«زايد العليا» تشارك ببرنامج «زائر دولي» في أميركا

جهود حثيثة وأنشطة عديدة تقوم بها دولة الإمارات في مجال رعاية المعاقين والاهتمام بهم، سواء على الصعيدين المحلي أو العالمي، وضمن تلك الجهود جاءت مشاركة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة في برنامج «زائر دولي» الذي ترعاه وزارة الخارجية الأميركية، ويهدف إلى مساندة حقوق المعاقين وتقديم المؤازرة اللازمة لهم. ومثلت المؤسسة مريم القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة، جنباً إلى جنب مع 25 شخصية عربية من مختلف أنحاء الوطن العربي، يمثلون دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت ومصر وسوريا والأردن والجزائر وسلطنة عمان والسودان. وأكدت القبيسي أنها ذهبت إلى هذا الملتقى حاملة رسالة إنسانية تتمثل في دعم قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة ومساندة حقوق المعاقين وتقديم المؤازرة اللازمة التي تساعدهم في تحقيق أحلامهم وأهدافهم وتأهيلهم ليكونوا أفراداً فاعلين في مجتمعهم.. وكذلك للاطلاع على أهم التجارب الناجحة في مجال دعم المعاقين وتأهيلهم وتدريبهم. وأشارت إلى أنها استثمرت هذا البرنامج المهم عالمياً في طرح أهم المسائل التي تخص المعاقين، داعية إلى أهمية تهيئة البيئة المناسبة للمعاقين سواء على صعيد تأهيل الشوارع وتجهيزها أو المباني لتتماشى مع احتياجات المعاق وتسهل عليه ممارسة حياته بأقل قدر من المعاناة. أهداف عملية أما عن أهداف هذا البرنامج، أكدت القبيسي أن البرنامج يهدف إلى التعرف إلى القوانين الاتحادية والفيدرالية والمحلية، والبرامج التي تهدف إلى تحسين نوعية حياة المعاقين، والتعرف كذلك إلى نوع البرامج والخدمات التي تحصل على التمويل والدعم المادي من قبل القطاع الحكومي والخاص، ومناقشة كيفية مشاركة مختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والجمعيات والمنظمات المتنوعة في تفعيل السياسات ورفع مستوى المعاقين ودعم قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الإعلام والاهتمام المجتمعي العام .. وتوفير المهنيين للتفاعل معهم وإيجاد شبكة تواصل طويلة المدى بين بعضهم البعض وبين نظرائنا الأميركيين الذين زرناهم. وأضافت: من أجل تحقيق هذه الأهداف، فقد اجتمعنا بصناع السياسات وأصحاب القرار وبعدد من المسؤولين والمديرين والداعمين لقضايا المعاقين ومناقشة الأمور المتعلقة بالتهيئة البيئية والمواصلات الخاصة بالمعاقين وقضايا توفير فرص العمل لذوي الاحتياجات الخاصة وتعليمهم، كما قمنا بزيارة ميدانية للمواقع التي تقدم هذه الخدمات واطلعنا على استراتيجيات الخدمات الخارجية المساندة المقدمة لهم ونوع الدعم والتأييد الذي تحتاجه هذه الفئة على أرض الواقع. زيارات ميدانية كما قامت مريم القبيسي، وضمن إطار الفريق المشارك بالبرنامج، بزيارات ميدانية عديدة للأماكن والمؤسسات ذات العلاقات بذوي الاحتياجات الخاصة، وقد بدأت أولى اللقاءات في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث تعرفنا إلى أهم القوانين التي تنظم حياة المعاقين، وحقوقهم والسياسات الفيدرالية بهذا الشأن. ثم انتقل الفريق إلى مدينة بالتيمور بولايد ميريلاند، وتعرف إلى الخدمات المقدمة لرفع مستوى الاستقلالية لدى المعاقين والتكنولوجيا المستخدمة في هذا المجال .. وزار الوفد كذلك عدداً من مدارس التعليم العام في مدينة سنسيناتي بولاية أوهايو، بالإضافة إلى زيارة جامعتها للتعرف إلى الوسائل والطرق التي يتم من خلالها تزويد المعاقين بالفرص التعليمية، واطلع الوفد أيضاً على البرامج التعليمية طويلة المدى الخاصة بالمعاقين وبرامج الدمج الاجتماعي والرياضي للمعاقين. واشتملت جولة الوفد على زيارة مدينة الباني بولاية نيويورك، حيث اطلعنا على دور الحكومة في ضمان حقوق المعاقين. وفي ختام الجولة الميدانية، التقى الوفد مع بلدية نيويورك والخدمات التي تقدمها للمعاقين والأنشطة الفنية الخاصة بالمعاقين، كما التقى الوفد وزير الخارجية الأميركية ومدير برنامج معهد التعليم الدولي.