السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البنك الدولي يطلق تقريره حول تغير المناخ بالعالم العربي

البنك الدولي يطلق تقريره حول تغير المناخ بالعالم العربي
7 ديسمبر 2012
الدوحة (د ب أ، رويترز) - كشف البنك الدولي أمس الأول، عن أحدث تقرير يصدره حول آثار التغير المناخي على العالم العربي. وأعلنت راشل كيت نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون التنمية المستدامة تفاصيل التقرير في ندوة مساء أمس الأول، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي بحضور عبدالله بن حمد العطية رئيس مؤتمر المناخ، وشارك فيها عدد من الوزراء المشاركين في اجتماعات الدوحة. وقدمت كيت التقرير الذي جاء بعنوان “التكيف مع تغير المناخ في العالم العربي.. دعوة إلى القيادة”. وقالت، إن الفرق بين درجات حرارة العالم اليوم وآخر عصر جليدي عرفه العالم 4 درجات فقط. فيما لا يزال العالم غير قادر بالإبقاء على درجات الحرارة عند مستوى درجتين. وقالت، إنه من المتوقع أن تحدث زيادة كبيرة في نسبة التقزم وتوقف النمو بسبب سوء التغذية مع ارتفاع الحرارة من درجتين إلى درجتين ونصف الدرجة خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا. وقد تزداد هذه الظاهرة في حال ارتفاع درجات الحرارة إلى أربع درجات مئوية. وقالت كيت، إن سرعة تغير المناخ في هذه المنطقة غير عادي، وتظهر تقارير المناخ أن درجات الحرارة ارتفعت على مدى الثلاثين عاماً الماضية بنسبة 50 % في سرعتها عن المتوسط العالمي. وعام 2010 كان أكثر الأعوام حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في أواخر القرن الثامن عشر. وأضافت أن هناك 19 مدينة سجلت ارتفاعات قياسية جديدة في درجات الحرارة منها خمسة مدن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي الكويت مثلاً تعدت درجات الحرارة 52 درجة. وقالت إن تدني معدلات الأمطار وارتفاع درجات الحرارة والزحف الصحراوي المستمر على الأراضي الزراعية سوف يشكل ضغطاً على المناطق الريفية حيث يعيش قرابة نصف السكان في العالم العربي. وأشارت إلى أن البنك الدولي يعمل حالياً مع الحكومات في جيبوتي وتونس ولبنان والمغرب على زيادة القدرة على مواجهة آثار تغير المناخ في المناطق الريفية من خلال الاستثمار في البنية التحتية المحلية، وتعزيز سبل العيش الحالية مع توفير سبل عيش جديدة. من ناحية أخرى، قال وفود ونشطاء، إن البلدان العربية فشلت في استغلال محادثات للأمم المتحدة حول تغير المناخ لتقديم أي إجراءات ذات مغزى لمعالجة المشكلة في هذه البلدان. واجتمع وفود من 200 دولة في الدوحة لإجراء محادثات تستمر أسبوعين في محاولة للاتفاق على تمديد رمزي لبروتوكول كيوتو الذي يلزم حوالي 35 دولة متقدمة بخفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. لكن وفودا قالت، إن الأمل في أن مكان إجراء المحادثات قد يحفز بلدان المنطقة على تقديم إجراءات جديدة طموحة بشان تغير المناخ لم يجلب شيئاً حتى الآن. وجرى توجيه الانتقاد بشكل خاص إلى قطر التي تستضيف للمحادثات. وقالت هدى بركة مسؤولة الإعلام لمشروع جرينبيس - العالم العربي إن المنظمة المدافعة عن البيئة تعتقد أن الوعود التي قدمتها قطر لم ترق لأن تكون تعهداً وطنياً شاملاً وطموحاً يمكن أن يساعد في دفع محادثات المناخ قدماً. وأضافت أن المنظمة تتوقع أن تقوم الدول العربية بدور ريادي في الوقت المتبقي لإنجاح المحادثات. ومن المقرر أن تختتم المحادثات اليوم، لكن قطر - العضو في منظمة أوبك - فشلت حتى الآن في وضع أهداف واضحة للحد من انبعاثاتها للغازات المسببة للاحتباس الحراري مجادلة بأن صادراتها من الغاز الطبيعي المسال تعني أنها تقوم بدورها في مساعدة الدول الأخرى في التخلي عن استخدام الفحم الأكثر تلويثاً للبيئة. وتعهدت الدولة الخليجية الصغيرة بزيادة نسبة الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية إلى 16% بحلول 2018. وقالت أول أمس، إنها ستنشئ مركزاً لأبحاث تغير المناخ في الدوحة بالتعاون من معهد بوتسدام الألماني وسيعمل به 200 باحث. لكن المدافعين عن البيئة قالوا إنهم توقعوا أكثر من ذلك من بلد به أعلى مستوى في العالم لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي وأعلى مستوى في المنطقة لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس. وقالت هيلين كلارك رئيسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إنه لا يوجد “شيء لافت في هذه المرحلة” من بلدان أوبك ومن بينها قطر باستثناء تعهدات قليلة للاستفادة من الطاقة الشمسية. وقالت المملكة العربية السعودية - أكبر منتج للنفط في أوبك - إنها تعمل على إبطاء تغير المناخ، لكنها مثل البلدان الأخرى بالمنظمة لم تضع أهدافاً واضحة بعد للحد من انبعاثات الاحتباس الحراري. وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي في مؤتمر الدوحة “نحن من جانبنا نسعى جاهدين لتنويع اقتصادنا بعيداً عن الاعتماد الواسع على النفط والغاز”. وأضاف أن المسؤولية تقع على جميع الدول في مواجهة تحديات تغير المناخ “مع الوضع في الاعتبار بأن تأخذ الدول المتقدمة دور الريادة في هذا المجال انطلاقا من إمكاناتها ومسؤوليتها التاريخية.” وقال البنك الدولي في تقرير صدر في الدوحة يوم الأربعاء إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستتأثر بشكل خاص بتغير المناخ في العقود القادمة مع انخفاض الأمطار وارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية جديدة وزيادة في مستويات البحار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©