عماد عبدالباري (رأس الخيمة) – في مبادرة وطنية لتكريم المتطوعين، والمساهمين في الأعمال الإنسانية، كرم المواطن سالم راشد المفتول، أمس أسرة الشاب الإماراتي أحمد سالم بن صياح، الذي ضحى بحياته مؤخراً من أجل إنقاذ حياة آخرين من الغرق، في واقعة شهدها شاطئ رأس الخيمة الواقع خلف مقر (المعهد السعودي) سابقاً، خلال أكتوبر الماضي، وقدم خلالها الشاب المواطن مثالاً في البطولة والتضحية، في صورة مشرقة لشباب الوطن المسؤول والمبادر والشجاع.
تسلم التكريم، الذي أقيم في منزل أسرة الشاب البطل والفقيد ببلدة أذن، 35 كيلو متراً جنوب مدينة رأس الخيمة، شقيقه سعيد سالم بن صياح وعمه مصبح بن صياح.
يذكر أن الشاب الفقيد البطل (20 عاماً) من بلدة أذن، فارق الحياة غرقا خلال محاولته، مع صديقيه راشد المزروعي، 18 عاماً، وسعيد المزروعي، 17 عاماً، إنقاذ 7 آسيويين، بينهم أطفال، كانوا بصحبة أسرتهم على الشاطىء، خلال ممارستهم السباحة هناك، وهم الأب، وابنه ر. ش. ج، 13 عاما، و5 أطفال من أصدقاء الأخير، تتراوح أعمارهم بين 11 و13 عاماً.
وفي سياق المبادرة الاجتماعية، أقام المفتول حفلاً في مكتبه برأس الخيمة، كرم خلاله مجموعة من المتطوعين، والمساهمين المواطنين خلال المرحلة الماضية، الذين أبدوا مبادرات شجاعة في الأعمال الإنسانية وخدمة الوطن والمصلحة العامة، وفي عدد من المشاريع التطوعية.
شمل التكريم عبدالله راشد المهبوبي، الذي أدى دوراً فاعلاً في إنقاذ شخصين، مواطن ومصري، من الغرق بعد أن حاصرتهم السيول، المترتبة على الأمطار الغزيرة، التي هطلت على الدولة مؤخراً. كما شمل التكريم كلاً من محمد راشد الحبسي وسعيد علوان الحبسي، اللذين رفعا علماً للدولة من الحجم الكبير على واجهة ثالث أعلى جبل في الإمارات، هو جبل الأحقب، بارتفاع 1380 متراً عن سطح البحر، وذلك بالتعاون مع 3 مواطنين آخرين.
وأكد المفتول أن بادرته ترمي إلى تعزيز الشعور بالمسؤولية الوطنية والإنسانية وتنمية روح المبادرة في نفوس المواطنين، ودعم العمل التطوعي والعام، وتشجيع الشباب والأهالي عامة على الإيجابية الخدمة العامة، معتبراً أن التكريم يأتي رداً لجميل المساهمين في الأعمال التطوعية والخدمات العامة والعمل الإنساني والخيري.
عدد اليوم
