الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المشاركون في فعاليات المؤتمر الدولي بميونيخ: ضرورة التصدي لدعم وتمويل نظام «الحمدين» للإرهاب

16 فبراير 2018 00:55
ميونيخ (مواقع إخبارية) أكد المشاركون أمس في الجلسة النقاشية حول «ملاحقة قطر دولياً لدعمها الإرهاب»، التي أقيمت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، في إطار جلسات مكافحة الإرهاب الدولي، ضرورة التصدي لما يقوم به نظام «الحمدين» القطري من دعم وتمويل الإرهاب. ودعا المشاركون، وفق البيان الصادر عن الجلسة مساء أمس إلى حظر بيع أو شراء الغاز القطري ومنع تداوله في البورصات العالمية وحظر التعامل الكلي مع شركه قطر للغاز، كما طالب البيان بسحب سفراء الدول المشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن من قطر، وطرد نظرائهم من عواصم هذه الدول. وقال البيان إن المشاركين في المؤتمر سيتحركون للضغط على مؤتمر ميونيخ للأمن، لتقديم رموز نظام قطر إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأوصى أيضا بضرورة مصادرة الأموال القطرية في الخارج، والتحفظ على أرصدة الشخصيات والكيانات القطرية في البنوك والبورصات العالمية. وطالب البيان أيضا بضرورة «إثبات مسؤولية النظام السياسي القطري عن تدريب وإعداد كوادر وقيادات ومتطرفين، لتنفيذ عمليات إرهابية في عدد من دول العالم، وفي مقدمتها الدول الأوروبية ومصر والسعودية وتونس والبحرين وليبيا». وأكد أن المشاركين في المؤتمر سيطالبون مؤتمر ميونيخ للأمن بدعوة الأمم المتحدة لتشكيل محكمة خاصة لحصر جميع الأعمال العدائية والإرهابية لقطر، والتحقيق بشأن تورطها في العديد من الجرائم الإرهابية في العالم. كما شدد المشاركون في المؤتمر على ضرورة منع استقبال أو زيارة رموز النظام القطري أو ممثليهم في أي من الدول التي تشارك في مؤتمر ميونيخ للأمن. وأشار البيان إلى أنه يجب تجميد عائدات الاستثمارات القطرية وأصولها المملوكة لها في عدد من الدول الأوروبية، لمنع استخدام عائداتها كغطاء يكتسب شرعية لتسهيل وصول الدعم المالي لقيادات الإرهاب في العالم. كما دعا البيان إلى سحب تنظيم مونديال كأس العالم من قطر وإحالة المسؤولين في إسناد المونديال لقطر إلى المدعي العام السويسري. وكانت الجلسة انطلقت بمشاركة ممثلي المنظمة العالمية لمكافحة الإرهاب بأوروبا وممثلي المراكز والمعاهد البحثية بعدد من الدول الأوروبية ومنسق المنظمة العالمية لمكافحة الإرهاب بيتر خوسيان، ووسائل إعلام عالمية. وبدأت الجلسة بكلمة مختصرة، لعضو مؤتمر ميونيخ للأمن، السفير أحمد خطاب، قدم خلالها تعريفاً للمحاور المطالب بها المجتمع الدولي، لمجابهة الدور القطري في دعم وتمويل الإرهاب عالميا. وشدد على ضرورة التصدي لرموز النظام القطري في استخدام عائدات النفط والغاز في قتل وتدمير الأبرياء، والتصدي لاستضافة الدوحة رموز التطرف والإرهاب على أراضيها لتدريب كوادر العناصر الإرهابية. كما حث على مناقشة إجراءات وقف التعامل مع شركات الغاز القطرية لتورطها في تمويل التطرف، وسحب تنظيم كأس العالم 2022 من الدوحة. وشهدت الجلسة في بدايتها، عرض فيلم تسجيلي، يستعرض المراحل الزمنية لكيفية قيام النظام القطري في العقود الأخيرة، بتجميع الأموال التي يوجهها لزعزعة استقرار المنطقة ودعم الجماعات الإرهابية. وعرض فيلم آخر يدور حول طرق التمويل المباشرة وغير المباشرة من جانب الدوحة للجماعات الإرهابية، سواء في المنطقة العربية، أو في الدول الأوروبية. وأعرب المشاركون عن انزعاجهم من إنفاق الدوحة لهذه الأموال على منابر الإرهاب والتطرف في العالم. وقد شهد المؤتمر إطلاق هاشتاج «أوقفوا دعم وتمويل قطر للإرهاب». من جانبه أكد الدكتور سعيد البطوطي، الأستاذ بجامعة فرانكفورت الألمانية، ضرورة إغلاق وسائل الإعلام التابعة للجماعات الإرهابية والتي تدعمها قطر وتركيا. وأشار في كلمته أمام المؤتمر الدولي لملاحقة إرهاب قطر بميونيخ، إلى أن القنوات الفضائية المدعومة من قطر وأنقرة تعمل على التأثير في المعنويات والرأي العالمي في العديد من الدول التي تواجه الإرهاب بشكل مباشر، وتسعى للنيل من الروح المعنوية للعناصر الأمنية التي تكافح الإرهاب. وحث الأكاديمي المعروف المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة على محاربة الإرهاب ومموليه، مشيراً إلى أن الإرهاب سيطال الجميع، ولو تم تجاهله سيجتاح العالم لأنه يمول من جهات وأجهزة عديدة. وأضاف البطوطي: «من المستحيل أن تتمكن دولة بمفردها من مواجهة الإرهاب، لذلك لابد من تضافر الجهود لوضع حد لآفة التطرف». من جانبها حثت الدكتورة نانسي أحمد، خبيرة الشؤون السياسية والاستراتيجية في واشنطن، المجتمع الدولي على سحب حق تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 من الدوحة، لرعاية النظام القطري وتمويله الإرهاب. وأكدت في كلمتها أمام المؤتمر ضرورة سحب البطولة من قطر وتنظيمها في دولة آمنة تحظى بإجماع من المجتمع الدولي والدول العربية. وناشدت المجتمع الدولي الوقوف مع الإمارات والسعودية ومصر والبحرين في معركتها ضد الجماعات الإرهابية الممولة من قطر. كما حثت الدول الأوروبية على المزيد من الضغوطات ضد النظام القطري عبر إيقاف وصول عائدات استثمار الغاز القطري الذي تستخدمه الدوحة في تمويل ودعم الجماعات الإرهابية. وقالت: «نناشد العالم أجمع الوقوف معنا في معركتنا ضد الإرهاب كما ندعو الدول الأوروبية لسحب سفرائها من الدوحة حتى تكف عن دعم الجماعات المتطرفة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©