الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سلفا كير .. من الغابة إلى القصر

سلفا كير .. من الغابة إلى القصر
18 ديسمبر 2013 01:26
جوبا (وكالات) - جاء سلفا كير ميارديت إلى منصب نائب رئيس السودان خلفاً للعقيد جون قرنق، رئيساً للحركة الشعبية لتحرير السودان، وقائداً لجيشها بعد وفاة سلفه في حادث مروحية بجنوب السودان.. وسلفا كير، الزعيم الجديد للحركة الشعبية لتحرير السودان «من مواليد ولاية بحر الغزال في 1951 ومن قبيلة الدينكا كبرى قبائل السودان بتعداد يتعدى ثلاثة ملايين نسمة متفوقة على القبيلتين النيليتين الأخرييْن المنافستين في زعامة الجنوب وهما قبيلتا الشلك والنوير». وكان سيلفا كير تمرد وسلفه جون قرنق وخرجا إلى الغابة من صفوف القوات المسلحة السودانية في الثمانينيات. وكان سلفا كير، طفلاً يوم اندلع أول تمرد في جنوب السودان بحامية توريت في أغسطس 1955 على خلفية رحيل الجنود البريطانيين، تمهيداً لاستقلال السودان في يناير 1956، وما صاحبه من إشاعات بأن كل أمور القيادة العسكرية ستؤول لـ «المندكرو»، وهو الاسم المصاحب للشماليين بلغة الجنوبيين أو ما يعرف بـ«عربي جوبا»، فحدث تمرد مسلح أودى بحياة نحو 300 عنصر من الطرفين، ولكنه سجل أول شرارة أو قل فتح أول صفحة في خطاب الحرب والسلام في السودان. وتاريخ ميلاد الرجل يقول لك، إنه ربما لم يتشرب بعمق المرجعية العقدية والفكرية للتمرد في جنوب السودان، وأشهر محطاته كتاب «مشكلة جنوب السودان» من تأليف الراحلين جوزيف أودوهو ووليام دينق، وقد لخص الكتاب المشكلة في ثلاثة أبعاد هي: الإسلام والتعريب والتهميش الاقتصادي، وإلى ذلك ذهب بعدهما أوليفر ألبينو في مؤلفه «مشكلة جنوب السودان.. وجهة نظر جنوبية». ويدل تاريخ ميلاد سيلفا كير على أنه كان في مراحل تعليمه الأوسط بعمر يتعدى الـ 10 سنوات، يوم فجرت حركة إنيانيا تمردها العسكري ضد حكومة المركز في الخرطوم بقيادة جوزيف لاقو في 1963. فيما يقول لنا تاريخ الميلاد، إن سلفا كير كان جندياً ورجلاً راشداً يوم وقعت حركة إنيانيا بقيادة جوزيف لاقو اتفاقاً للسلام مع نظام جعفر نميري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 3 مارس 1972. بدأ سلفا كير حياته العسكرية جندياً في الجيش السوداني قبل أن يلتحق بقوات قرنق، في عام 1986، وسرعان ما أصبح نائب قائد الأركان مكلفاً بالعمليات في الجيش الشعبي لتحرير السودان. وفي عام 1997، أصبح نائباً لقرنق في قيادة الحركة، وفي الوقت نفسه قائداً عسكرياً لقواتها المسلحة في بحر الغزال. ثارت الشائعات منذ عام 1998 حول خلافه مع جون قرنق وبأنه كان يخطط لانقلاب داخل الحركة الشعبية واعتقال قائده قرنق. ويعد سيلفا كير من المتشددين داخل الحركة، وكان مؤيداً قوياً لخيار الانفصال عن الحكومة المركزية باعتباره حلاً أمثل للجنوب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©