يشارك ون جياباو رئيس مجلس الدولة الصيني، في فعاليات الدورة الخامسة من القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تنطلق في أبوظبي خلال شهر يناير المقبل، حيث يلقي كلمة رئيسية في الحدث.
وتشهد القمة حضور ما يزيد على 43 شركة صينية، كما تستضيف وللمرة الأولى جناحا وطنياً للصين لتسليط الضوء على سوق الطاقة المتجددة التي تشهد نمواً مطرداً في البلاد.
ويعتبر جياباو القيادي المسؤول عن رسم السياسة الاقتصادية للصين، والتي تسعى إلى التركيز على الابتكار والتنمية المستدامة والطاقة المتجددة كدوافع رئيسية للنمو الاقتصادي.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ “مصدر”، التي تستضيف الحدث “تماشياً مع التوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة، تستمر القمة العالمية لطاقة المستقبل بالمساهمة في تعزيز جسور التعاون، لاسيما مع الدول المتقدمة والملتزمة بتطوير ونشر حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، ويسرنا الترحيب بمشاركة رئيس مجلس الدولة الصيني في القمة العالمية لطاقة المستقبل”.
وأضاف “تمتلك دولة الإمارات وجمهورية الصين نظرة مشتركة في العديد من المجالات مثل تعزيز انتشار حلول الطاقة المتجددة وخلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة، ورسخت الصين مؤخراً مكانتها كقوة عالمية رئيسية في مجال الطاقة المتجددة، وساهمت في تطوير المشهد العالمي للقطاع من خلال تعزيز الطلب على كل من مصادر الطاقة الجديدة وإمداداتها”.
وتابع الجابر “حضور كبار اللاعبين في القطاع مثل الصين من شأنه أن يثري النقاش الجاد بين قادة العالم حول الطاقة المتجددة”.
وتعهد جياباو بأن الصين ستخفض كثافة الانبعاثات الكربونية التي تسببها أنشطتها الاقتصادية بنسبة 17% بحلول عام 2015 (وفقاً لوحدات الناتج المحلي الإجمالي).
وبموجب خطتها الخمسية الثانية عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ستقوم الصين بحلول عام 2015 بإنتاج 11,4% من احتياجاتها للطاقة عبر الوقود غير الأحفوري، لترتفع هذه النسبة إلى 15% في عام 2020، مقارنة بنسبة 8,3% في عام 2010.
ولتحقيق هذه الأهداف الطموحة، أطلقت الصين مجموعة من الحوافز التنظيمية والمالية، وتوظف الصين أيضاً استثمارات ضخمة في شبكات الكهرباء بهدف تعزيز قدراتها وتمكين المناطق الغنية بالطاقة من تصدير الكهرباء إلى المناطق الصينية التي تفتقر إليها.
وقال الجابر “مشاركة رئيس مجلس الدولة الصيني ستسهم في إثراء الحوار خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل من خلال تقديم رؤيته حول الاستراتيجية الاقتصادية المتقدمة في جمهورية الصين، ونظرتهم بشأن اعتماد حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة”.
وأكد أن مشاركة رئيس مجلس الدولة الصيني في القمة العالمية لطاقة المستقبل تعكس الدور المتنامي لدولة الإمارات العربية المتحدة وأبوظبي في تعزيز الابتكار وتوفير فرص الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة.
وتمتلك الصين والإمارات العربية المتحدة علاقات وثيقة في مختلف المجالات وهي تشهد نمواً مطرداً في التجارة الثنائية، وتعزيز الاستثمارات بين البلدين، ورفع مستوى التعاون في مجال تشييد البنى التحتية وتطوير حلول الطاقة المتجددة. ووظفت “مصدر للاستثمار”، إحدى الوحدات الخمس التابعة لـ “مصدر”، 91 مليون درهم “25 مليون دولار” كاستثمار في شركة “يو بي سي سي” التي تعد من أبرز مطوري حلول طاقة الرياح في الصين.
من جانبه، قال جاو يوشنج، سفير الصين لدى دولة الإمارات “ الإمارات تعد البوابة الرئيسية للشركات الصينية إلى منطقة الشرق الأوسط، وتمهدّ أبوظبي الطريق أمامنا لتعزيز دورنا في قطاع المتجددة سواء في المنطقة أو في مختلف أنحاء العالم”.
وأضاف “قطعت أبوظبي خطوات كبيرة ومهمة في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال مبادرة مصدر والقمة العالمية لطاقة المستقبل، وحريصون على تعزيز شراكتنا مع دولة الإمارات في هذا المجال الحيوي”.
يذكر أن حجم التجارة الثنائية بين الإمارات والصين يتجاوز 91 مليار درهم “25 مليار دولار”.
وستضم قائمة المتحدثين في القمة، مسؤولين تنفيذيين في اثنتين من أهم الشركات الدولية العاملة في قطاع الطاقة الشمسية في الصين وهما، شي زينجرونج، الرئيس التنفيذي لشركة “صن تك باور” وهي أكبر صانع للألواح الشمسية في العالم، وجيفان جاو، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي بشركة “ترينا سولار”، الرائدة في صناعة الألواح الكهروضوئية.
وتعتبر القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تستعد لانعقاد دورتها الخامسة، أكبر تجمع سنوي في العالم يركز بشكل أساسي على البحث في سبل تطوير قطاعات الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة والمياه وإدارة النفايات، وذلك بمشاركة مجموعة من كبار القادة العالميين في مجالات السياسة والاقتصاد والأعمال والأوساط الأكاديمية سعياً إلى دفع عجلة الابتكار وتعزيز فرص الأعمال والاستثمار لمواكبة الحاجة المتزايدة إلى الطاقة المستدامة.
ومن المتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 26 ألف مشارك، من بينهم 3000 موفد و650 شركة عارضة و20 جناحاً وطنياً.
عدد اليوم
