قلق أميركي حيال استمرار الأمن السوداني باعتقال المحتجين

الخرطوم (وكالات) أبدت الولايات المتحدة الأميركية قلقها حيال استمرار الأمن السوداني في اعتقال قيادات سياسية وناشطين من المحتجين، وأكدت حق السودانيين في التجمع السلمي. وتعتقل السلطات الأمنية في السودان منذ أسابيع قيادات في المعارضة وناشطين وصحفيين على خلفية احتجاجات انتظمت بمدن الخرطوم وعدد من الولايات بسبب الوضع الاقتصادي. وقالت السفارة الأميركية بالخرطوم في بيان أمس إنها «تشعر بقلق عميق إزاء استمرار عمليات اعتقال واحتجاز مئات القادة السياسيين والناشطين والمواطنين العاديين». وأكد البيان أن الولايات المتحدة تؤمن بحق كل سوداني في التمتع بالحريات الأساسية، بما في ذلك الحق في التجمع السلمي بدون توجيه اتهامات. وأكد التزام واشنطن «بالعمل مع السودان من أجل إحراز تقدم في عدد من القضايا، ولتشمل حماية حقوق الإنسان والحريات لجميع السودانيين دعما لسودان سلمي وديمقراطي». من جانب آخر، قالت وزارة الخارجية السودانية إن اجتماعا آخر سيضم الرئيس عمر البشير إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان قبل نهاية العام الحالي، من دون أن تحدد زمان ومكان الاجتماع. وأنهى أردوغان في أواخر ديسمبر الماضي زيارة للخرطوم امتدت لثلاثة أيام التقى خلالها البشير وزار مدينة سواكن على البحر الأحمر. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية السفير قريب الله الخضر في بيان أمس الأول إن أردوغان أكد لدى استقباله وزير الخارجية إبراهيم غندور بأنقرة «ضرورة عقد الاجتماع الأول لمجلس التخطيط الاستراتيجي برئاسة وزيري الخارجية في البلدين قبل شهر رمضان على أن يتم عقد اجتماع المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي برئاسة رئيسي البلدين الشقيقين قبل نهاية هذا العام». وكان الخضر قد أفاد في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أن لقاء غندور ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو سيكون في أنقرة في أواخر أبريل القادم «تمهيداً لانعقاد اجتماعات المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين برئاسة رئيسي البلدين». يذكر أن المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين السودان وتركيا تم الاتفاق عليه إبان زيارة أردوغان للخرطوم، برئاسة الرئيسين ويتكون مجلسه التنفيذي من وزيري الخارجية إضافة الى أعضاء تتم تسميتهم من قبل الجانبين.