الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التطورات السياسية تحدد مصير بورصة الكويت

التطورات السياسية تحدد مصير بورصة الكويت
7 ديسمبر 2012
الكويت (رويترز) - قال محللون، إن تطورات الوضع السياسي المتوتر في الكويت ستمثل العامل الأبرز في تحركات البورصة في الأيام المقبلة. وأغلق مؤشر كويت 15 أمس عند 1021,6 نقطة هابطا بمقدار 13,8 نقطة، تمثل 1,3? عن نهاية تداولات الأسبوع الماضي. كما أغلق المؤشر السعري الأوسع نطاقا اليوم عند 5878,98 نقطة، بهبوط قدره 55,96 نقطة توازي 0,9? عن إغلاق الأسبوع الماضي. وتعيش الكويت منذ شهر اكتوبر الماضي حالة من التوتر السياسي بين السلطة والمعارضة، بسبب مرسوم أميري تم من خلاله تعديل نظام الانتخابات ورفضته المعارضة، وقاطعت بسببه الانتخابات التي جرت السبت الماضي. وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات حوالي 40? وهي الاقل في الكويت على الإطلاق. وتعهدت حركة المعارضة التي تضم نشطاء شبانا وساسة معارضين بمزيد من الاحتجاجات، عقب مسيرة شارك فيها عشرات الآلاف يوم الجمعة الموافق 30 من نوفمبر. وأعلنت وزارة الداخلية الثلاثاء أنها ستتخذ جميع التدابير اللازمة لمنع أي تجمعات غير مصرح بها، بعد سلسلة من الاحتجاجات التي جرت دون إشعار مسبق خارج العاصمة هذا الأسبوع. وقال علي النمش المحلل الاقتصادي، إن تحركات البورصة سوف تعتمد على “معالجة الحكومة للتداعيات السياسية” التي نجمت عن الانتخابات مبينا أن تعاملها حتى الآن يسير “وفق القانون”. وقال عدنان الدليمي مدير شركة مينا للاستشارات إن تركيبة المجلس الجديد “غير مطمئنة”، وليس واضحا مدى ما سيحظى به البرلمان من رضا شعبي. وتترقب البورصة مسيرة للمعارضة غدا السبت أطلق عليها “كرامة وطن 4” والتي تأتي بعد ثلاث مسيرات حاشدة نظمتها المعارضة قبل الانتخابات. وقال الدليمي، إن البورصة ستتعامل بشكل سلبي مع هذه المسيرة، لاسيما أنها تأتي بعد ظهور نتيجة الانتخابات، وبعد الاحتجاجات التي خرجت بشكل عفوي خلال هذا الأسبوع. وقال النمش، إن البورصة تترقب ايضا التشكيلة الحكومية الجديدة التي سيعلنها الشيخ جابر المبارك الصباح المكلف بتشكيل الحكومة. وأضاف أن ما يهم البورصة في الحكومة هي الحقائب ذات الطبيعة الاقتصادية، مثل المالية والتجارة والنفط. وقال الدليمي، إن الشركات الكويتية تعيش في أزمة منذ 2008 ولم تخرج منها حتى الآن، وهي تتطلع لأن يأتي اليوم الذي تستطيع أن تتدارك فيه ما فاتها وتترقب المشاريع التي يمكن ان تطرحها الحكومة. وذكر الدليمي أن المحفظة الوطنية الحكومية قد تدخل بقوة خلال الأسبوع المقبل، لاسيما في ظل تراجع أسعار بعض الأسهم هذا الأسبوع. وقال النمش إن المستثمرين بدأوا في وضع نتائج الشركات في نهاية العام في حسبانهم عند التداول لاسيما أنه لم يتبق الكثير على انتهاء 2012. وأكد أن المضاربين في المقابل يسعون للاستفادة من العوامل السياسية غير المستقرة، وهم يرغبون في استمرار أجواء عدم الاستقرار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©