الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الضغط» يحقق هدف الشباب في لقاء «الدروس الدفاعية»

17 ديسمبر 2013 22:27
دبي (الاتحاد)- رجح الحوار “التكتيكي” بين البرازيلي باكيتا والصربي يوفانوفيتش كفة الشباب في مباراة النصر، وذلك بعد أن لعب “الجوارح” بضغط شديد على لاعبي “العميد” بدنياً ونفسياً لإيقاف محاولات التحكم في إيقاع اللعب، والذي طبقه في مباراتيه السابقتين أمام الجزيرة والوصل، وقد تحقق ذلك من خلال اللعب كوحدة واحدة “مغلقة”، بتضييق المساحات وغلق الأجناب ومساندة لاعبي الوسط للظهيرين باستمرار، خاصة أديلسون وداوود علي. ولعب الشباب بسلاح الضغط من الأمام لمنع لاعبي النصر من بناء الهجمات من الخلف، ثم تكملة الضغط من الوسط، حتى تنتهي الهجمة ضعيفة أمام دفاعات “الجوارح”، ولذلك خرجت تمريرات لاعبي “الأزرق” غير دقيقة في أوقات كثيرة، كما تفوق لاعبو “الأخضر” في الكرات الثنائية بفضل التمركز الجيد والرقابة والاستخلاص الحاسم للكرات، وهو ما أجبر لاعبي “العميد” على التمرير العرضي وإلى الخلف في أحيان كثيرة، وهو ما كان بمثابة “درس” دفاعي كبير. وتأثر أداء النصر بمشاركة حبيب الفردان في الجهة اليمنى مع بداية اللقاء، لأن ذلك أحدث فجوة كبيرة في الوسط وبين رأسي الحربة توريه وإيدير ولاعبي الارتكاز طارق أحمد وعلي حسين، وهو ما استغله الشباب في الاستحواذ، وبناء الهجمات، ثم من خلال الضغط على الظهيرين خالد سرواش وخميس أحمد، وهو ما نتج عنه الهدف المبكر، الذي أربك حسابات المدرب الصربي، خاصة أن الشباب من النوع الذي يستطيع فرض أسلوبه الخططي عند التقدم بهدف. وقد لعب باكيتا بالرسم الخططي المعروف 4- 4- 2، والذي يتحول إلى 4- 2- 3- 1 بمشاركة أديلسون في الناحية اليمنى وداوود في اليسار وتبادل المراكز بينهما، وتحرك فيلانويفا خلف إديجار وأمام لاعبي الارتكاز حيدروف وحسن إبراهيم، ونجح الفريق بأكلمه في تنفيذ المخطط الدفاعي المنضبط، من خلال القوة البدنية واللياقة العالية التي يتميز بها الفريق، ثم الاستفادة بالهجمات المرتدة السريعة عن طريق المثلث الخطير داوود علي وأديلسون وإديجار. وتميز الأداء بوجود العديد من العناصر الشابة في التشكيلة مثل مانع محمد الظهير العصري وحسن إبراهيم لاعب الوسط وداوود علي، الذي كان نجم المباراة، وأمامهم فيلانويفا صانع الألعاب الرائع صاحب التمريرات الحاسمة وحيدروف الملتزم دفاعياً في الوسط، وهو ما يحقق التوازن المطلوب دائماً في طريقة باكيتا، بتأمين الدفاع بشكل مميز، بقيادة عصام ضاحي، ووجود قوة هجومية كبيرة يقودها إديجار الهداف القدير، وقدرة كبيرة من المدرب البرازيلي في توظيف اللاعبين لخدمة الفريق. وعانى النصر في عملية بناء الهجمات، خاصة عند مشاركة الفردان في الجانب الأيمن، والذي أعطى للشباب فرصة التحكم في وسط الملعب، وحرم الفريق من قدرات حبيب في صناعة اللعب والتكملة خلف المهاجمين، وذلك قبل تعديل الموقف، ليؤدي “العميد” بعد ذلك بشكل جيد، لكن دون أن تهتز دفاعات الشباب المتماسكة، خاصة أن الهدف المبكر، ثم طرد خميس أحمد جعل مهمة “الجوارح” أسهل كثيراً للحفاظ على التقدم بهدف ثم خطف الثاني. ولم يقدم لاعبو النصر الشكل الذي ظهروا به أمام الجزيرة والوصل، وذلك بسبب الشراسة الدفاعية للاعبي الشباب، والتي حرمت “العميد” من إبراز الأداء الجماعي، وكذلك منع ظهور إيدير وتوريه، مع خطورة الهجمات المرتدة للشباب، التي تجبر منافسه على عدم المبالغة في التقدم للهجوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©