الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إعلاميون يؤكدون أهمية مناقشة ملف التوطين مع الشباب

إعلاميون يؤكدون أهمية مناقشة ملف التوطين مع الشباب
18 ديسمبر 2013 00:57
شروق عوض (دبي) - أكد عد من الإعلاميين أهمية موضوع مناقشة ملف التوطين أمام الشباب المشارك في أعمال منتدى الإعلام الإماراتي الذي تنطلق أعماله اليوم، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وينظمه نادي دبي للصحافة، بمشاركة نخبة من صناع القرار والإعلاميين والأكاديميين وطلبة الإعلام في الدولة. وشددوا على أهمية بحث مستقبل الإعلام الإماراتي من خلال جمع نخبة من القيادات الإعلامية والأكاديمية في الدولة مع طلبة الإعلام الشباب، ومنحهم المساحة الكافية لمناقشة كل ما يعتري صناعة الإعلام الإماراتي من تحديات. ويعد هذا المنتدى الأول من نوعه الموجه إلى جيل الشباب الإماراتي ممثلاً بطلبة الإعلام في جامعات الدولة، ويفتح باب التواصل المباشر معهم باعتبارهم الفئة الرئيسية التي يركز المنتدى على إشراكها في فعالياته، بما فيها المعرض المصاحب، الذي يسلط الضوء على إبداعاتهم في المجال الإعلامي. كما يرصد المنتدى، الذي يعقد تحت شعار “الإعلام الإماراتي 2021”، واقع ومستقبل الإعلام الإماراتي بأسلوب حواريّ ويستقي فكره الاستراتيجي وخططه الطموحة من رؤية الإمارات. ويناقش المنتدى في جلساته الثلاث موضوعات مهمة، في مقدمتها ملف التوطين، الموضوع الرئيسي للنقاشات، وبالتزامن مع إعلان قيادة الدولة عام 2013 عاماً للتوطين، إضافة إلى استعراض تجارب شباب إعلاميين في الساحة الإعلامية الإماراتية، ومناقشة أثر قنوات التواصل الاجتماعي على الإعلام الإماراتي. ويأتي المنتدى اليوم في وقت بات فيه من الضروري وجود مثل هذا المحفل الذي يسعى بالدرجة الأولى إلى المساهمة في تطوير الإعلام المحلي، وجعل القطاع الإعلامي في الإمارات من بين الأفضل في العالم بحلول عام 2021، تماشياً مع “رؤية الإمارات 2021”، الطامحة لجعل الإمارات من أفضل دول العالم. وسيلقي معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، الكلمة الافتتاحية للمنتدى كمتحدث رئيسي بحضور ومشاركة شخصيات إماراتية مرموقة، تثري النقاش ويمنح المنتدى ثقلاً نوعياً كمنصة حيوية لطرح القضايا الإماراتية، والمساهمة في تطوير القطاع الإعلامي المحلي. ويستهدف المنتدى بشكل أساسي إقامة حوار يشارك فيه المعنيون بالإعلام المحلي لرصد أفضل الفرص الكفيلة بتحقيق تطوره وتقدمه وازدهاره، إضافة إلى السعي لتحقيق استراتيجية النادي الجديدة، إيجاد ساحة جديدة للحوار يكون التركيز فيها على الشأن الإعلامي المحلي، وتتطلع إلى المساهمة في تطوير مستقبل الإعلام الإماراتي من خلال جمع نخبة من القيادات الإعلامية والأكاديمية في الدولة مع طلبة الإعلام الشباب، ومنحهم المساحة الكافية لمناقشة كل ما يعتري صناعة الإعلام الإماراتي من تحديات، والتعرف إلى أفضل السبل الكفيلة لرفد الإعلام المحلي بكفاءات وطنية قادرة على تلبية احتياجاته، وتتمتع بالمقومات التي تؤهلها لريادته نحو مزيد من التميز والرقي. التوطين ضرورة ملحة وأكد عدد من الإعلاميين لجريدة “الاتحاد” أهمية توجه هذا المنتدى لفئة المواطنين الشباب، وهي المرة الأولى التي يتم فيها التركيز على الشباب المواطنين وتخصيص مساحة لهم للتحاور والنقاش مع عدد من الإعلاميين الأكاديميين ورؤساء التحرير، لمعرفة ما يدور في الساحة الإعلامية المحلية من تحديات وتوجهات مستقبلية. وأكدت الدكتورة عائشة البوسميط، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لهيئة الطرق والمواصلات بدبي أنّ مناقشة مسألة التوطين أمر مهم ويطرح التداعيات المتمثلة بهجرة المواطنين من الإعلام وهي مسألة خطرة تعرض على طاولة الحوار بين جيل المواطنين الشباب. واعتبرت البوسميط تخصيص منتدى متكامل لجيل الشباب خطوة رائدة ومهمة، داعية إلى الاستمرار فيها والتركيز عليها، لكونها تتيح لأبنائنا الشباب فرصة التواصل مع صناع القرار الإعلاميين الأكاديميين ورؤساء الصحف ووسائل الإعلام الأخرى. وأضافت: يعد المنتدى أيضاً رؤية جديدة تتماشى مع الخطة الاستراتيجية للدولة “رؤية الإمارات (2021)”، حيث يمد طلبة الإعلام بمعلومات يجهلونها بطريقة حوارية ابداعية وغير تقليدية. وتابعت البوسميط: لم يغفل المنتدى إظهار إبداعات الإعلاميين الشباب، حيث أتاح لهم فرصة لعرض مشاريعهم، الأمر الذي يحثهم على المزيد من الإبداع، ويمنح فرصة للجمهور من الجنسيات كافة لإلقاء النظر على إبداعات هذا الجيل، ومعرفة طموحاته وأفكاره ورؤاه. رسالة الإعلامي الإماراتي وترى الإعلامية عائشة سلطان أنه في ظل وجود جامعات وكليات وأقسام تدرس الطلبة الإماراتيين تخصص الإعلام، فمن حقهم العمل في المؤسسات الإعلامية لبلدهم الذي استثمر الكثير من الأموال في قطاع الإعلام. وأضافت: لا شك في أنّ الرسالة الإعلامية التي يصنعها الإماراتي تتناسب مع الجمهور الإماراتي والمجتمع المنفتح على أكثر من 200 جنسية، ولا بد من إعلام يتوجب أن يصنعه الإماراتي وغير الإماراتي. وأكدت أن مشاركة غير الإماراتيين في صناعة إعلام منطقي ينسجم مع نسيج مجتمع الإمارات، فالإعلام رسالة يرسلها مرسل ويتلقاها متلقون من كل الجنسيات، ومن الطبيعي أن يصنع هذه الرسالة ويرسلها الإماراتي وغير الإماراتي. وكما أعطي الحق للشباب أن يتخرجوا ويعملوا في المؤسسات، فلا بد أن يشاركهم غير الإماراتي. وأوضحت أن الإعلام يحتاج إلى رؤية وخطة استراتيجية، فقديماً كانت الشعارات تتوجه للمؤسسات العربية، وترى في الإمارات مشروعاً تنموياً ناجحاً، فالإمارات بلد متطور جداً، ويسعى لأن يكون الأفضل، وأعتقد أنّ الإعلام ليس بالمستوى المطلوب ويحتاج لأن يتلاءم مع الطفرة. وأكدت أن الرسالة الإعلامية بحاجة إلى تقييم لتواكب ما يريده الناس وليس ما يطرحه السوق، وتحتاج مضامين الإعلام الإماراتي إلى تقييم وتوسيع هامش الحرية المسؤولة. وأضافت نريد إعلامياً مواطناً حرفياً هذه مسؤولية الدولة والإعلام، والمناداة بتوطين الإعلام لا تكفي، ويجب أن توسع المطالبة بإيجاد الإعلامي المواطن الحرفي. نريد توطين وحرفية ومسؤولية ملتزمة في هذا الإعلام. الإعلام والإنجازات من جانبه، قال الشاعر والإعلامي عادل خزام، إن المنتديات التي تركز على تفعيل دور الإعلام المحلي، أصبحت ضرورة كبيرة، فعلى الإعلام أن يتوازى مع حجم الإنجازات التي تحققت، بالمقابل الإعلام المحلي مطالب بالازدهار الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وأول خطوة نحو تعزيز دور الإعلام هي توطينه فالقاعدة الأساسية لكل عمل أن يكون المواطن في صلب صناعة الفكرة الإعلامية، وهو بالمستقبل من سيصون هذه الفكرة، ويحرص على تنفيذها. وأضاف: توجه المنتدى نحو الشباب هو توجه لبناء قاعدة صلبة من التأسيس من جيل يظن الكثيرون أنه ابتعد قليلاً عن الدور المطلوب، نحن لا نلقي المسؤولية على جهة دون غيرها، فكما أن على المؤسسة الإعلامية أن تتبنى هذه الأجيال وتدربها وتمكنها، علينا أيضاً نحن كإعلاميين ومثقفين وجامعات أن ندعم فكرة بناء هذا الجيل سواء من خلال التدريس أو من خلال التدريب الميداني أو الاستفادة من الخبرات الإعلامية المواطنة التي قطعت شوطاً ما يمكن تسميته بالجيلين الأول والثاني من الخبرة الإعلامية. وأكد الحاجة إلى بحث أسباب ابتعاد الخريجين عن العمل بالمؤسسات الإعلامية، داعياً المنتدى إلى الخروج بتوصيات في هذا المجال ورفعها إلى جميع المؤسسات المعنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©