العرياني: «ذهبية» أستراليا وضعتني أمام تحدي رماية «أولمبياد لندن»

صلاح سليمان (العين) - أصبح بطلنا عبدالله سلطان العرياني المصنف الأول، في رياضة الرماية لفئة المعاقين على المستويين العالمي والأولمبي، بعد الميدالية الذهبية التي عاد بها مؤخراً خلال شهر نوفمبر الماضي من أستراليا، بعد أداء متميز وضعه على القمة ليصبح صاحب الرقم الأول عالمياً وأول المتأهلين إلى اولمبياد لندن 2012. وكان العرياني قد حقق إنجازاً غير مسبوق، ونال ذهبية الفردي في مسابقة 50 متراً بندقية سكتون من ثلاثة أوضاع ليحصل على 1163 نقطة، وهو الرقم الجديد المسجل باسمه، والأفضل في تاريخ هذه الرياضة. وأهدى عبدالله العرياني هذا الإنجاز، الذي وضع الإمارات على منصة التتويج، ورفع علمها عالياً فوق الجميع، إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي للدعم الكبير الذي قدمه له في مشواره الرياضي، مما كان له أكبر الأثر في رفع معنوياته، وزيادة مساحة الثقة في نفسه، وشجعه على بذل المزيد من الجهد والعطاء، لينجح أخيراً في بلوغ القمة، والتربع عليها منفرداً. وقال العرياني: لقد حققت الميدالية الذهبية برصيد 1153 نقطة في رماية السكتون في البطولة التي أقيمت قبل شهرين في ولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأميركية، قبل التوجه للمشاركة في بطولة أستراليا، التي زاد فيها رصيدي بعشر نقاط، ليصبح 1163 نقطة مما وضعني على قمة الترتيب عالمياً. وأضاف: وبعد عودتي من بطولة أميركا كرمني سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وأشاد بمستواي وعزيمتي على تحقيق الإنجازات، مبدياً سموه استعداده لدعمي والوقوف بجانبي في كل البطولات التي أنوي المشاركة فيها مستقبلاً، وتابع: ما حصلت عليه في بطولة أستراليا من إنجاز متميز، بالرغم من المنافسة القوية من المشاركين، كان نتاجاً طبيعياً لما وجدته من دعم ومساندة وكلمات تشجيعية من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد. وبعد فوزه بذهبية أستراليا، وحصوله على المركز الأول، تم تصعيد بطلنا عبدالله العرياني لأولمبياد لندن 2012، ليصبح أول المتأهلين في هذه اللعبة، والوحيد الذي تم تصعيده حتى الآن، بعد أن ارتفع عدد الميداليات الذهبية المسجلة باسمه إلى أكثر من 12 ميدالية، علاوة على العديد من الميداليات الفضية والبرونزية التي حصل عليها من خلال مشاركاته المختلفة في المنافسات التي أقيمت على المستوى الخليجي والعربي والقاري والعالمي. تجدر الإشارة إلى أن عبدالله سلطان العرياني كان يمارس رياضة الرماية بالبندقية السكتون مع الرماة الأسوياء، وكان أحد عناصر منتخبنا الوطني للرماية، وحقق معه جملة من الإنجازات، قبل أن يتعرض لحادث سير في 2001، مما سبب له إعاقة دائمة ليبدأ بعدها التفكير والاتجاه لمواصلة ممارسة رياضة الرماية بالبندقية السكتون المحببة لديه، ولكن هذه المرة مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وواصل العرياني تدريباته اليومية في نادي العين للمعاقين، والتي بذل فيها جهداً كبيراً، إلى أن وصل إلى درجة عالية من الجاهزية والثقة بالنفس، ليبدأ التفكير في المشاركة في البطولات على المستوى المحلي مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي حقق فيها العديد من الميداليات، مما أهله للمشاركات الخارجية، وكانت بطولة الآسياد التي استضافتها ماليزيا في العام 2006، محطته الأولى في المشاركات الخارجية، والتي شهدت أول إنجازاته في هذه الرياضة لفئة المعاقين، حيث نال الميدالية الذهبية في أول ظهور له في الرماية لهذه الفئة لمسافة عشرة أمتار، لتتوالى بعدها الإنجازات بفضل اهتمامه المتزايد ورعاية ودعم المسؤولين بالدولة عن رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة.