الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كليات التقنية العليا بالشارقة: مشاركة الطالب في الأنشطة غير المنهجية تحسن تحصيله العلمي

7 ديسمبر 2012
لمياء الهرمودي (الشارقة) - أكدت دراسة أعدتها كليات التقنية العليا في الشارقة، أهمية زيادة وعي الأسر بضرورة مشاركة الطلاب في الأنشطة غير المنهجية، خاصة منخفضي التحصيل الدراسي منهم؛ لأنها تسهم في تحسين تحصيلهم وتطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية. وتم في الدراسة التي خصصت لبحت تأثير المشاركة الأسرية على التحصيل الدراسي للطالب الجامعي في دولة الإمارات، جمع بيانات من 1173 طالباً وطالبة عن طريق استبانة إلكترونية عبر شبكة الإنترنت، إضافة إلى إجراء استبانة هاتفية مع 30 من أولياء الأمور تم اختيارهم بشكل عشوائي. وشملت الأهداف الرئيسية للدراسة، تقصي مدى مشاركة الأسر الإماراتية في تعليم أبنائها، ومدى تباين هذه المشاركة عبر الفئات الطلابية المختلفة، حسب النوع وسنة الدراسة والتخصص والحالة الاجتماعية والمتغيرات الديموغرافية. كما تم بحث كيفية الاستفادة من مشاركة الأهل لمساعدة الطلبة على تحقيق نتائج أفضل، وكيفية دمج الطلاب الذين لا يحصلون على الدعم الأسري الكافي في العملية التعليمية. وأوصت الدراسة بتحسين مستوى التواصل الأسرى مع الأبناء من خلال متابعتهم، وتقديم النصح والمشورة لهم، والتعاون معهم بدلاً من التركيز على الجانب التأديبي أو العقابي. وأكد خبراء الخدمة الاجتماعية في منطقة الشارقة التعليمية، أن العلاقة بين ولي الأمر والإدارة المدرسية تؤثر في سلوك الطالب، خاصة في الجانبين التربوي والتعليمي، وتساعد بشكل كبير في تهذيب سلوك المشاغب وتحويله إلى متفوق، لافتين إلى أهمية تواصل أولياء الأمور مع الإدارات المدرسية بشكل مستمر طوال العام الدراسي، والمشاركة في الأنشطة المتنوعة التي تشرف عليها المدرسة، مشيرين إلى أن ذلك يساهم في تحسين سلوك الطلاب وتحصيلهم العلمي. وحذروا في الوقت نفسه من إهمال هذا الجانب، على اعتبار أن كثيراً من أولياء الأمور لا يهتمون بالتواصل مع المدرسة، ويتعاملون بسلبية تجاه متابعة أبنائهم، ما يتسبب في تأخرهم دراسياً في بعض الحالات، وعدم السيطرة على سلوكهم في حالات أخرى. وقالت هبة محمد موجهة خدمة اجتماعية، إن العلاقة بين البيت والمدرسة تعتبر من أهم أنواع العلاقات ذات الهدف بعيد المدى على جميع الأطراف، مشددة على ضرورة التواصل بين الجانبين؛ لأنه يرفع من دافعية الطلاب للدراسة. وأشارت إلى أن طبيعة العلاقة القائمة بين أضلاع المثلث الثلاثة والتي تتضمن الطالب وولي الأمر والمدرسة، تعد عنصراً فعالاً في التأثير على شخصية الطالب من الجوانب كافة ومنحه إحساساً بالثقة في ذاته، ورفع مستواه التحصيلي من خلال أدائه الأكاديمي، فضلاً عن طبيعة علاقاته مع الآخرين سواء زملاء المدرسة أو أصدقائه من أماكن متعددة، مضيفة أن مفهوم القيم لدى الطالب يتبلور بصورة أوضح من خلال تلك العلاقات ليترسخ في عقله ونفسه. ولفتت إلى الدور الكبير للإدارات المدرسية، في تفعيل عملية التواصل من خلال دور الاختصاصي الاجتماعي في دراسة الواقع الميداني، ومعرفة احتياجاته، والتواصل مع أولياء الأمور واستخدام الأساليب المختلفة لجذبهم، وإشعارهم بأهمية أبنائهم. من جانبه، قال الدكتور خالد المري رئيس مجلس إدارة أولياء الأمور بالشارقة، إن تقوية العلاقة بين ولي الأمر والإدارة المدرسية تعد من الأولويات والمعايير الأساسية التي يسعى المجلس إلى تأصيلها في نفوس أولياء الأمور، وذلك من خلال تنظيم الندوات وورش العمل، والأنشطة والفعاليات التي تعزز قيمة التواصل بين الأسرة والمدرسة. وأوضح أن العلاقة الوثيقة بين ولي الأمر وإدارة المدرسة، تساهم في سد الفجوات، والتعرف إلى أهم المشكلات التي تواجه الطالب والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها بشكل أسرع، مشيراً إلى أن الطالب يضع نصب عينه ضرورة إعادة النظر في سلوكياته ومستوى تحصيله الدراسي، عندما يدرك أن هناك تواصلاً واضحاً بين ولي أمره وإدارة مدرسته. وأشار إلى أن ردم الفجوات بين الطالب، والإدارة المدرسية وأولياء الأمور، لا يتم إلا عن طريق التواصل المستمر، وطوال العام الدراسي، مؤكداً أن ثمار التواصل ستكون واضحة من خلال الطلبة. ومن جانبها، شددت ليلى القصير مديرة مدرسة واسط الثانوية النموذجية بالشارقة، على أهمية التواصل بين الأسرة والإدارة المدرسية، لتحقيق مصلحة الطالب، مشيرة إلى أن استمرار ولي الأمر بالاتصال مع الإدارة المدرسية يبين لابنه أنه محط اهتمامه، وأنه محاسب على أي عمل أو سلوك سلبي يقوم به داخل الحرم المدرسي أو في المنزل، ويثاب عليه إذا كان إيجابياً، الأمر الذي يدفع الطالب إلى بذل مزيد من الجهد من أجل الحفاظ على سلوكه وتحصيله العلمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©