كابول، إسلام آباد- وكالات الأنباء: قطعت حركة ''طالبان'' رأس رهينة أفغاني وهددت بقتل 3 ممرضات مختطفات بعد انتهاء مهلة حددتها لاستعادة جثة داد الله أحد قادتها الذي قتل في 11 مايو الماضي· فيما أعلنت قوات حلف شمال الاطلسي ''الناتو'' والقوات الأفغانية مقتل 24 من عناصر ''طالبان'' في جنوب أفغانستان· وعقب اعلان مقتل الطبيب الأفغاني، أكدت الحكومة الأفغانية موافقتها على تسليم جثة داد الله مقابل الافراج عن الممرضات·
وكان داد الله قتل في عملية لقوات ''الناتو'' ودفنت السلطات الأفغانية جثته في إقليم قندهار وسط سرية تامة بعد عرض صورة الجثة على الصحافيين· وطلب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تسليم جثة داد الله إلى ذويه ''احتراماً لعائلته'' بالرغم من أنه كان مسؤولاً عن عدة عمليات خطف دامية في البلاد· وداد الله متهم بالأشراف على قطع رأس المرافقين الأفغانيين للصحافي الإيطالي دانييلي ماستروجاكومو·
وأعلنت قوات ''الناتو'' أن 24 عنصراً من ''طالبان'' قتلوا أمس الأول في اشتباك استمر لنحو 4 ساعات في ولاية قندهار الجنوبية· وقال بيان التحالف الدولي إن الاشتباك وقع قرب قرية شينار علي بعد 35 كيلومتراً شمال مدينة قندهار· وأضاف البيان ''أن جنوداً من التحالف والجيش الأفغاني تعرضوا لهجوم بقاذفات الصواريخ والأسلحة الرشاشة فردوا على إطلاق النار وطلبوا دعماً جوياً قام بقصف مواقع المتمردين''
من ناحية اخرى، أكد قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ''الناتو'' الجنرال الأميركي دان مكنيل أنه لا يوجد دليل على إمداد طهران حركة ''طالبان'' بالأسلحة رغم العثور على مدافع ''مورتر'' وأسلحة آخرى إيرانية في أفغانستان· وأضاف أن مدافع ''المورتر'' الإيرانية تصل إلى أفغانستان عبر عدد كبير من الدول، وأنه لا يوجد هناك معلومات تؤيد أن هناك طابعاً رسمياً لبعض الترتيبات في إيران لتوريد الأسلحة· وقال مكنيل لوكالة ''رويترز'' إن بعض المسلحين الأقل نفوذا في ''طالبان'' يمكن إدماجهم في العمل السياسي في أفغانستان، ولكنه لا يرى أملاً في إبرام اتفاق سلام مع قادة القوات المتمردة في البلاد·
وأبدى الجنرال الأميركي قلقه إزاء نوع جديد من قنابل قوية تزرع على جوانب الطرق عثر عليها في أفغانستان في الآونة الأخيرة، ولكنه شدد على أنه ليس هناك ما يدلل على وجود أنظمة دفاع جوي محمولة مثل صواريخ مضادة للطائرات في أيدي ''طالبان'' يمكن أن تخل بالتفوق الجوي للقوات الأميركية وقوات ''الناتو''·
وفي نيويورك، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رغبة باريس في سحب قواتها من أفغانستان، لكنه أوضح أن الانسحاب ليس وشيكاً· فيما أكد وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف أنه لا يمكن التنبؤ بموعد نهاية العمليات العسكرية في أفغانستان·
وصرح الوزير الألماني عقب مباحثاته مع نظيره الباكستاني راو أسكندر إقبال في إسلام آباد بأن ''المهم بالنسبة لأفغانستان أن تكون في وضع يسمح لها بالحفاظ على امنها''، مشدداً على أن الهدف يتمثل في تشكيل جيش أفغاني وقوة شرطة قوام كل منهما 70 ألف ضابط·
عدد اليوم
