الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الائتلاف» يتجه لعزل رئيس أركان «الحر» وتشكيل قوة جديدة

18 ديسمبر 2013 01:28
عواصم (وكالات) - أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري مجدداً أمس إمكانية عقد لقاء بين مسؤولين أميركيين و«الجبهة الإسلامية» التي أعلنت انشقاقها مؤخراً عن «الجيش السوري الحر»، وذلك سعياً لتعزيز تمثيل جماعات المعارضة المعتدلة في مؤتمر السلام بشأن سوريا الذي أعلنت الأمم المتحدة انه سيعقد في موعده 22 يناير المقبل في بلدة مونترو السويسرية وليس في جنيف، كما كان مقرراً أصلاً بسبب عدم وجود فنادق شاغرة. وقال كيري خلال مؤتمر صحفي في مانيلا«لم تجتمع الولايات المتحدة حتى الآن مع الجبهة الإسلامية لكن من الممكن أن يحدث هذا»، وأضاف «تبذل جهود حالياً من قبل كل الدول الداعمة للمعارضة السورية التي تريد توسيع قاعدة المعارضة المعتدلة وقاعدة تمثيل الشعب السوري في مفاوضات جنيف 2». في وقت قال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية، إن المحادثات مع الجبهة الإسلامية قد تضم مسؤولين أميركيين وبريطانيين وفرنسيين من مستوى أقل. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف في وقت سابق «لن نستبعد إمكانية الاجتماع مع الجبهة الإسلامية، وأول اجتماع يجب أن يركز على إعادة الإمدادات غير المميتة إلى وجهتها المقصودة، وهو المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر». وشددت على أن ذلك لا يعني أن واشنطن ستتخلى عن دعمها للمجلس، غير أنها قالت «إنه قد يكون منطقياً الاجتماع مع الجبهة في وقت قريب، لكن لم تتخذ أي قرارات بخصوص مشاركة الجبهة في مؤتمر جنيف 2». وكانت الجبهة الإسلامية التي تضم ست جماعات رئيسية لمقاتلي المعارضة تفوقت على ألوية الجيش السوري الحر الذي يقوده المجلس العسكري الأعلى، وسيطرت قبل أسبوع على مستودعات أسلحة شمال سوريا، لكن لم تتضح أسباب ذلك. في وقت ذكرت صحيفة «ديلي تلجراف» أمس أن الائتلاف الوطني المعارض يسعى لكسب الدعم من الجهات الدولية لإنشاء قوة مسلحة جديدة، بعد أن فقد الثقة باللواء سليم إدريس رئيس المجلس العسكري الأعلى، ورئيس هيئة أركان الجيش الحر. ونسبت إلى مسؤول الشؤون الرئاسية في الائتلاف منذر آقبيق قوله «إن الائتلاف يأمل في إجراء إصلاحات جذرية بعد الانتكاسات الأخيرة التي لحقت بالفصائل الموالية للواء إدريس في جبهات المعركة الرئيسية على أيدي المقاتلين المتشددين». وأضاف أن الائتلاف سعى لتأمين مئات الملايين من الدولارات لتمويل خطة لإنشاء وزارة للدفاع من أجل دمج جميع المقاتلين المناهضين لنظام الأسد في قوة واحدة. وأشار آقبيق إلى أن وزارة الدفاع المقترحة يجب أن تكون المستفيد الوحيد من المساعدات العسكرية من جميع الجهات الأجنبية المانحة. وقال إن تحويل البنية الفضفاضة للجيش السوري الحر إلى جيش تقليدي ستكون وسيلة أكثر استدامة لمحاربة النظام؛ لأن الثورة بنيت على رمال متحركة، ونحن لا نريد أن تكون سوريا دولة فاشلة أو ملاذاً آمناً لتنظيم القاعدة، والطريقة الوحيدة لمنع ذلك هي إنشاء جيش معتدل. وأضاف أن أسعد مصطفى وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة للائتلاف، سيتخذ في نهاية المطاف قراراً بشأن إدريس جراء عدم تمكنه من توفير القيادة للمئات من الكتائب المقاتلة التي انتفضت ضد نظام الأسد وفشله في تحويلها إلى مؤسسة، ولا أعتقد أن كل شيء يمكن أن يستمر بالطريقة نفسها. وقال إن الائتلاف ينظر إلى إنشاء جناح مسلح كمفتاح لمصداقيته مع استعداده للمشاركة في مؤتمر «جنيف 2» الشهر المقبل؛ لأن هناك دائماً احتمالاً بأن الدبلوماسية ستنجح في حال كان هناك تهديد حقيقي للنظام. إلى ذلك، قالت خولة مطر الناطقة باسم موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي «إن المؤتمر الدولي حول سوريا سيعقد 22 يناير في فندق مونترو على ضفاف بحيرة ليمان، وليس جنيف لأسباب لوجستية، وسيترأسه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بحضور الدول المدعوة. وأضافت «أن أعمال المؤتمر ستتوقف لبعض الوقت في 23 يناير على أن تستأنف في 24 يناير في قصر الأمم (مقر الأمم المتحدة) في جنيف، حيث سيعقد وفدا النظام السوري والمعارضة لقاءً ثنائياً لبدء مفاوضات السلام إلى جانب الإبراهيمي الذي قالت إنه يحبذ أن تبقى الدول المعنية بحل الأزمة متواجدة، لكن إلا تشارك مباشرة في المفاوضات التي سيحدد مدتها وفداً النظام والمعارضة مع الإبراهيمي خلال لقاء 24 يناير. وحتى ذلك الوقت، تتواصل الاستعدادات لجمع النظام والمعارضة حول طاولة واحدة خلال مؤتمر السلام. وسيعقد اجتماع تحضيري ثلاثي غداً الجمعة في جنيف يضم الإبراهيمي ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، بالإضافة إلى مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان ومساعدي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف وجينادي جاديلوف، على أن يلتحق فيما بعد ممثلو الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول المجاورة لسوريا، بالإضافة إلى ممثلي دول الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. من جهة أخرى، شهدت مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق أمس اجتماعات للأطراف الكردية السورية لبحث مسالة توحيد الخطاب خلال مؤتمر «جنيف 2»، وذلك بإشراف رئيس الإقليم مسعود بارزاني. وقال بهجت بشير عضو المجلس الوطني الكردي السوري: «إن اجتماعات الأحزاب الكردية بدأت عقب اجتماع عقد بإشراف بارزاني من أجل توحيد البيت الكردي وخطابه السياسي في كردستان الغربية والاستعداد لمؤتمر جنيف بحيث تكون المشاركة الكردية قوية في هذا المؤتمر». كما أشار إلى أن الاجتماعات تبحث أيضاً معالجة الخلافات العالقة بين المجلسين الكردي وغرب كردستان. من ناحيته، اتهم تيار «التغيير الوطني» السوري المعارض الذي يقوده الحقوقي عمار قربي كل من يشارك في مؤتمر «جنيف 2» ولا يلتزم بمصالح الشعب ومطالب الثورة السورية بالخائن. وذكر في بيان «إن كل من يدعي تمثيل الثورة في (جنيف 2) ويعود بأي اتفاق دون سقف مطالب الثوار الأصلية أو باتفاق مع النظام على اقتسام السلطة سيعتبر شريكاً للنظام وعدواً للشعب وخائناً للثورة». مجلس الأمن يدين استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا نيويورك (وام) - دان مجلس الأمن الدولي فجر أمس استخدام الأسلحة الكيماوية تحت أي ظروف في سوريا. وقال جيرار أرو رئيس المجلس لهذا الشهر مندوب فرنسا الدائم في تصريح صحفي «إن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أطلع أعضاء المجلس على الحيثيات التفصيلية للتقرير الأخير للجنة التحقيق المعنية باستخدام الأسلحة في سوريا، وأكد أهمية إخضاع المسؤولين كافة عن جرائم الحرب إلى المحاكمات القانونية الجنائية عملاً بقرار المجلس رقم 2118 الصادر خلال سبتمبر الماضي. ونوّه بأن أعضاء مجلس الأمن اتفقوا على أن تقرير لجنة التحقيق هو تذكرة بالحاجة الملحة لضمان نجاح العملية التي أطلقها القرار 2118 لتفكيك ترسانة الأسلحة السورية دون أن يحيد الاهتمام عن الهدف النهائي للتسوية السياسية للصراع السوري والأزمة الإنسانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©