معتصم عبد الله (دبي)- لم يجد لاعبو العين «هدية» لمدرب الفريق الإسباني كيكي فلوريس الذي احتفل بعيد ميلاده الـ49 منذ يومين، أفضل من العودة إلى «طريق الانتصارات» وحصد الفوز الأول خارج القواعد، خلال الموسم الحالي في دوري الخليج العربي لكرة القدم، بعد تغلبهم على دبي، بثلاثية نظيفة في المباراة التي أقيمت مساء أمس الأول بملعب العوير، ضمن الجولة السابعة عشرة.
واصطاد «الزعيم» الذي لم يقدم لاعبوه الأداء الفني المنتظر، رغم الفوز العريض سرباً من العصافير، بعد أن نجح الفريق في كسر حاجز التعادل الذي استمر لثلاث مباريات على التوالي، وحصد الفوز الأول خارج «دار الزين» في الدوري منذ 297 يوماً، حيث يعود تاريخ آخر فوز للعين خارج ملعبه إلى 14 أبريل 2013، حينما تغلب على مضيفه اتحاد كلباء 3- 1 في طريقه نحو اللقب، حيث خسر الفريق مباراتيه الأخيرتين «خارج ملعبه»، خلال الموسم الماضي أمام الشعب صفر- 1، والوحدة صفر - 2، وتواصلت النتائج السلبية في المباريات خارج القواعد في الموسم الحالي، والذي خاض فيه الفريق 8 مباريات، تعادل في 4 لقاءات، وخسر ثلاث مواجهات، قبل أن يحقق الفوز في الثامنة على حساب دبي.
ورفع الفوز رصيد «البنفسج» إلى 27 نقطة في سباقه نحو مراكز المقدمة، وعززت النتيجة العريضة من أفضلية الهجوم العيناوي الذي سجل 35 هدفاً، كأقوى هجوم في المسابقة بجانب بني ياس، كما مثلت المواجهة تجربة جيدة للفريق الذي افتقد جهود صانع ألعابه الأول عمر عبد الرحمن بداعي الإصابة، بجانب غياب قائده هلال سعيد للسبب نفسه.
في المقابل، أزمت الخسارة الجديدة، والتي تحمل الرقم 12 في رصيد دبي هذا الموسم، من موقف الفريق في قاع الترتيب، حيث لم تشفع «التعديلات» التي أجراها مدرب الفريق على التشكيلة، والتي حاول خلالها المزج بين عناصر الخبرة والشباب، مفضلاً إبعاد نجوم الفريق أمثال رامي يسلم، لتجنب الخسارة رغم الأداء الجيد في بعض أوقات المباراة، لتزداد أوضاع «الأسود» صعوبة، في انتظار نتائج الجولات التسع المتبقية من المسابقة.
من ناحيته، أعرب كيكي فلوريس مدرب العين، عن سعادته بالفوز، وحصد النقاط الثلاث التي أعادت الفريق إلى واجهة الانتصارات، رغم عدم رضائه عن أداء اللاعبين، وقال «الأهم في المباراة هو النتيجة والفوز بالنقاط وتحسين موقعنا في ترتيب الدوري، افتقدنا خلال المواجهة لأهم ميزاتنا، وهي التحكم في مجريات اللعب، في المقابل لعب دبي بشكل سلس وسهل، في الشوط الثاني كان من المفترض أن نلعب بصورة أفضل، ولكن هذا هو واقع كرة القدم في بعض المباريات، تلعب بشكل جيد وتخسر، والعكس صحيح».
وأضاف أن عودة فريقه للفوز خارج القواعد في الدوري «كسرت الروتين»، موضحاً أن العين نجح خلال الموسم الحالي في تحقيق أكثر من فوز خارج ملعبه في مسابقة الكأس، والتي وصل فيها الى المباراة النهائية، وأن الفوز والمحافظة على نظافة الشباك يعتبران بالتأكيد عاملين إيجابيين للفريق، وسوف يمنحان اللاعبين دافعاً أفضل خلال الفترة المقبلة، على الرغم من أنني غير راضٍ عن الأداء بشكل عام».
وأشار كيكي فلوريس إلى أن الجهاز الفني فضل إراحة الثنائي هلال سعيد وعمر عبد الرحمن بسبب الإصابة، حيث يعاني الأخير إصابة في العضلة الضامة، وقال «عموري» لاعب مهم في تشكيلة أي فريق، لذلك فضلنا عدم المجازفة به في المباراة، ومنحه فرصة لتلقي العلاج اللازم، والاستشفاء بصورة جيدة، وأعتقد أن الفريق لديه أكثر من لاعب يمكن أن يقدموا الإضافة المطلوبة ويعوضوا الغياب، نحن مقبلون على المشاركة في البطولة الآسيوية ونهائي الكأس، والتي نحتاج فيها إلى اكتمال جاهزية جميع العناصر». وعلق مدرب العين على عودة هداف الفريق أسامواه جيان للتسجيل في مباريات الدوري، وتعزيزه لصدارة الهدافين، وقال «أسامواه أفضل مهاجم بالدولة حالياً، وللموسم الثالث على التوالي، وكان من المهم أن نسعى بقدر الإمكان لمساعدته على استعادة أدواره الميدانية داخل وخارج «الصندوق»، في الهجوم والدفاع، كما أنني أعمل على منحه جرعات تدريبية خاصة، حتي يتمكن من مواصلة هوايته في هز الشباك». وامتد تعليق كيكي على أداء لاعبيه في المباراة، ليشمل نجم الفريق الجديد ياسين الغناسي، مؤكداً أن الغناسي لا يزال في حاجة إلى الوقت، من أجل الانسجام أكثر مع الفريق، وهو يملك إمكانيات فنية عالية، ولديه المقدرة على تنفيذ الخطة الميدانية، وأعتقد بأنه في حاجة إلى المزيد من الوقت ومن المبكر التقييم الصحيح للاعب.
وحول طموحات الفريق في الدوري، قال «حينما قدمت إلى تدريب العين كنت على إدراك تام بأنني أتولى تدريب فريق كبير، ومن الواجب احترام تاريخ النادي، والفريق الذي يبحث دائماً عن الانتصار والمراكز المتقدمة، فقدنا الكثير من النقاط في المسابقة، وتركيزنا منصب حالياً على تحقيق الانتصارات، وصولاً إلى هدفنا الأساسي بالمنافسة على المراكز الثلاثة الأولى».
أسامواه: علينا أن ننسى المنافسة على لقب الدوري
دبي (الاتحاد) - كشف أسامواه جيان عن أن الفوز في المباراة السابقة على النصر في نصف نهائي الكأس رئيس، منحه شخصياً بجانب بقية زملائه الثقة اللازمة، للتحضير بشكل جيد لمباراة دبي، مؤكداً أن النقاط الكاملة عززت ثقة اللاعبين في قدرتهم على تقديم أداء أفضل، وتحقيق المزيد من الانتصارات في الجولات المقبلة محلياً وآسيوياً.
وكان أسامواه جيان سجل هدف الفوز في نصف نهائي الكأس، ليقود العين إلى النهائي، قبل أن يواصل ظهوره بحالة ذهنية جيدة في مباراة أمس الأول، ليساعد فريقه في كسب النقاط بتسجيله الهدفين الأول والثاني.
وقال «الفوز على دبي بثلاثة أهداف، لا يعني أن المباراة كانت سهلة، لأن دبي سبب لنا الكثير من المتاعب، لكننا كنا حضرنا أنفسنا بشكل جيد، بعد أن استعدنا قدراً كبيراً من ثقتنا، ومن شخصيتنا المعتادة، إثر فوزنا على النصر، وصعودنا إلى نهائي الكأس». وأضاف «علينا أن ننسى المنافسة على لقب الدوري، وأن نوجه تركيزنا الكامل نحو المباراة المقبلة فقط، وأن نقدم أداء يليق بالعين، فيما تبقى من هذا الموسم محلياً وآسيوياً». وتطرق نجم «البنفسج» إلى عودته لهز الشباك بعد صيامه ثلاث مباريات متتالية في الدوري، بقوله «أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي أفشل فيها في التسجيل لثلاث مباريات، منذ انضمامي للعين، لكنني لم أشعر بالقلق، لأن هذه الأشياء تحدث بشكل طبيعي للمهاجمين، وأن الهدف المهم الذي سجلته في مرمى النصر في نصف النهائي منحني ثقة إضافية وساعدني لأتحرك بشكل أكثر إيجابية امام المرمى، وبفضل مساعدة زملائي تمكنت من تسجيل هدفين، وأنا سعيد لأن أهدافي أسهمت في عودتنا إلى العين بالنقاط الكاملة».
ناصر الجنيبي: حافز معنوي قبل «الآسيوية»
دبي (الاتحاد) - عبر ناصر الجنيبي إداري فريق العين عن سعادته بعودة فريقه بالنقاط الثلاث من مباراة دبي، وقال إن الفوز يمثل نقطة إيجابية للفريق، وتمنح اللاعبين حافزاً معنوياً جيداً، قبل انطلاقة المشوار الآسيوي يوم 26 فبراير الحالي، بلقاء المتأهل من الدور التمهيدي.
ونوه ناصر الجنيبي بأن غياب هلال سعيد وعمر عبد الرحمن بسبب الإصابة، بعد أن فضل الجهاز الفني إراحتهما لمدة 10 أيام، بعد مباراة نصف نهائي الكأس، وأشار إلى أن الثنائي يستحقان الإشادة بعد أن آثرا المشاركة في مباراة النصر الأخيرة، رغم آلام الإصابة، وأسهما في تأهل الفريق إلى المباراة النهائية.
ونفى الجنيبي حدوث أي خلافات بين الجهازين الإداري والفني للفريق بسبب الأجانب، وقال أن قرار الإبقاء على الروماني ميريل رادوي مقابل اللاعب الجديد بكاري ساري، جاء بناء على رأي الجهاز الفني.
وأوضح ناصر الجنيبي أنهم تخوفوا في البداية من إصابة راودي، واحتمال غيابه لفترة طويلة، مبيناً أن اللجنة الفنية تشاورت مع الجهاز الطبي للفريق، حول مدى خطورة إصابة رادوي، حيث أكد الأخير تماثله للشفاء، الأمر الذي دعا الجهاز الفني الاحتفاظ بخدمات اللاعب.
الكعبي: موقف «الأسود» أكثر حرجاً
دبي (الاتحاد)- قال خالد الكعبي مدير فريق دبي إن الخسارة الجديدة أمام العين جعلت موقف الفريق أكثر حرجاً في الدوري، ونحتاج إلى فوز واحد للخروج من دوامة النتائج السلبية وأجواء الإحباط، ولكن واقع الحال يجعل مهمتنا تزداد صعوبة مع دخول المنافسة المراحل الحرجة».
وأضاف أن تكرار الأخطاء الدفاعية أصبح أمراً محيراً، رغم حرص الجهاز الفني في كل التدريبات على محاولة علاج هذه المعضلة، مشيراً إلى أن الأداء الجيد للاعبين في أغلب المباريات لم يشفع للفريق في الخروج بنتائج إيجابية، وقال «مهمتنا أضحت أكثر صعوبة وأصبحنا بحاجة إلى أن تلعب نتائج الفرق الأخرى المنافسة في صراع الهبوط لمصلحتنا، وهو أمر لا يمكن التحكم فيه بالطبع». وعاد الكعبي للتأكيد على أن قرار الاستغناء عن هداف الفريق تراوري، جاء بناء على رؤية الجهاز الفني الذي حاول التركيز على الجوانب الدفاعية في الفريق، ونوه بأن مردود المهاجم كوندي تأثر خلال المباراة بداعي الإصابة التي تعرض لها في التدريب الأخير.
الغناسي: الفوز أهم من هدفي الثاني
دبي (الاتحاد) - أكد ياسين الغناسي أن الفوز بالنسبة إليه الأهم من تسجيله هدفه الثاني مع الفريق، خلال مباراته الثالثة على التوالي، والأول في دوري الخليج العربي، وقال «العودة بالفوز من ملعب المنافس أمر جيد ومهم للفريق، وأعتقد أن مساندة الزملاء منحتني الفرصة لزيارة شباك دبي».
وأشار إلى أن قرار الجهاز الفني بمنحه فرصة المشاركة منذ انطلاقة المباراة منحته دافعاً إضافياً لمحاولة الظهور بشكل جيد.
وقال «تنتظرنا مباريات أخرى تنطوي على ذات الأهمية في الدوري، والبطولة الآسيوية، بجانب نهائي الكأس، ونحتاج إلى نحافظ على لغة الانتصارات، من أجل تحقيق تطلعات الجمهور».
فيصل علي: عامل الزمن ليس في مصلحتنا
دبي (الاتحاد)- أكد فيصل علي مهاجم دبي أنهم لم يستفيدوا من سيطرتهم، على أغلب مجريات المباراة أمام العين، في الوقت الذي استغل فيه الضيوف الأخطاء بشكل جيد، ونجحوا في الوصول الى المرمى ثلاث مرات على التوالي.
وقال «حاولنا تصحيح الأخطاء التي لازمت الفريق خلال الفترة الماضية، ولكننا لم نوفق، ويتوجب علينا العمل بشكل أكبر خلال المباريات المقبلة، رغم أن عامل الزمن في غير مصلحتنا، في ظل اقتراب المنافسة من المراحل الختامية وهو ما يتطلب مزيداً من التكاتف بيننا كلاعبين».
اعترف بأن دبي يعاني مشكلة مزمنة في التعامل مع الكرات العرضية
هومبيرتو: أتمنى أن أحضر المؤتمر
سعيداً ولو مرة واحدة!
دبي (الاتحاد)- طغت معالم الحزن والحسرة على ملامح وجه هومبيرتو بارييز المدير الفني لفريق دبي، رغم أنه استهل المؤتمر الصحفي الذي أعقب الخسارة، بتقديم التهنئة لمنافسه العين بالفوز في المباراة، وقال موجهاً حديثه للصحفيين «أتمنى ولو لمرة واحدة أن أحضر بعد أي مباراة وأنا سعيد بالنتيجة!!».
وحول مجريات المواجهة، قال «وضعنا آمالاً كبيرة على المباراة للخروج بنتيجة إيجابية، وحاولنا وضع تشكيلة مناسبة مزجت بين عنصري الخبرة والشباب، لمجاراة المنافس، والتحكم في مجريات اللقاء، ورغم البداية الجيدة استقبلت شباكنا هدفاً أول من خطأ تكرر من لاعبي الدفاع في أغلب المباريات، حيث نعاني مشكلة مزمنة في التعامل مع الكرات العرضية، وهي المعضلة التي لم نجد لها حلاً رغم محاولاتنا المتكررة».
وأضاف «الهدف الثاني للضيوف جاء من خطأ فردي للاعب صلاح السعيدي الذي لم ينجح في التعامل مع الكرة بالشكل المطلوب، في الوقت الذي برهن فيه الهدف الثالث، والذي نتج عن هجمة منظمة للمنافس، على كفاءة لاعبي العين»، منوهاً خبرة لاعبي العين صنعت الفارق خلال المواجهة».
ورأى هومبيرتو أن فريقه احتفظ بالكرة بشكل جيد في أغلب شوطي المباراة، لافتاً الى أن دبي كان بإمكانه التسجيل، خاصة من الفرصة المهدرة من جهاد الحسين في الحصة الثانية، بجانب المطالبة المشروعة للاعبيه باحتساب ضربة جزاء لمصلحة كوندي في الشوط الثاني أيضاً، وقال «لا أريد التعليق على قرارات حكم المباراة، ولكن احتساب ضربة الجزاء كان سوف يشكل فارقاً كبيراً، ونقطة تحول في المباراة، خاصة أن المنافس كان متقدماً بهدفين، وتقليص الفارق كان سيمنح فريقي الأفضلية، من أجل تغيير نتيجة المباراة».
وأرجع مدرب دبي قرار إبعاده للثنائي رامي يسلم وسلطان سيف من قائمة المباراة الى أسباب فنية، وقال «سياستنا في منح الفرصة للمشاركة تتوقف على مدى جدية اللاعب، ومردوه خلال التدريبات، والأفضل هو من يحظى بفرصة المشاركة، وأعتقد أن الثنائي أحمد يوسف وخالد حسين قدما مردوداً جيداً في التدريبات، بغية حجز مقعد في التشكيلة، وهما لا يلامان على الخسارة، لأن المسؤولية مشتركة بين الجميع، واللاعبان قدما أداءً رائعاً يستحقان عليه الإشادة كونهما من العناصر التي تؤسس لمستقبل الفريق».
وتعليقاً على المستوى المتواضع للمهاجم مصطفى كوندي الذي لم ينجح في التسجيل خلال مباراته الثالثة مع الفريق، قال «كوندي تعرض للإصابة على مستوى الكاحل في التدريب الأخير، واتخذنا قرار مشاركته بداية المباراة بدقائق معدودة، والإصابة أثرت على مردوه بشكل ملحوظ رغم محاولاته الجادة، وأعتقد أن مشاركته في المباريات المقبلة من الممكن أن تشكل فارقاً».
عدد اليوم
