الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لبنى القاسمي: الإمارات تلتزم الشفافية في المعاملات التجارية

لبنى القاسمي: الإمارات تلتزم الشفافية في المعاملات التجارية
19 ديسمبر 2011 01:03
أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية التزام الدولة بمبدأ الشفافية، مشيرة إلى ضرورة التزام الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية بتزويد المنظمة بالمعلومات الخاصة بسياساتها وأنظمتها وممارساتها التجارية. وأضافت القاسمي، في كلمة الدولة أمام المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التجارة العالمية الذي يعقد في جنيف، إن المؤتمر له أهمية خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها العالم، وأن على المنظمة أن تواكب المتغيرات الاقتصادية. وأوضحت أن النظام التجاري المتعدد الأطراف يمثل العقد الذي بموجبه تقوم الدول بفتح أسواقها للتجارة والمنافسة الدولية على أسس من المساواة والنفع المتبادل والشفافية. وأضافت القاسمي أن ممارسة الشفافية من خلال آلية الإخطارات للمنظمة، يعد من المهام الأساسية لما توفره للأعضاء على أكبر مدى من التيقن بشأن السياسات التجارية للدول، وهي من الأمور المفصلية التي يجب على الحكومات أن تتابعها إذا أرادت أن تستمر في المستقبل كما في الماضي في الانتفاع من توافق التشريعات الخاصة بالأعضاء مع التزاماتهم تجاه المنظمة وأعضائها التي مكنت ملايين البشر حول العالم من الانتفاع من التجارة الدولية للتخلص من الفقر. وأوضحت أن دولة الإمارات أول عضو في منظمة التجارة العالمية قامت بتحديث تقرير السياسات التجارية الخاص بها طوعيا خلال عام 2010. وذكرت وزيرة التجارة الخارجية أن الأمم تختبر من حين لآخر تحديات عالمية توجب عليها وضع وتطبيق استراتيجيات لمواجهة التحديات، مشيرة إلى أن دولة الإمارات معنية بشكل خاص بمواجهة الإجراءات الحمائية التي تواجهها صادراتها والتي تشكل عوائق جدية أمام فرص صادراتها في المنافسة في الأسواق العالمية. وأضافت أنه من الضروري أن نواجه التحديات المعاصرة بشكل لا يؤدي إلى إثارة النزاعات التجارية، لافتة إلى أن النظام التجاري متعدد الأطراف للمستقبل يتحدد بما نصنعه اليوم. وأكدت القاسمي أن الإمارات تؤمن بشده بضرورة الاستمرار بإزالة العوائق من أمام التجارة للحفاظ على الدور الفاعل للتجارة كمحرك للنمو وخلق الوظائف والتنمية وخفض مستويات الفقر. ولفتت إلى المبادرة القطاعية التي أطلقتها الإمارات في إطار مفاوضات أجندة الدوحة لتحرير التجارة في قطاع منتجات الألمنيوم الأولي والمواد الأولية، داعية الدول الأعضاء لدعم تلك المبادرة والمساهمة بها. وقالت القاسمي “يتوجب أن نغير منظورنا التفاوضي بتبني منهج أكثر تكاملية لمواجهة المعوقات التجارية لأن الحدود الفاصلة بين السلع والخدمات”. وأضافت “المعوقات التعرفية والمعوقات غير التعرفية أصبحت تتناول في سياق واحد، إضافة إلى أن الترابط بين التجارة والاستثمار والمنافسة أصبح أكثر ترابطا، ومصير النظام التجاري المتعدد الأطراف في المدى الطويل هو رهن لقدرتنا في التناول بشكل فاعل وتعاوني للمعوقات التجارية، وأحد التحديات التي يتوجب علينا إعطاؤها الأولوية هي إنجاز أهداف جولة الدوحة”. وأكدت القاسمي أن دولة الإمارات تدفع بقوة باتجاه نهاية ناجحة للجولة، مشيرة إلى دعوة الإمارات لأعضاء المنظمة إلى تيسير عملية انضمام الدول النامية والأقل نموا وخصوصا العربية منها. إلى ذلك، بحثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، على هامش الاجتماع الوزاري الثامن لمنظمة التجارة العالمية الذي يعقد حاليا في جنيف، سبل تعزيز التعاون التجاري الاقتصادي بين الإمارات وكل من بنما، واندونيسيا، ونيوزيلندا، والسويد، وأستراليا، والهند، وسويسرا. وعقدت القاسمي ثمانية لقاءات ثنائية مع وزراء يمثلون دولهم في الاجتماع، إضافة إلى مسؤولين في منظمات تجارية عالمية، على رأسهم المدير التنفيذي لمركز التجارة الدولية. ودعت القاسمي الوزراء والمسؤولين للمشاركة في منتدى الاستثمار السنوي الثاني “إيه أي إم” والذي سيقام في دبي خلال شهر مايو القادم. حضر جانبا من اللقاءات السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى المقر الأوروبي لمنظمة الأمم المتحدة في جنيف والمنظمات الدولية الأخرى، فيما شارك في اللقاءات الثمانية جمعة محمد الكيت وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة التجارة الخارجية، وبدر المشرخ مدير مكتب الدولة لدى منظمة التجارة العالمية. والتقت معاليها، ريكاردو كويجانو وزير التجارة والصناعة في جمهورية بنما، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات التجارية الثنائية ومجالات الاستثمار والتعاون بين الدولة وبنما. وأكدت القاسمي أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين لوجود عدد من مجالات الشراكة التجارية في مختلف القطاعات الاستثمارية، وذلك من خلال تبادل الزيارات بين الوفود التجارية والمستثمرين من كلا البلدين. وأشارت القاسمي إلى موقع الإمارات المتميز على خريطة التجارة الدولية ودورها كمركز إقليمي ودولي لإعادة التصدير موضحة أهمية المعارض التجارية الدولية التي تقام على أرض الدولة والتي تجمع كبرى شركات العالم وما تتمتع به دولة الإمارات من بيئة استثمارية منفتحة توفر فرصا كبيرة للاستثمارات الأجنبية المباشرة. ومن جانبه، استعرض كويجانو مقومات الاقتصاد البنمي، مشيرا إلى الانفتاح الاقتصادي الذي تنتهجه بلاده ودور حكومته في إيجاد بيئة مشجعة للاستثمار وتشجيع مبادرات القطاع الخاص. وأشار كويجانو إلى شفافية القوانين التجارية والاقتصادية، لاسيما القوانين المنظمة للاستثمارات الخارجية المباشرة. ودعا الوزير البنمي القطاع الخاص في الإمارات للاستثمار في بنما، لافتا إلى مشاريع تطوير قناة بنما والتي ستنجز عام 2014، واتفاقيات التجارة الحرة التي تربط بنما مع كندا وأميركا الوسطى والمفاوضات الجارية مع مجموعة من الدول، وتوقيع اتفاقيات ستفتح المجال لمزيد من الاستثمارات الخارجية. إلى ذلك، التقت القاسمي، معالي تيم جروسر وزير التجارة النيوزيلندي، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات التجارية الثنائية وسبل تعزيزها والقضايا التي يبحثها المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية. وأكدا الجانبان ضرورة العمل بطريقة خلاقة للتوصل إلى حلول توافقية وللخروج من الطريق المسدود لجولة الدوحة، وأهمية البعد التنموي لجولة الدوحة وخصوصا للبلدان النامية والأقل نموا والتي علقت آمالا كبيرة على ما يتوجب أن تتيحه الجولة لها من زيادة فرص المشاركة بالتجارة الدولية. وبحث الوزيران مسار مفاوضات التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجية ونيوزيلندا. والتقت معالي وزيرة التجارة الخارجية على هامش المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التجارة العالمية، إيوا بجورلينج وزيرة التجارة السويدية وتبادلت معها وجهات النظر بشأن المواقف التفاوضية في المؤتمر الوزاري الثامن للمنظمة، وإعلان توسيع نطاق اتفاقية المشتريات الحكومية للدول الأعضاء في الاتفاقية، والذي من شأنه أن يعزز الحركة الاستثمارية الدولية. واستعرض الجانبان على الصعيد الثنائي العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وسبل تعزيزها، ووجهت الوزيرة السويدية الدعوة للقطاع الخاص الإماراتي للاستثمار في مختلف القطاعات الحيوية في السويد. واجتمعت معالي وزيرة التجارة الخارجية الشيخة لبنى القاسمي بالسيد جيتا ونجاوان وزير التجارة الاندونيسي، وتم خلال الاجتماع بحث تكثيف العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وإزالة أية معوقات تواجه القطاع الخاص. وأشارت القاسمي إلى نجاح مشاركة الوزارة مع وفد تجاري في معرض “اكسبو التجاري 26” الذي عقد في جاكرتا في أكتوبر الماضي. ملتقى الاستثمار السنوي الثاني “إيه أي إم” والذي سيقام في دبي في مايو القادم. ومن جانبه، أكد الوزير الاندونيسي أن اقتصاد بلده يمضي في خطوات إيجابيه وبدأ تصنيف اندونيسيا في المؤشرات الدولية بالتحسن، مشيرا إلى وجود فرص استثمارية في عدد من القطاعات وعلى رأسها إدارة الموانئ وقطاع التصنيع الزراعي والصناعة. كما التقت معالي الشيخة لبنى القاسمي، بماري جابريال وزيرة الاقتصاد السويسرية، وتم بحث أجندة المؤتمر الوزاري الثامن للمنظمة والمواضيع المطروحة فيها، إضافة إلى البحث في تكثيف العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين ومتابعة إتمام إجراءات المصادقة على اتفاقية التجارة الحرة بين مجموعة رابطة دول الافتا ودول مجلس التعاون. والتقت وزيرة التجارة الخارجية أيضا بجريج إميرسون وزير التجارة الأسترالي، وتباحثا في تكثيف العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، واستعرضا الوضع الراهن لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون واستراليا. وأشادت القاسمي بالنمو الذي طرأ على حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الستة أشهر الأولى من هذه السنة، مشيرة إلى أهمية تكثيف الزيارات التجارية بين البلدين لما لها من أثر في خلق فرص استثمارية جديدة. والتقت القاسمي كذلك بأناند شارما وزير التجارة والصناعة الهندي، وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا التجارية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وكيفية تعزيز العلاقات الثنائية وإزالة المعوقات والتحضيرات لقمة الشراكة 2012 الذي سينعقد في مدينة حيدر أباد في يناير القادم، والذي ستشارك فيه القاسمي. ورحب الجانبان في إطار مفاوضات المؤتمر الوزاري بانضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية وتم التأكيد على أهمية البعد التنموي للمفاوضات التجارية لأجندة الدوحة ومتابعة خريطة طريق ما بعد المؤتمر. وعلى هامش المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التجارة العالمية التقت القاسمي بالمدير التنفيذي لمركز التجارة الدولية باتريشا فرانسيس. وجرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون بين الوزارة والمركز، حيث تم الاتفاق على مشاركة مركز التجارة الدولي في ملتقى الاستثمار السنوي الثاني، واستعرضت المدير التنفيذي للمركز برنامج بناء القدرات الذي يقدمه المركز والخطة السنوية للمركز. ومن جانبها، عرضت وزيرة التجارة الخارجية أنشطة الوزارة، وتم خلال اللقاء بحث مجالات التعاون في تنفيذ عدد من البرامج المشتركة مثل الدراسات والبحوث وورش العمل المختصة في مجالات الترويج التجاري.
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©