربوية الفردية الإلكترونية. وعلى صعيد آخر فما انفك مركز المرفأ أن يستخدم المنهجيات المقننة التي اعتمدتها المؤسسة وعددها خمس وعشرون منهجية مما يضمن ثبات آلية العمل في جميع مراكز المؤسسة التابعة. التهيئة البيئية غير بعيد عن هذا، بينت القبيسي أنه نظراً لسعي المؤسسة الدائم والحثيث لتطبيق أكثر الممارسات فاعليةً ومن أهمها معايير التهيئة البيئية فقد حرصت المؤسسة على تطبيق مفاتيح البناء المقننة عالمياً والتي تعتمدها المؤسسة في تصاميمها وتقدمها أيضاً للعملاء وللمؤسسات الحكومية والخاصة في ابوظبي لتحويلها إلى مدينة صديقة للمعاقين حسب الخطة الاستراتيجية لابوظبي 2030، ومن هنا فقد تم تكليف الفريق الهندسي المتخصص التابع لمكتب التهيئة البيئية في القطاع باتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان وجود التهيئة البيئية في المركز وبأعلى معايير السلامة، ومنها مساحة الأرضيات ونوعيتها وعرض الأبواب وقبضات الأبواب الحديدية والمنزلقات الخارجية، إضافةً إلى وجود دورات المياه المهيئة والتي تتمتع جميعاً بأعلى معاييرالسلامة والتهيئة البيئية للموظفين والطلاب معاً.