لندن (وكالات) - استبعدت شرطة العاصمة لندن تورط القوات الخاصة البريطانية في مصرع الأميرة ديانا وصديقها عماد "دودي" الفايد في حادث سير بالعاصمة الفرنسية باريس عام 1997، مؤكدة غياب أي دليل موثوق على ذلك. وأعلنت الشرطة البريطانية أمس أنها لن تعيد فتح التحقيق في الحادث الذي أودى بحياة الأميرة ديانا بعد أن فحصت اتهامات بتورط وحدة قوات خاصة في مقتلها.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن شرطة لندن تلقت معلومات من أقارب جندي سابق في أغسطس الماضي عن تورط القوات الخاصة البريطانية بحادث السير في باريس. وأضافت أن شرطة لندن أكدت في بيان أن تقييمها شمل الحصول على إفادات عدد من الأفراد ومراجعة السجلات.
ونسبت "بي بي سي" إلى شرطة لندن قولها في البيان إن مفتشيها حصلوا على ولوج غير مسبوق لسجلات إدارة القوات الخاصة البريطانية، ومارسوا بشكل موضوعي تحقيقاتهم لإجراء تقييم كامل لأي أدلة محتملة.
وأضاف البيان أن النتيجة النهائية التي توصلت إليها شرطة لندن هي عدم وجود أدلة موثوق بها لدعم فرضية تورط القوات الخاصة في وفاة الأميرة وديانا وعماد الفايد، وأن هذه الاقتراحات لا أساس لها في الواقع. وبالتالي فإنها لا تملك أي أساس لفتح تحقيق جنائي. وطلقت الأميرة الراحلة من الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا عام 1996 وشيعت جنازتها في العام التالي حشود غفيرة في شوارع لندن.
يذكر أن تحقيقاً سابقاً أجري عام 2008 خلص إلى أن الأمير ديانا (36 عاماً) وعماد الفايد (42 عاماً) قُتلا. وأعلن، سايمون ماكي، محامي محمد الفايد والد عماد أن موكله يشعر بخيبة أمل من النتيجة التي خلصت إليها شرطة لندن لكنها لن تثنيه عن مساعيه الرامية إلى الكشف عن الحقيقة بعد مرور 16 عاماً على إخفائها. وكان محمد الفايد المالك السابق لمحلات هارودز الشهيرة زعم أن ابنه دودي والأميرة الراحلة قتلا بأوامر المؤسسة البريطانية. لكن تحقيقاً أشرف عليه قائد شرطة لندن السابق جون ستيفنز خلص إلى عدم وجود شبهة جنائية وأن السائق هاري بول كان مخموراً ويقود السيارة بسرعة كبيرة. وكان الفايد والد دودي قال عام 2008 إنه سيتنازل عن حملته التي بدأها قبل 10 سنوات لإثبات شبهة القتل العمد في الحادث من أجل ويليام وهنري ابني ديانا. وقال متحدث باسم القصر الملكي إنه لن يعلق.
عدد اليوم
