القاهرة - الاتحاد ووكالات الأنباء: أكد الرئيس المصري حسني مبارك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس ضرورة توقف اسرائيل عن التصعيد في الاراضي المحتلة والتجاوب مع جهود مصر لاستعادة التهدئة وكسر جمود عملية السلام· في وقت وقف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ومجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين وأعضاء الأمانة العامة ظهر أمس دقيقة حدادا على أرواح شهداء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ عام ،1967 وذلك في إطار الفعاليات التي تقيمها الجامعة لتأكيد الإصرار العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة وتحقيق السلام في المنطقة العربية وإبراز الموقف العربي الداعي للسلام·
ودعا موسى فى كلمته خلال الاجتماع الى التحرك الفوري لاستئناف عملية السلام على كافة المسارات، وحذر من أن رفض المبادرة العربية أو المماطلة في التعامل معها باضاعة الوقت واستهلاك الزمن المتاح مع استمرار الممارسات التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي العربية المحتلة، لن يؤدي إلا الى تقلص البدائل وابتعاد السلام وتهديد الامن الاقليمي الحالي والمستقبلي· ودعا الى عدم تفويت هذه الفرصة التاريخية التي مثلها الموقف العربي الاستراتيجي، والى أن تعيد اسرائيل النظر في سياستها الراهنة بأسرع ما يمكن وتتجاوب مع متطلبات السلام المتوازن وأن تبدي استعدادها لتنفيذ كافة متطلباته مثلما نحن مستعدون·
وحذر موسى اسرائيل من انه قد ولى الزمن الذي كانت تحصل فيه على مزايا مجانية، وقال ''المنطقة ستظل محل اضطرابات وقلاقل ومعاناة مشحونة بالاحباط والعنف ما لم يكن هناك انفراج حقيقي في النزاع العربي - الاسرائيلي وتسوية عادلة وشاملة لكل جوانب هذا النزاع وأبعاده وعلى مختلف المسارات فلسطينية وسورية ولبنانية ومعالجة ملف السلاح النووي في الشرق الأوسط''· ونبه الوسطاء الدوليين جميعا إلى أن محاولة إرضاء إسرائيل وتهدئتها يجب أن يوازيه إرضاء العرب وتهدئتهم· وأضاف انه بهذا يتحقق دور الوسيط النزيه الذي اختفى من خريطة العمل السياسي في الشرق الأوسط فكانت النتيجة هي ما نشهده اليوم من فوضى· ولفت الى أن حال الشرق الاوسط لن يستقيم دون تسوية القضية الفلسطينية على أسس من العدل والإنصاف·
عدد اليوم
