الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرجاء على عتبة إنجاز تاريخي جديد في مواجهة «مينيرو» اليوم

الرجاء على عتبة إنجاز تاريخي جديد في مواجهة «مينيرو» اليوم
18 ديسمبر 2013 01:17
اغادير (أ ف ب) - يقف الرجاء البيضاوي بطل المغرب على عتبة انجاز تاريخي جديد عندما يلاقي اتلتيكو مينيرو البرازيلي اليوم في مراكش في الدور نصف النهائي بمونديال الأندية لكرة القدم الذي يستضيفه المغرب حتى السبت المقبل. ويسعى الفريق المغربي إلى بلوغ المباراة النهائية ليصبح ثاني فريق يخرق سيطرة أندية أوروبا وأميركا الجنوبية على المباراة النهائية للبطولة بعد مازيمبي الكونغولي الديمقراطي بطل القارة السمراء عام 2010 عندما تغلب على إنترناسيونال البرازيلي 2-صفر في دور الأربعة قبل أن يخسر أمام إنتر ميلان الايطالي صفر-3. وحقق الرجاء البيضاوي انجازا تاريخيا في ثاني مشاركة له في العرس العالمي بعد الاولى عام 2000 في النسخة الاولى في البرازيل عندما مني بثلاث هزائم امام كورينثيانز البرازيلي وريال مدريد الاسباني والنصر السعودي. وتمكن “النسور الخضر” وهو لقب الرجاء البيضاوي من تحقيق فوزين متتاليين على أوكلاند سيتي النيوزيلندي 2-1 في الدور الأول الاربعاء الماضي، وعلى مونتيري المكسيكي بالنتيجة ذاتها، ولكن بعد التمديد السبت الماضي في ربع النهائي، ليضمن مواجهة أتلتيكو مينيرو، ويصبح ثالث فريق عربي يحقق هذا الانجاز بعد اتحاد جدة عام 2005 عندما خسر صفر-1 أمام ساو باولو البرازيلي الذي توج باللقب لاحقا، والأهلي المصري عام 2006. معادلة الأرقام وسيكون على عاتق الرجاء البيضاوي أيضا معادلة عدد الانتصارات التي حققها الأهلي في البطولة حتى الآن. وأكد مدربه الجديد التونسي فوزي البنزرتي الذي استلم المهمة قبل 4 أيام من انطلاق المونديال، أنه يثق في قدرات لاعبيه وفرصهم في الذهاب إلى أبعد دور في البطولة. وقال البنزرتي: “يجب أن نثق في قدراتنا للذهاب بعيداً في البطولة ويجب أن نكون دائما متفائلين حتى الثانية الاخيرة، التفاؤل حافز مهم لتحقيق النتائج الجيدة وتخطي الصعاب، لو لم نكن متفائلين لما وصلنا إلى نصف النهائي”. وأضاف: “هذا هو الخطاب الذي أوجهه الى اللاعبين وهو نابع من ثقتي الكبيرة في نفسي وفي مؤهلاتي، وقد قلت ذلك منذ وصولي وتحملي للمسؤولية، وتلك الثقة لا تتأثر سواء فزت أو خسرت، لان هذه هي كرة القدم، فيها الفوز والتعادل والخسارة ولا يوجد مدرب حقق الانتصارات فقط”. وأوضح البنزرتي: “نمر في أهم لحظات في تاريخ النادي وأنا واثق بأن قوة روح الفريق الذي يتميز بها الرجاء البيضاوي حالياً ستساعدنا على مواصلة المشوار”. مهمة للتعويض في المقابل، اعتبر لاعب الوسط شمس الدين الشطيبي بأن الانجازات التي حققها الفريق في هذه البطولة هي خير تعويض جراء فشل المنتخب المغربي في بلوغ نهائيات كأس العالم الصيف المقبل في البرازيل، وقال: “نعيش أجواء رائعة ونمني النفس بالاستمرار كي نعوض نوعا ما خيبة الأمل لعدم تأهل المنتخب إلى مونديال البرازيل”. من جهته، قال قائد الفريق محسن متولي: “الرجاء البيضاوي فريق التحديات وقد اثبتنا ذلك عن جدارة في البطولة الحالية ببلوغنا نصف النهائي، ونحن نتمنى مواصلة حصد الانتصارات لبلوغ المباراة النهائية”. وأضاف: “فوزنا على أوكلاند سيتي حررنا من الضغط النفسي وجعلنا نلعب بتحرر كبير، كما أن المساندة الجماهيرية تحفزنا لبذل كل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة ايجابية تشرف كرة القدم المغربية والعربية”. إنجاز تاريخي من جهته، يرغب اتلتيكو مينيرو بضرب عصافير عدة بحجر واحد في مقدمتها احراز اللقب الأول في تاريخه والخامس للبرازيل ومعادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب مع القارة الأوروبية. وقال مدرب اتلتيكو مينيرو كوكا: “ليس من السهل مواجهة الرجاء البيضاوي وجماهيره الغفيرة، لكننا نملك فريقا قويا”. وأضاف: “المهم هو الفوز وإذا قدر لنا ذلك، فاننا سنقترب كثيراً من تحقيق انجاز تاريخي للنادي”. وتابع: “سنخوض المباراة من أجل الفوز، وليس من اجل تقديم الهدايا، أنا واثق من قدرة فريقي على تقديم مستوى رائع”. ويعول كوكا على الترسانة المهمة من النجوم التي تضمها صفوفه في مقدمتها نجم برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي السابق رونالدينيو الذي يولي البطولة أهمية كبيرة حيث يمني النفس برد الاعتبار لنفسه لخسارته نهائي المسابقة عام 2006 أمام بورتو أليجري البرازيلي صفر-1 عندما كان يدافع عن ألوان برشلونة الإسباني، وإحراز اللقب الوحيد الذي ينقص خزائنه المرصعة بالألقاب أبرزها كأس العالم 2006 ودوري أبطال أوروبا 2006 مع برشلونة، والكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2005. تفاؤل رونالدينيو وترك رونالدينيو برشلونة عام 2008 وانتقل إلى ميلان لكن الفريق الكاتالوني توج باللقب العالمي مرتين بعد ذلك عامي 2009 و2011. وعاد رونالدينيو مؤخرا إلى الملاعب عقب تعافيه من الاصابة بتمزق عضلي في الفخذ والتي ابعدته عن الملاعب لمدة 3 أشهر حيث كانت مشاركته في العرس العالمي غير مؤكدة. وأصيب أنصار اتلتيكو مينيرو بخيبة أمل كبيرة اثر اصابة رونالدينيو، بيد أن الأخير بذل مجهودات كبيرة حتى يتعافى ويكون عند الموعد في المغرب. وأعرب رونالدينيو عن تفاؤله الكبير بعد عودته الى الملاعب ولتقديم أداء جيد يخوله وفريقه الفوز باللقب العالمي للمرة الاولى في تاريخه ويعزز حظوظه في التواجد بكأس العالم للمنتخبات التي تستضيفها بلاده العام المقبل. وأضاف رونالدينيو الذي غاب عن الحصة التدريبية الاحد الماضي وخضع لتدريب خاص أمس الاول: “أعمل دائما لأكون في أفضل حال، إذا سنحت لي الفرصة للمشاركة في كأس العالم، أريد أن أكون مستعداً، هدفي أن أكون دائما في أفضل حال، كل شيء ممكن في عالم كرة القدم، يجب علي أن أحافظ على المستوى الذي أظهرته قبل الإصابة”. وشدد رونالدينيو على الدور الكبير الذي تلعبه الخبرة التي كسبها في مشواره الاحترافي في أوروبا، وقال: “دون شك، الخبرة عامل مهم في مسيرة اللاعب، نحن الآن نخوض بطولة عالمية وأمام فرق عالمية أيضا وبالتالي فخبرتي ستكون سنداً كبيراً في هذا العرس العالمي”. ولن تكون خبرة رونالدينيو، الذي دافع أيضا عن ألوان باريس سان جيرمان الفرنسي، وحدها حاضرة في صفوف أتلتيكو مينيرو، لكن النادي البرازيلي يضم نجوما تألقوا في البطولات الأوروبية من قبيل جيلبرتو سيلفا وجوسوي وجو. ودافع جيلبرتو سيلفا عن ألوان أرسنال الإنجليزي (2002 و2008) وباناثينايكوس اليوناني (2008-2011)، وجوسوي عن ألوان فولفسبورج الألماني (2007-2013) وجو عن ألوان سسكا موسكو الروسي (2005-2008) ومانشستر سيتي الإنجليزي (2008-2011) ومواطنه إيفرتون (2009) وجالطة سراي التركي (2010).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©