الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الغيص: "جونو" يؤثر على الشعاب المرجانية والثروة المائية وأشجار القرم

6 يونيو 2007 00:49
رأس الخيمة ـ صبحي بحيري: الرسائل القصيرة التي تداولها أبناء رأس الخيمة على مدى اليومين الماضيين تركزت كلها حول إعصار أو طوفان ''جونو'' الذي من المتوقع أن يضرب بعض السواحل العربية خلال الأيام القليلة القادمة، مع أن كل المؤشرات أكدت صعوبة تأثر سواحل الدولة بهذا الإعصار الذي تبلغ سرعته 200 كم في الساعة تنخفض إلى 18 كم عند اقترابه من الشواطئ· الرسائل حذرت من الآثار السلبية للإعصار وما يمكن أن يسببه من دمار حال اختلاف التوقعات التي تؤكد أن الإمارات بعيدة عن مجال هذا الإعصار، فالعشرات من أبناء الامارة وجدوا أنفسهم محاصرين بالعديد من الأسئلة حول ما يمكن أن يحدث للأشقاء في سلطنة عمان، وهل هو تسونامي عربي شبيه بما شهدته منطقة شرق آسيا فى نهاية عام 2004 وأدى إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين من أبناء هذه المناطق؟يوم أمس تراجع معدل خروج صيادي الإمارة إلى البحر بسبب ما يتردد حول الإعصار، وهو ما انعكس سلبا على حصيلة الأسماك في أسواق الإمارة أمس والتي تراجعت بنسبة تزيد عن 30% كما تؤكد مصادر في الأسواق الثلاثة بالإمارة، حيث عزف العديد من الصيادين عن الخروج للبحر أمس وأمس الأول خوفا من موجات المد التي يمكن أن تأتي فجأة بما يعرض حياة الصيادين للخطر· بقول علي راشد: سمعنا عن الإعصار الذي سوف يحدث في بحر العرب خلال الأيام القليلة الماضية، وكان هناك تخوف كبير بين الصيادين من الخروج إلى البحر رغم أن حالة البحر أمس وأمس الأول كانت طبيعية· ويرى أحمد خميس أنه كان يجب على الجهات المسؤولة أن تصدر بيانا في كل إمارة تطمئن فيه الناس عن التأثيرات المحتملة للإعصار وكذلك ما يجب القيام به من جانب الصيادين ومرتادي البحر، ويقول هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها عن إعصار يمكن أن يصيب شواطئ المنطقة خلال السنوات الماضية، فعادة تكون هناك أشياء بسيطة أثناء رحلات الصيد ويمكننا التغلب عليها طالما أنها كانت في الحدود المعقولة، أما إذا كانت الرياح شديدة فعادة ما يتم إلغاء الرحلة من الأساس نظرا لما تمثله من خطورة على حياة الصيادين والسفن· الأحياء البحرية د·سيف الغيص أستاذ الأحياء البحرية بجامعة الإمارات المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة في رأس الخيمة قال إن هناك آثارا سلبية للإعصار أو ''الطوفان'' الذي نحن بصدد الحديث عنه الآن على الشعاب المرجانية والأحياء البحرية وعلى الشواطئ، وأضاف الغيص أن الأعاصير عادة تحدث في منطقة الأطلسي، أما ما نحن بصدده فقد يكون ''طوفانا''، حيث إن الإعصار يحدث بشكل متكرر في حين أن الطوفان يحدث على فترات متباعدة· وعن الأثر السلبي للطوفان أو الإعصار يقول هناك أثر سلبي على الشعاب المرجانية التي يمكن أن تدمر تماما نتيجة زيادة درجة تعكر المياه، وكذلك فإن الشواطئ تتأثر سلبا بعمليات النحر التي تنشأ نتيجة موجات المد العاتية التي تضرب الشواطئ· ويرجع د· الغيص سبب الإعصار أو الطوفان إلى أن المنطقة التي نحن بصدد الحديث عنها هي أكثر مناطق العالم من حيث وجود المسطحات المائية حيث يزيد حجم الماء عن اليابسة وبالتالي تكثر عمليات التبخر ويؤدي ذلك إلى وجود خلل في توازن السقف الجوي، وهناك آثار سلبية أخرى للطوفان منها تدمير أشجار القرم من خلال عمليات النحر التي تصيب الشواطئ، وأن هناك أسبابا أخرى لحدوث الطوفان منها أن عمود الماء في قعر البحر يزيد من شدة الموجة وهذا بطبيعة الحال يجرف الأحياء البحرية ويدمرها· زيادة حركة الرياح وحسب توقعات مصادر الأرصاد الجوية في رأس الخيمة فإن الساعات المقبلة يمكن أن تشهد زيادة في حركة الرياح مع توقع سقوط أمطار وزيادة المد البحري لكن ليس بالصورة التي يمكن أن يكون عليها الوضع في مناطق أخرى أقرب إلى مركز الإعصار·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©