الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ابن فهد: دراسة مسحية لتقييم مخزون الأسماك القاعية

ابن فهد: دراسة مسحية لتقييم مخزون الأسماك القاعية
3 فبراير 2012
دبي (الاتحاد) - أعلن معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه عن البدء بإجراء دراسة مسحية حول الأسماك القاعية في الخليج العربي وخليج عمان لتقييم مخزون الأسماك القاعية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأشار معاليه في كلمة له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة الذي يصادف الثاني من فبراير من كل عام إلى جهود الدولة ذات الصلة بتنمية وتعظيم الاستفادة من البيئة البحرية. ولفت الى أن ذلك يتم عن طريق تنفيذ العديد من المبادرات ومن بينها سن التشريعات وإعادة تأهيل المناطق البحرية والساحلية والخيران من خلال برامج استزراع الشعاب المرجانية وأشجار المانجروف المعروفة محلياً بأشجار “القرم” للمحافظة على البيئة الساحلية وزيادة إنتاجيتها كمأوى لصغار الأسماك والكائنات البحرية الأخرى وتعزيز المخزون السمكي من خلال طرح الأصبعيات السمكية اضافة الى توزيع صغار أسماك البلطي على المزارعين وتنظيم أنشطة الصيد ووضع اطر عملية للتنمية المستدامة والمحافظة على البيئة بالإضافة إلى تنظيم حرفة الصيد والحد من ممارسات الصيد الجائر، وإنشاء المزيد من المناطق، مشيراً إلى أن الجهود تصب في المحافظة على المناطق الرطبة. وأكد معاليه أهمية المحافظة وتنمية المناطق الرطبة وحسن إدارتها واستغلالها بشكل رشيد يحقق استدامتها ويضمن استفادة الأجيال القادمة من هذه الموارد الطبيعية مشيراً في هذا السياق إلى أن وزارة البيئة والمياه تقوم بإجراء أبحاث علمية لاستزراع أسماك الهامور وذلك بهدف تعزيز المخزون السمكي. ويقوم مركز أبحاث البيئة البحرية بإجراء التجارب والدراسات لتحسين وتطوير طرق إنتاج أسماك الصافي والصبيطي، كما دخلت الوزارة في الشراكة مع القطاع الخاص بهدف تنمية قطاع الاستزراع السمكي. وأكد ابن فهد “أن دولة الإمارات العربية المتحدة حرصت بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات على الاهتمام بكافة عناصر البيئة ومنها بيئة المناطق الرطبة. وأشار إلى أن احتفال العالم بيوم الأراضي الرطبة يهدف إلى التعرف على التحديات التي تواجه التنمية المستدامة للمناطق الرطبة، ومعالجتها عن طريق العمل والتنسيق والتعاون بين كل الجهات المعنية نظرا لأهمية مساهمة المناطق الرطبة في توفير فرص العمل والرفاهية الاجتماعية لسكان تلك المناطق وكذلك المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي. وأضاف أن شعار هذا العام “السياحة في الأراضي الرطبة” يأتي تأكيداً على المنافع الجمة التي تقدمها الأراضي الرطبة للمجتمعات حول العالم وهو شعار يتلاءم والتوجه المتنامي لتعزيز دور السياحة البيئية التي تعتمد على المكونات الفريدة للنظم البيئية. وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات انضمت إلى اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية (المعروفة باسم رامسار) في العام 2007 وأن كلاً من محمية رأس الخور للحياة الفطرية بدبي ومحمية وادي الوريعة بالفجيرة هما محميتان مسجلتان في قائمة محميات الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية (قائمة رامسار). يذكر أن اتفاقية رامسار بشأن الأراضي الرطبة تعتبر اتفاقية دولية عالمية معنية بالحفاظ والاستعمال الحكيم لجميع الأراضي الرطبة في العالم وتأسست في مدينة رامسار في جمهورية إيران الإسلامية في 2 فبراير 1971. وبمقتضى المرسوم الاتحادي رقم (11) لسنة 2007م انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة وإلى اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية (رامسار) في العام 2007 وتمثل وزارة البيئة والمياه نقطة الارتباط الوطنية بشأن الاتفاقية كما تم تسجيل محمية رأس الخور ضمن اتفاقية رامسار، كأول منطقة رطبة مهمة تسجل في هذه الاتفاقية على مستوى الدولة وتمثل بلدية دبي نقطة الارتباط المحلية بالنسبة للاتفاقية. ودعا معالي وزير البيئة والمياه المواطنين والمقيمين والزوار للتعرف على تلك المواقع عن قرب والتمتع بما تحتويه من تنوع حيوي فريد، وأن تكون سياحة الطبيعة أو السياحة البيئية على قائمة أولويات القطاع السياحي للترويج لهذه المواقع. ولدى دولة الإمارات العربية المتحدة عدة نماذج مضيئة لتطبيق مفهوم السياحة البيئية ومنها جزر صير بني ياس وصيربونعير وجميعها محميات طبيعية كذلك يمكن تطبيق نفس النماذج على محميات الأراضي الرطبة بالدولة وهما محميتا رأس الخور بإمارة دبي ومحمية وادي الوريعة بإمارة الفجيرة. ونال منتجع المها الصحراوي الذي تملكه وتديره مجموعة طيران الإمارات ويقع ضمن محمية دبي الصحراوية لقب أفضل نماذج السياحة البيئية في العالم وذلك خلال مؤتمر “السياحة البيئية الصحراوية المستدامة” الذي نظمه برنامج الأمم المتحدة للبيئة ووزارة البيئة والمياه الإماراتية في دبي مؤخراً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©