الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تعمم مشروع «الاعتماد المدرسي» على جميع المدارس الحكومية

7 ديسمبر 2012
دينا جوني (دبي) – تتجه وزارة التربية والتعليم إلى تعميم مشروع الاعتماد المدرسي على مدارس حكومية، اعتباراً من العام المقبل 2013، وذلك بعد أن أنهت تحضيراتها بهذا الشأن. ومن المقرر أن يضم المشروع في العام المقبل 160 مدرسة في دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة، مواكبة لجهود الوزارة المبذولة من أجل تحقيق الطفرة النوعية المطلوبة في التعليم. وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق لـ”الاتحاد” أن 290 مدرسة خاصة سوف تخضع للتقييم المدرسي ضمن مشروع الاعتماد الأكاديمي خلال الفترة الممتدة من العام الجاري ولغاية العام 2014، بالإضافة إلى المدارس الـ23 التي تمّ تقييمها بدءاً من العام 2009 ولغاية 2011 ليبلغ المجموع النهائي للمدارس 313، وذلك وفقاً لنوال خالد مديرة إدارة الاعتماد الأكاديمي. وقالت نوال خالد مديرة إدارة الاعتماد المدرسي إن مشروع الاعتماد يسير وفق خطته المعتمدة، وأن توجه الوزارة لتعميمه على ما تبقى من المدارس الحكومية، يمثل خطوة مهمة لإنجاز المشروع في وقت قياسي، ولاسيما بعد ما تحقق من نتائج إيجابية واسعة في الميدان التربوي، أسهمت بدورها في رفع مستوى كفاءة العملية التعليمية وجودتها، فضلاً عن الارتقاء بأداء الإدارات المدرسية والمعلمين، وجميع العاملين في المدارس، ممن أصبحت لديهم القدرة على التقييم الذاتي، استناداً للمعايير الدولية التي يتبنى المشروع تطبيقها. ولفتت إلى ثمار المشروع وما حققه خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن الوزارة تمكنت من خلال الاعتماد المدرسي، من نشر ثقافة الجودة ومفاهيم التقييم الحديث في مدارسها ومجموعة المدارس الخاصة التي انضمت إلى المشروع، فضلاً عما أنجزته الوزارة على صعيد التنمية المهنية لعناصرها البشرية من مديري ومديرات المدارس والموجهين، إذ استطاعت إعداد أكثر من 80 مواطناً ومواطنة، ضمن برنامج متخصص في تخريج مقيمين تربويين، حتى أصبح لديها فريق مؤهل من المقيمين المواطنين، يتولى الإشراف على تنفيذ مشروع الاعتماد المدرسي. في الوقت نفسه، ثمنت نوال خالد جهود القائمين على المشروع، وأشادت بتفاعل إدارات المدارس، وحرصها على تحقيق الأهداف المرجوة من تطبيقه. وتتضمن التقارير التي تصدرها لجان التفتيش الملاحظات والتوصيات وسبل التحسين والتطوير التي تمّ رصدها في 6 مجالات مختلفة هي القيادة المدرسية، والمدرسة كمجتمع، والتوجّه المدرسي نحو تعلّم الطلاب، وجودة البيئة الصفية، والتطور الشخصي للطلاب، ونتائج التحصيل الطلابي وتقدمهم. وقالت ان اختيار الإدارة لمجالات التركيز في مراجعة المدارس مشتق في الأساس من نتائج تلك الدراسات البحثية، والتي تحدد وبدقة مستوى فاعلية المدارس. وقالت إن هناك إجماعا عالميا تقريباً على أن المدارس ذات الفاعلية العالية وبغض النظر عن مكانها أو ظروف عملها، تسعى للوصول إلى أفضل المخرجات الأكاديمية الممكنة للطلاب. كما أنها تمكّن الطلاب من التميز من خلال النهوض بتنميتهم الذاتية ومهاراتهم الشخصية. وأشارت إلى أن هذه الأنواع من من المخرجات أي التحصيل الأكاديمي والتطور الشخصي والاجتماعي للطلاب هي بمثابة مقاييس لفاعلية المدرسة وتشكل أساسا لاثنين من مجالات التركيز الخاصة بالمراجعة. وقالت ان مجالات التركيز الأربعة الأخرى التي تبرزها الدراسات البحثية بخصوص أقوى العوامل التي تحدد مدى فاعلية المدرسة هي البيئة الصفية المثمرة التي تتميز بالتعلم الفعال، والتوجه المناسب لتعليم الطلاب وتوفير التحديات المناسبة لهم، والإدارة والقيادة الفاعلة، والمناخ الإيجابي في المدرسة الذي توضع فيه أولوية عالية لإشراك أولياء الأمور والمجتمع الأوسع في العملية التعليمية. أما بالنسبة للمراجعة المدرسية، فتتبع الوزارة أنظمة متعددة منها إدراك أهمية المراجعة الذاتية وتعزيز الخبرات داخل المدارس للتكيف مع متطلبات الرقابة، وكذلك تعيين فرق مراجعة بمؤهلات مناسبة لبناء قدرات محلية للمستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©