الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات ليست بمنأى عن الأعاصير

6 يونيو 2007 00:48
الشارقة - تحرير الأمير أحمد مرسي: قال الأستاذ الدكتور زين العابدين سيد رزق عميد معهد البيئة والمياه والطاقة في جامعة عجمان إن الإمارات ليست بمنأى عن اجتياح الأعاصير بسبب اختلافات الظروف المناخية والاحتباس الحراري الذي تشهده المنطقة، فضلا عن التأثيرات التي قد تسببها المشاريع العملاقة التي اعتمدت على ردم الشواطئ وبناء الجزر الصناعية، مشددا على ضرورة تأسيس مركز متقدم يدخل المنظومة العالمية لرصد الأعاصير والتنبؤ بها قبل حدوثها بغية الاستعداد التام لها· ووصف زين العابدين الأعاصير بالأمر غير المألوف في الخليج العربي والشرق الأوسط إذ أنها ظاهرة جديدة، منوها أنه قد تؤثر تبعات إعصار ''جونو'' الذي يعصف بالشقيقة عمان على المنطقة الشرقية في الدولة صباح اليوم بيد أن التأثيرات ستقتصر على رياح رعدية محملة بالأمطار تصاحبها حرارة شديدة· وقال إن الإعصار يؤدي الى سرعة شديدة في الرياح قد تصل إلى 500 كم في الساعة أي توازي سرعة طائرة، لافتا إلى أن الأعاصير تبدأ من البحر ومن ثم تصل إلى اليابسة حيث تسبب كوارث بشرية وبيئية وتحديدا حين تصل إلى اليابسة· وأشار إلى أن العلم توصل إلى آلية للكشف عن هذه الأعاصير قبل وقوعها، موضحا أن بعضا منها بات معروفا مثا إعصار كاترينا وتسونامي واندرو، كما أن خطورة الإعصار تكمن حين تصطدم الرياح الشديدة بسطح المياه على شكل دوامات مما يؤدي إلى كارثة· ووصف الدكتور ما يحدث بأنه إزاحة في النطاقات المناخية حيث تنشأ ظواهر غير مألوفة في المنطقة ويعزو هذا الى أنشطة بشرية تتمثل في انبعاث الغازات، منوها أن أول بند على أجندة الدول الثمانية في ألمانيا هو الحد من انبعاث الغازات· وأوضح أن الوطن العربي لا يقع ضمن خطوط العرض المتعرضة للكوارث البيئية إلا أن المحيط الاطلنطي والبحر الكاريبي وخليج المكسيك من المناطق النشطة بهذا الاطار حيث تبدأ الاعاصير من أول يونيو وحتى نهاية نوفمبر، لافتا إلى أن أشهر أغسطس وسبتمبر واكتوبر الأكثر خطورة الخطرة نظرا لارتفاع درجات الحرارة اذ ان الهواء الساخن يشكل مصدر للطاقة المحركة للإعصار· وأشار إلى أن كثافة التلوث في آسيا ساهم في تنشيط الأعاصير في شمال المحيط الهادئ، متوقعا تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل يجعل 2007 من أكثر السنوات سخونة على مدى التاريخ، بسبب تفاقم ظاهرة النينو، وتزايد الغازات المنبعثة· أضرار ''جونو'' محدودة من جانبه أكد الأستاذ الدكتور محمد أحمد الشهاوي أستاذ العلوم الجوية في جامعة القاهرة الخبير العلمي في وزارة الدولة لشؤون البيئة بجمهورية مصر العربية أن الأضرار التي قد تنجم عن إعصار ''جونو'' لن تكون كبيرة ولن تتعدى سوى حدوث رياح عالية سريعة وأمطار متفاوتة وأمواج مرتفعة إلى حد كبير، ولن تكون قوته تدميريه مثلما يحدث في أعاصير المناطق الاستوائية التي تتعرض لها بعض المناطق في الصين والولايات المتحدة الأمريكية والتي تؤدي إلى اقتلاع البيوت وتحريك السيارات وغيرها من الأشياء الدالة على قوته· وأضاف خلال اتصال هاتفي أجرته ''الاتحاد'': ''إن حدوث هذا الإعصار في المنطقة العربية يعتبر أمرا غريبا خاصة أنها مناطق لم تعتد حدوث مثل هذه الظواهر الطبيعية لكونها مناطق تتميز بقلة الفروق في درجات الحرارة بين اليابسة والبحار وعدم تولد حالة من عدم الاستقرار على شواطئها وهو ما يجعل الطاقة الحرارية سرعان ما تخبو عند اقتحام اليابسة·'' مكافحة الأعاصير وأشار الشهاوي إلى أن مثل هذه الأعاصير يمكن مطاردتها أو مكافحتها من خلال القنابل الحرارية وهي تقنية معروفة لدى المتخصصين، مما ينتج حرارة عالية يتولد عنها ضغط مرتفع يعادل الضغط المنخفض الموجود وسط الإعصار ويؤدي إلى تحلله وانتشار قوته، وهو إجراء يتبع حال التخوف من مرور الإعصار بمناطق مأهولة بالسكان أو مناطق شديدة الخصوصية كونها تتضمن مصانع هامة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©