إحباط هجوم لـ "انتحارية" ومقتل 49 عراقياً

بغداد-الاتحاد ووكالات الأنباء: اعترف الجيش الأميركي في العراق أن ''خطة فرض القانون'' الأمنية في بغداد الجاري تنفيذها منذ منتصف فبراير الماضي تواجه عراقيل، لكن قائده الجنرال ديفيد بيتريوس رفض التكهن بنجاحها أو فشلها لأنه لم يتم حتى الآن نشر جزء من خمس كتائب إضافية من المقرر إرسالها إلى العراق· في وقت قُتل 49 عراقيا وجُرح 33 آخرون و8 جنود أميركيين خلال هجمات متفرقة، كما تم إحباط هجوم انتحاري حاولت امرأة انتحارية تنفيذه· وقال أحد المتحدثين العسكريين الأميركيين اللفتنانت كولونيل سكوت بلاكويل للصحفيين أمس ان تقييما داخليا مؤقتا أجراه ضباط اميركيون لخطة أمن بغداد خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة يكشف وجود ''بعض العراقيل'' خصوصا من حيث ضمان الأمن في احياء بعد تطهيرها· وأضاف ''كانت هناك فرضيات تؤكد ان قوات الامن العراقية ستكون كافية لإبقاء احدى المناطق تحت السيطرة بعد ان تم تطهيرها وفي بعض الحالات كانت هناك قضايا تتعلق بالثقة··هناك تقدم لكنه بطيء، يمكن ان يحدث الكثير في 90 يوما''· ولاحظ التقييم ان 146 حيا فقط من 457 حيا بقيت تحت السيطرة لكنه لا يذكر تأخر العملية عن جدولها الزمني المحدد''· وأبلغ بيتريوس الصحفيين على هامش حفل لتقليد أوسمة في قاعدة جوية أميركية قرب مدينة بلد شمال بغداد ''أنتم لم تروا حتى بداية العمليات الحقيقية··الزيادة في عدد القوات لم تصل إلى ذروتها الحقيقية على الأرض وما زالت هناك كتيبة إضافية وصلت للتو إلى العراق''· ومن المقرر أن يقدم بيتريوس والسفير الأميركي في العراق ريان كروكر تقريرا عن التقدم إلى الرئيس جورج بوش في سبتمبر المقبل، وعد بيتريوس بأنه سيكون ''موجزاً صريحاً'' وسيتضمن تصوراتهما عن مختلف البدائل· وقال ''لم نكن لنفعل ذلك إذا لم نكن نعتقد أن من الممكن عمله··إنها مهمة قابلة للتحقيق''· وقال بيتريوس ''هذا يحدث لأننا نذهب إلى مناطق يتخذ منها العدو ملاذات ولا يسمح لنا بعمل ذلك بغير قتال··لا شك أنهم سيكثفون أنشطتهم''· وبينما كان هناك تراجع ملحوظ في عدد حوادث القتل الطائفي في بدايات الحملة فإنها عاودت الارتفاع مجددا مع العثورعلى عشرات الجثث في بغداد كل يوم تقريبا· وقال بيتريوس ''هبطنا بذلك الرقم وقد ارتفع مجددا للتو ونحن نعمل على تخفيضه''· في غضون ذلك، قتل 3 جنود عراقيين برصاص مسلحين هاجموا دورية للشرطة والجيش في الاعظمية كانت تنقل جثتين عثر عليهما هناك· وقتل شخص بهجوم مسلح قرب جسر الاحرار في بغداد· وقتل 5 رجال شرطة بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في المويلحة· واغتال مسلحون مدير ''مكتب الصدر'' في جبلة رحيم محمد الدليمي أمام منزله، كما اغتيل شرطي أمام منزله في الكوت· وعثرت شرطة المحاويل على جثة رجل قتل بالرصاص وتعرض للتعذيب بعد تقييد يديه· وأطلق مسلحون النار على حافلة مسافرين قرب مدينة بعقوبة مما أدى إلى مقتل شخص واحد وجرح 4 آخرين بينهم طفلة رضيع وامرأة، كما أسفر هجوم مماثل على سيارة إسعاف في بعقوبة عن مقتل امرأة كانت ترافق مريضاً· وتسلم مستشفى بعقوبة جثث 8 قتلى أغلبهم شبان كانوا مخطوفين لدى جماعات مسلحة وبدت عليهم آثار التعذيب وإطلاق النار· وقتل 19 شخصا واصيب 25 آخرون بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة في عامرية الفلوجة· كما قتل 6 رجال شرطة وأصيب 4 آخرون بجروح حين فجر انتحاري نفسه بسيارة مفخخة على حاجز تفتيش في الشجارية قرب الرمادي· وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف إن حرس مدرسة تدريب المتطوعين للشرطة في بغداد ارتابوا في امرأة انتحارية كانت تستعد للتسلل وسط حشد من الشبان المتطوعين وتفجير نفسها بحزام ناسف بعد أن رفضت التوقف للتفتيش فأطلقوا النار عليها وأردوها قتيلة· وأعلن الجيش الاميركي ان 8 من جنوده جرحوا إثر هجوم على قاعدة دوريات في جنوب شرق بغداد·