كشفت وزارة الصحة، أن إجمالي راتب الطبيب الاستشاري “أ” المواطن، أصبح عقب تطبيق قرار الزيادة، يعادل إجمالي راتب الدرجة الخاصة “أ”.
وبموجب هذه الزيادة، يحصل الطبيب الاستشاري “أ” المواطن، على راتب يتراوح بين 57 و 60 ألف درهم، حسب الحالة الاجتماعية، وذلك لأول مرة في القطاع الصحي الاتحادي، بحسب العنود سليمان مديرة إدارة الموارد البشرية بالوزارة. وقالت سليمان، في تصريح خاص لـ “ الاتحاد”، انه “ تمت المساواة في زيادة بدل الانتقال بين الأطباء المواطنين الاستشاريين “ ا” و “ب” والأطباء الاستشاريين في نفس الفئتين، حيث تمنح العلاوة بناء على الشهادة العلمية والمؤهل العلمي الحاصل عليه ولذلك يتساوى فيها من هم في نفس المؤهلات”.
وأضافت أنه في السابق كانت العلاوة الفنية مختلفة بين المواطنين وغيرهم، ولكن في زيادة الرواتب التي بدأ تطبيقها مع راتب شهر يناير الماضي والتي صرفت منذ ثلاثة أيام، أصبحت هذه العلاوة متساوية بين الجميع، ومعيار الحصول عليها هو التوصيف الوظيفي “.
وكشفت أن العلاوة الفنية – زيادة بنسبة 100%- شملت الأطباء وأطباء البيطرة والصيادلة وفنيي الطب المواطنين وغير المواطنين الحاصلين على مؤهلات عليا وغير الحاصلين على مؤهلات عليا من العاملين في المجال الطبي.
وأفادت مديرة الموارد البشرية بالوزارة، أن الزيادة في الرواتب حلت مشكلة النقص في التعاقد مع التخصصات النادرة والدقيقة التي تعرضت لها الوزارة خلال الفترة الماضية، حيث كان الاستشاريون في التخصصات النادرة يرفضون التعاقد مع الوزارة وفق سلم الرواتب السابق.
وقالت سليمان “بعد الإعلان عن الزيادة في شهر ديسمبر الماضي، وجدنا بعض الذين رفضوا الالتحاق بالكادر الوظيفي في الوزارة بسبب الرواتب المعروضة عليهم، عاودوا التواصل وأكدوا إمكانية التعاقد مهم، كما أن عددا من الكفاءات الوظيفية التي كانت تنوي الالتحاق بعمل آخر غيرت فكرتها وقررت الاستمرار من جديد”. وأضافت خلال الفترة المقبلة سننظم بعض الزيارات الخارجية لبعض الدول بالإضافة إلى مقابلة للكوادر الطبية المتميزة والموجودة محليا، لنأخذ منهم احتياجاتنا في التخصصات النادرة وخاصة التخدير والنساء والولادة والمخ والأعصاب”.
وكان مسؤولو وزارة الصحة قد كشفوا في تصريحات خاصة لـ “الاتحاد” أمس، عن تنفيذ الوزارة خطة متكاملة لتسوية وتعديل الأوضاع للأطباء والفنيين من المواطنين والمقيمين والذين يعملون في الوزارة منذ سنوات طويلة ومؤهلاتهم العملية أعلى من درجاتهم الوظيفية.
وأشاروا، إلى أن تسوية وضع هؤلاء الأطباء المواطنين، يمثل المرحلة الأولى من الجدول الزمني الذي تسعى الوزارة إلى تنفيذه، لافتا إلى أن المرحلة الثانية ستتعلق بالفنيين المواطنين، وبعدها الإداريين، على أن تشمل بعد ذلك الأطباء غير المواطنين من نفس الشرائح الوظيفية.
وأكدت سليمان، أن زيادة رواتب العاملين في القطاع الصحي التي أمر بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ستحدث نوعا من الاستقرار الوظيفي للأطباء، مؤكدة أن القطاع الصحي لن يكون “ بيئة طاردة” للكفاءات الوظيفية كما حدث ذلك في وقت سابق وأدى إلى استقالة أعداد كبيرة .
وأوضحت أن معظم العاملين في القطاع الصحي الاتحادي حصلوا على زيادة “ مزدوجة” أي نالوا زيادتين على راتبهم السابق.
وقد أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، نهاية شهر نوفمبر الماضي، قراراً بزيادة رواتب جميع موظفي الحكومة الاتحادية، وذلك اعتباراً من مطلع العام الجاري 2012. وحصل نحو 9600 موظف في وزارة الصحة على زيادة قدرها 35 % من الراتب الأساسي لشاغلي الدرجة الخاصة والأولى وحتى الدرجة السادسة ومن الدرجة السابعة إلى الدرجة الرابعة عشرة بنسبة زيادة على الراتب الأساسي تبلغ 45 % تضاف كعلاوة إلى بدل الانتقال.
كما حصل 7317 طبيبا وفنيا من إجمالي العدد المذكور، بالإضافة إلى الزيادة المذكورة، على زيادة أخرى ، هي “العلاوة الفنية” بنسبة مائة في المائة تضاف إلى علاوة بدل الانتقال للعاملين في وزارة الصحة.
وذكرت سليمان، أن زيادة رواتب أطباء من خلال العلاوة الفنية، سيكون له أثر ايجابي كبير في الحفاظ على الكوادر البشرية المؤهلة .
عدد اليوم
