قبول 70 مواطناً للدراسة في برنامج «الطاقة النووية»

عمر الحلاوي (العين) - فتحت أكاديمية «بوليتكنك أبوظبي» باب القبول لاستيعاب 70 طالباً مواطناً للدراسة في برنامج الطاقة النووية، بدءاً من شهر فبراير المقبل، حسب استراتيجية القبول لتدريب وتأهيل المواطنين للعمل في محطات الطاقة النووية بعد حصولهم على رخصة مزاولة المهنة. وأنهى طلاب الدفعة الأولى في الأكاديمية الفصل الدراسي الأول الذي استمر 11 أسبوعا داخل الدولة، ومن المقرر ابتعاثهم إلى محطات الطاقة النووية في كوريا لتلقي التدريب النووي العملي. وحسب استراتيجية الأكاديمية، الوحيدة بالدولة المختصة بالتدريب والتعليم النووي، وبالاتفاق مع مؤسسة الطاقة النووية، سيتم تخريج 180 طالباً قبل عام 2016 يحملون شهادة تكنولوجية في الطاقة النووية، ورخصة مزاولة المهنة للعمل في محطات الطاقة النووية داخل الدولة. وكان العام الدراسي الأول في تخصصي الطاقة النووية، وأشباه الموصلات بأكاديمية «بوليتكنيك أبوظبي»، استوعب 120 طالباً وطالبة في شهر سبتمبر الماضي، حيث التحق نحو 78% منهم بالتخصص مباشرة، فيما التحق 24 طالباً بالبرنامج التأهيلي. وتمنح الأكاديمية مكافآت مالية شهرية مجزية للطلاب المقبولين مع توفير مواصلات لسكان أبوظبي، وسكن للمقبولين من الإمارات الأخرى. وقال الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معهد تكنولوجيا التطبيقية، إن 70 طالباً سيبدأون الدراسة في شهر فبراير المقبل، لافتاً إلى أن الأكاديمية تضع في اعتباراتها التأهيل المتكامل والدراسة المتطورة مع توفير جميع الاحتياجات الأكاديمية والدراسة العملية المباشرة والتدريب بمحطات للطاقة النووية. وأضاف مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية أن «بوليتكنك أبوظبي» توافرت لها الإمكانات اللازمة كافة لتأهيل الطلاب بمستوى رفيع يتماشى مع أعلى المعايير الدولية المتخصصة في هذه المجالات الدقيقة، ما يمكنها من وضع الأسس العلمية المتينة لتخريج أجيال إماراتية جديدة من المهندسين المتخصصين في هذه المجالات الحيوية المهمة. ولفت الشامسي إلى أن طرح الدبلوم العالي في تخصص الطاقة النووية بالأكاديمية يتم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة كيبكو الكورية الجنوبية، المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية في الدولة، بهدف توفير احتياجات المؤسسة والمحطة من الطواقم المواطنة المتخصصة. من جانبه، قال الدكتور أحمد العور مدير مشروع برنامج الدبلوم العالي للطاقة النووية، إن الأكاديمية وحسب الخطة ستخرج 3 دفعات من حملة الدبلوم العالي في الطاقة النووية، قبل الموعد المقرر لتشغيل محطة الطاقة النووية في الإمارات عام 2017. وأشار إلى أن التخصص لا يقتصر على الدبلوم العالي كشهادة أكاديمية فقط، بل يشمل منح شهادة متخصصة لمزاولة المهنة في محطات الطاقة النووية، عبر تدريب عملي ميداني في عدد من محطات الطاقة النووية بكوريا الجنوبية، يتخلل الدراسة التي تمتد 3 سنوات. ويمنح الطالب في نهاية التدريب شهادة كفاءة مزاولة المهنة في المحطات المتخصصة، إلى جانب الدبلوم العالي، للوصول بالطلبة إلى مستويات دولية في التخصص الحيوي. وأضاف أن عدد المقبولين في أول عام دراسي بلغ 120 طالباً من بينهم 60 طالباً في تخصص الطاقة النووية، و60 طالباً في تخصص أشباه الموصلات، من بينهم 24 طالباً في البرنامج التأهيلي، حيث يبلغ عدد الدارسات 19 طالبة بينهن 11 طالبة في مجال أشباه الموصلات. وحول شروط الالتحاق، أوضح العور أنه يقتصر على الطلاب المواطنين بعد حصولهم على الشهادة الثانوية على أن يكونوا مبتعثين من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية للدخول في برنامج الدبلوم العالي في تكنولوجيا الطاقة النووية، وأن يكون الطالب حاصلاً على معدل 70%، فما فوق في القسم العلمي في الشهادة الثانوية، واجتياز مهارات اللغة الإنجليزية والمقابلة الشخصية. ولفت إلى أن الدراسة تتكون من 3 سنوات بواقع 4 فصول دراسية في كل سنة، حيث يدرس الطلاب 5 فصول من أصل 12 فصلاً دراسياً في كوريا، ويتم تدريبهم في محطات الطاقة النووية بكوريا، وبعدد ساعات يصل إلى 173 ساعة معتمدة خلال الـ 3 سنوات من بينها 71 ساعة في كوريا الجنوبية بمدينة بوسان والتي توجد فيها المفاعلات النووية “المفاعل الكوري 1، 2، شن كوري 3، 4 والتي يتم التدريب فيها من قبل معهد التعليم النووي الكوري. وتعتبر الأكاديمية أول تنفيذ في الجانب الأكاديمي للاتفاقية النووية التي تم توقيعها بين الإمارات وكوريا خلال شهر يناير الماضي لبناء أربع محطات للطاقة النووية السلمية بتكلفة تزيد على عشرين مليار دولار. وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أعلنت عن احتياجها لحوالي 2100 إلى 2300 من المواطنين المهندسين والفنيين والإداريين لتنفيذ المشروع.