الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"جائزة زايد الدولية للبيئة" تحذر من مخاطر الاحتباس الحراري

6 يونيو 2007 00:51
دبي- الاتحاد: أصدرت جائزة زايد الدولية للبيئة بياناً صحفياً بمناسبة اليوم العالمي للبيئة تحت شعار: ''تغير المناخ موضوع الساعة''، جاء فيه أن ظاهرة الاحتباس الحراري دخلت قاعة مجلس الأمن الدولي لأول مرة في شهر أبريل 2007 مما يدل على اعتراف العالم بتهديد الاحتباس الحراري للأمن والسلام العالميين، وقد أجمع العلماء على أن ارتفاع درجة حرارة الأرض صار من المسلمات العلمية، وتوقعت بعض الدراسات أن يتراوح الارتفاع في حرارة الأرض بين درجتين وثماني درجات مئوية مع حلول عام ،2100 كما أجمع الخبراء على أن حرارة الأرض ارتفعت فعلياً بمقدار 0,7 درجة مئوية خلال القرن الماضي، وأن الأعوام العشرة الماضية سجلت أعلى مستوى دفء في التاريخ الموثّق لمراقبة حرارة الكوكب الأزرق، وهذا يعني أن تغييراً كبيراً سيحدث في كثير من معالم النظام الإيكولوجي مما يخلف آثاراً تدميرية· ذوبان الجليد والفيضانات وجاء في البيان أن من المتوقع تسارع ذوبان الجليد في القطبين، وفي الجبال العالية، وارتفاع مستويات المحيطات والبحار بمعدل يزيد على 50 سنتيمتراً، مما يتسبب بفيضانات هائلة تزيل معالم التربة وتحولها إلى أراضٍ غير صالحة للزراعة، وتشرد 150 مليوناً من البشر مع حلول عام 2050 بفعل الجفاف والفيضانات، ويتوقع حدوث عواصف عاتية تضرب حركة الملاحة في خليج المكسيك وسواحل الأطلسي، وتحول منطقة حوض البحر المتوسط إلى شبه بحيرة جافة، وتختفي بعض المناطق المناخية والجبلية، مع ما ينجم عن ذلك من انقراض سلالات من الحيوان والأسماك والنبات· نقص المياه على المستوى الاقتصادي، حذر الخبراء من تهديد قرابة 3,2 مليار نسمة بالنقص الفادح في المياه، إلى جانب الخسائر الجسيمة في الإنتاج الزراعي أيضاً ''بما فيه الثروات الحيوانية والبحرية''، وهو نتيجة للفيضانات والجفاف والتصحر، مع انتشار أمراض التلوث، وأمراض المناطق الحارة خصوصاً في أفريقيا· وأوضح البيان أن التقرير النهائي لمؤتمر بروكسل الذي انعقد في مطلع أبريل ،2007 قد تضمن تأكيداً صريحاً مفاده أن سخونة المناخ وتداعياته الكارثية على الكوكب لم تعد فرضية قابلة للنقاش، ويعتمد التصدي لارتفاع درجة الحرارة على مدى التزام الحكومات بالاتفاقات الدولية للحدّ من انبعاث غازات التلوّث المُسببة لظاهرة الاحتباس الحراري· ان تكلفة تجنّب الارتفاع في درجة حرارة الأرض، عبر استخدام تكنولوجيات مُتاحة حالياً، تعتبر زهيدة مقارنة بتكاليف الكوارث المتصلة بالمناخ، وقد بين الخبراء أن تلك التكلفة لا تزيد على 0,12 في المائة من إجمالي الناتج المحلي السنوي لمعظم الدول· وقال البيان إن ما يدعو للتفاؤل هو أن الاتحاد الأوروبي تعهد باتخاذ إجراءات أشد حزماً لمكافحة تغير المناخ، ووضع هدفاً إلزامياً يقضي بخفض معدلات انبعاث غازات التلوث بنسبة 20 في المائة، مع زيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة لتنتج 20 في المائة من استهلاك دول الاتحاد للطاقة بحلول عام ،2020 وبالرغم من أن ذلك يعتبر تقدماً كبيراً إلا أن اتخاذ دول صناعية أخرى كالولايات المتحدة والصين لخطوات مشابهة للخطة الأوروبية أصبح ضرورياً، بحـيث يؤدي إلى انخفاض انبعاث غازات التلوث المُسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 30 في المائة مع حلول العام ·2020
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©