الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

برلمان اليمن يحذر من «التحريض المناطقي»

برلمان اليمن يحذر من «التحريض المناطقي»
18 ديسمبر 2013 01:26
عقيل الحـلالي (صنعاء) - حذر البرلمان اليمني أمس الثلاثاء من تنظيم فعاليات احتجاجية تحض على الكراهية والنعرات المناطقية، وذلك قبل أيام من حركة تمرد شعبي محتملة دعت لها قبائل مسلحة في الجنوب احتجاجاً على مقتل زعيم قبلي محلي برصاص قوات الجيش مطلع ديسمبر. ودعا أعضاء البرلمان في جلسة أمس السلطات إلى “تحمل مسؤوليتها في معالجة أي تصرفات خاطئة في حينه وفقا للأنظمة والقوانين النافذة”. وانتقد النواب ما وصفوها بـ”التصرفات المزعجة وغير المسؤولة التي تصدر عن نفر من الناس في بعض المحافظات وتهدف إلى المساس بالنسيج الاجتماعي والسلم الأهلي لأبناء الشعب اليمني”، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”. وقالوا إن تلك الممارسات “لا تعبر إلا عن أصحابها وتنم عن نفوس ضعيفة وتضر بالمصلحة الوطنية العليا”، مطالبين الأحزاب والتنظيمات السياسية ووجهاء القبائل وعلماء الدين إلى نبذ “التحريض المناطقي” والكراهية وإثارة النعرات والفُرقة بين “أبناء الوطن الواحد”. وكانت قبائل وعشائر مسلحة في محافظة حضرموت «جنوب» دعت الأسبوع الماضي إلى “هبة شعبية” يوم الجمعة المقبل إذا لم ترضخ الحكومة لشروطها بعد مقتل زعيم قبلي بارز مطلع الشهر الجاري برصاص قوات عسكرية اشتبهت في انتمائه وجماعته المسلحة إلى تنظيم القاعدة. وتضمنت شروط القبائل، التي وصفها مراقبون بالتعجيزية، تسليم الجنود المتورطين في قتل الشيخ سعد بن حمد بن جبريش وخمسة من مرافقيه، إضافة إلى انسحاب الجيش من مواقع انتشاره في محافظة حضرموت حيث منشآت نفطية هامة على أن يتولى مليشيات محلية مهمة تأمين الشركات النفطية العاملة هناك. وتوعد زعماء قبائل حضرموت، وهي أكبر محافظات اليمن من حيث المساحة، بالتمرد على الحكومة والسيطرة على المحافظة إذا لم تنفذ السلطات مطالبهم خلال مهملة زمنية تنتهي بعد غد الجمعة. ولاقت الدعوة إلى التمرد الشعبي تأييداً كبيراً من بعض قبائل محافظة شبوة المجاورة، والفصائل المتشددة في لواء “الحراك الجنوبي” الذي يتزعم الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن منذ مارس 2007. واتفق زعماء قبائل وناشطون في الحراك الجنوبي في محافظة شبوة، أمس الأول، على المشاركة في الانتفاضة الشعبية التي دعت لها قبائل حضرموت. وأقروا تقسيم محافظة شبوة إلى أربعة قطاعات لإنجاح الانتفاضة الشعبية التي أكدوا على ضرورة أن تكون “خالية” من أي مظاهر لأعمال عنف تستهدف منشآت عامة أو خاصة. ومنح المشاركون في الاجتماع، الذي غاب عنه زعماء قبائل كبار في شبوة، أبناء المحافظات الشمالية مهلة زمنية حتى يوم الجمعة لمغادرة المحافظة “وفي حال بقائهم يتحملون تبعات ذلك بعد انتهاء هذه المهلة”، حسب بيان صدر عن الاجتماع. وأثارت هذه الدعوة استياءً كبيراً في أوساط سكان وأهالي محافظة شبوة، بحسب الصحفي المحلي زبين عطية. وقال عطية لـ«الاتحاد»، إن الدعوة إلى التمرد الشعبي ستفشل “لأنها لا تحظى بتأييد غالبية زعماء ووجهاء قبائل محافظة شبوة”، الذين يؤيدون حل القضية الجنوبية وفق أجندة وطنية خالصة، مشيراً إلى أن معظم المشاركين في الاجتماع القبلي يوم الاثنين ينتمون إلى “الحراك الجنوبي”، الذي تطالب غالبية فصائله بإنهاء الوحدة اليمنية المعلنة في مايو 1990. وأعلن أنصار “الحراك الجنوبي” في محافظة الضالع «جنوب» مشاركتهم في الهبة الشعبية يوم الجمعة المقبل، وطالبوا بأن تشمل هذه الانتفاضة جميع محافظات الجنوب اليمني. وتعد القضية الجنوبية أبرز أجندة مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد في صنعاء منذ مارس، وتعثر اختتامه في سبتمبر بسبب خلافات كبيرة حول مستقبل الجنوب وشكل وهوية الدولة الاتحادية المزمع إعلانها ضمن قرارات المؤتمر. وإلى جانب الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب، يعاني اليمن تمرداً مسلحاً وصراعات طائفية في الشمال إضافة إلى انفلات أمني غير مسبوق منح الجماعات المتطرفة والعشائر القبلية المسلحة نفوذاً متزايداً مقارنة لما كانت عليه قبيل تنحي الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، أواخر فبراير 2012 تحت ضغط انتفاضة شعبية استمرت عاماً كاملاً. وتوفي أحد مقاتلي الجماعة السلفية المتشددة في محافظة صعدة «شمال»، أمس الثلاثاء، متأثراً بإصابته في معارك أخيرة مع جماعة الحوثي الشيعية التي تهيمن منذ مارس 2011 على أغلب مناطق المحافظة على الحدود مع المملكة العربية السعودية. وتسبب القتال بين الحوثيين والسلفيين الدائر منذ 30 أكتوبر في منطقة دماج جنوب صعدة في تفجير صراعات مسلحة في مناطق أخرى شمال اليمن. وأعلنت الجماعة السلفية في بيان، أمس، تحقيق انتصارات عسكرية ضد المقاتلين الحوثيين في محاور قتال أخرى خصوصا في محور “كتاف” شرق محافظة صعدة. وأشار البيان إلى أن المسلحين القبليين المنضويين في لواء “حلف النصرة” احتلوا ليل الاثنين الثلاثاء بعض مواقع جماعة الحوثي في منطقة “كتاف”، فيما تحدث تقارير صحفية عن سقوط عشرات القتلى، غالبيتهم من “الحوثيين” المتمردين على الحكومة المركزية في صنعاء منذ عام 2004. وفشلت الحكومة اليمنية، التي التزمت الحياد إزاء الصراع المسلح بين “الحوثيين” و”السلفيين”، إلى التوصل إلى اتفاق سلمي لإنهاء القتال المذهبي الذي خلف مئات القتلى والجرحى. إلى ذلك، نجا محافظ محافظة المحويت، أحمد علي محسن، أمس الثلاثاء، من محاولة اغتيال استهدفته في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء. وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية إن محافظ المحويت نجا من محاولة اغتيال “آثمة” استهدفته أثناء عودته من مسقط رأسه في شبوة بعد تقديم واجب العزاء في وفاة شقيقه، مشيراً إلى أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة المحافظ أثناء مرورها في بلدة “حريب” وسط مأرب، ما أدى إلى جرح اثنين من أفراد حراسة المسؤول اليمني الذي طالب الأجهزة الأمنية بـ”القيام بواجبها في ملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة”. على صعيد آخر حمّل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الحكومة اليمنية، مسؤولية الحفاظ علي صحة الدبلوماسي الإيراني، أحمد نيكبخت، المختطف في صنعاء. وقالت وكالة ايسنا للأنباء الإيرانية، أمس، إن ظريف أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره اليمني، أبو بكر القربي، حمّل خلاله السلطات اليمنية مسؤولية الحفاظ على صحة الدبلوماسي الإيراني المختطف، أحمد نيكبخت، عقب أنباء تداولتها وسائل الإعلام اليمنية حول وفاته في صنعاء. وشدد ظريف علي ضرورة متابعة وضع الدبلوماسي الإيراني من قبل الحكومة اليمنية محملاً إياها مسؤولية الحفاظ علي صحته. ولم يصدر حتي الآن أي تقرير عن أية رسمية يمنية حول وضع نيكبخت. وكان موقع صنعاء تايمز نقل الأحد الماضي عن مصادر قبلية في محافظة مأرب شرق اليمن، أن الدبلوماسي الإيراني المختطف توفي في صنعاء منذ 22 يوليو الماضي. وأكدت المصادر المقربة من الخاطفين، وفاة الدبلوماسي، لكنها رفضت الإفصاح عن تاريخ وسبب الوفاة واكتفت بالقول، إن نيكبخت توفي خلال الأيام الماضية. ولم يتسن للموقع معرفة تفاصيل، إضافية للتأكد من صحة الخبر وما إذا كان الدبلوماسي الإيراني قد قتل أم توفي وفاة طبيعية. عودة انقطاعات التيار الكهربائي في اليمن صنعاء (الاتحاد) - عادت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في اليمن ولساعات طويلة إثر اعتداءات تخريبية طالت أبراج الطاقة في محافظة مأرب «شرق»، حيث توجد منشأة رئيسية لتوليد الكهرباء بالغاز. وتعرضت أبراج الطاقة في محافظة مأرب هذا الأسبوع لثلاثة اعتداءات نفذها رجال قبائل للضغط على الحكومة في صنعاء لتنفيذ مطالب خاصة. وانقطع التيار الكهربائي في أغلب مدن اليمن، مساء أمس الثلاثاء، غداة إصلاح الفرق الفنية التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة خللاً أصاب برجاً كهربائياً تعرض قبل ثلاثة أيام لاعتداء تخريبي. وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، في رسالة نصية عبر الجوال، “خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة جراء اعتداء على خطوط النقل في منطقة آل شبوان”، وسط مأرب حيث قبضة الدولة ضعيفة بسبب انتشار المليشيات القبلية. ويُسبب انقطاع التيار الكهربائي، والذي يصل في بعض المناطق إلى 20 ساعة في اليوم، معاناة يومية للمواطنين، ويُثير سخطهم تجاه الحكومة الانتقالية التي فشلت في الحد من الاعتداءات المتكررة على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز. ويحتاج اليمن، الذي ينتج حوالي 900 ميجاوات من الطاقة الكهربائية في الساعة، إلى نحو 4 آلاف ميجاوات في الساعة لمواجهة عجزه الكبير في الطاقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©