الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إسماعيل غزالي: الرواية بعيدة عن التخطيط المسبق وأسطرة الواقع

إسماعيل غزالي: الرواية بعيدة عن التخطيط المسبق وأسطرة الواقع
18 ديسمبر 2013 00:18
استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي، مساء أمس الأول، الكاتب المغربي إسماعيل غزالي حيث قدم محاضرة بعنوان «هندسة العدم» حول الرواية والقصة القصيرة تخللها لمحة من تجربته الإبداعية، وذلك في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني بحضور عدد من جمهور الاتحاد. بدأت الأمسية بكلمة رحب فيها الدكتور معن الطائي بضيف الأمسية مشيرا إلى جوانب من حياته الشخصية وأهم أعماله الإبداعية من قصص وروايات. ثم بدأ الكاتب غزالي حديثه قائلا «بعد انتهاء الكتاب ينفصل عن الكاتب ويصير في ذمة القارئ، سواء كانت قراءته أكاديمية أو انطباعية. أما حديث الكاتب عن عمله فيصبح فخاً كبيراً».  ثم تابع الكاتب قراءة بعض فقرات من كتابه «هندسة العدم» قائلا «لم أكتب القصة القصيرة عن سبق الإصرار والترصد بنية العبور إلى كتابة الرواية، كما لم أكتب الرواية بالاحتكام إلى تجربتي في كتابة القصة القصيرة. إنها الكتابة أولا، الجوهر المنسي الذي ينتصب كشبح أبيض في غسق العدم، قبل تشكل النص، سواء قدر لهذا النص أن يكون رواية أو قصة قصيرة. الكتابة كولع أنطولوجي ما تستند إليه إبداعية الجنس الأدبي، فيما يشبه سيرورتين تتقاطعان بالضرورة. فالكتابة سيرورة أولى مستقلة، والجنس الأدبي سيرورة ثانية مستقلة أيضا، وتواطؤهما ضمن مغامرة سردية، هو ما يتخلق عنه الأثر». ثم أوضح الغزالي رؤيته للعمل الروائي قائلا: «للرواية غواية دامغة الخصوصية، وكتابتها تقتضي هوسا بمزاولة الركض الذي يتخطى المسافات القصيرة. فالروائي لا يمكن أن يكون إلا عداء مسافات متوسطة أو طويلة بامتياز، بالمعنى الذي يفيد أن نزوع خياله يستوجب تحقق مجازفة الترحال والسفر والتحول». ومن خلال رصد الكاتب للخوض في تفاصيل التجربة الإبداعية وكأنها مغامرة واستكشاف للمجهول يقول «تلكم هي الرواية التي تقتفي أثر المعضلة وتخوض في أدغال المتاهة وهي ما يغري خيالي ويحرضه على الجنون واللعب.. تلكم الرواية التي تروم استكشاف الوجود الخارق لحياة موازية تعيش معنا دون أن نلتفت إليها، هي ما يستفز الأسباب الغامضة التي تقف وراء كتابتي السردية». وبين الكاتب أن العمل الروائي أقرب ما يكون إلى التجريب في حالات طليقة من اللعب متحررة من كل تخطيط مسبق، مؤكدا «هي ليست أسطرة الواقع، فالأسطورة واقعية حد التخمة، والواقع خياليّ بشكل مفرط حد الجنون». وختم حديثه قائلا «تلكم الرواية بالذات، هي ما تطمح كتابتي السردية إلى الوقوف على حافاتها الباسقة والتحليق في مهاويها المفزعة...». والكاتب إسماعيل غزالي من مواليد مدينة مريرت المغربية  1977 ، وقد احتفت رابطة القلم الدنماركية بكتابه القصصي» لعبة مفترق الطرق، وصدر له كتاب: «بستان الغزال المرقط» 2012، كما صدر له حديثا رواية بعنوان « موسم صيد الزنجور».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©